السبت 23 نوفمبر 2024

قصة سر الغرفه

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

شادي قال: " كدا دورنا خلص.. "

شاوِر على الأوضة المقفولة وهو بيقول: " دلوقتي.. جه دورك! "

***

مسكت أكرة الباب الباردة، زقيت الباب وشُفت الأوضة على النور اللي جاي من الحوش، أوضة ضيقة وزحمة.. سرير، دولاب، مراية وشوية كراكيب زي ما هُمَّا قالوا، ظبطت التايمر على الساعة اللي في إيدي، أول ما حطيت رجلي في الأوضة الباب اتقفل ورايا بقوة، أكيد حد منهم اللي عمل كدا عشان يخوَّفني، بس أنا مش هخاف.. أنا مش هخاف!

مشيت في الأوضة.. بقدِّم رجل وبأخَّر رجل، بس لحد دلوقتي مفيش حاجة، بصيت في الساعة

«٥٠ ثانية»

بمُجرَّد ما مشيت جنب الدولاب، سمعت صوت حد بيخبَّط من جوا، شهقت وأنا ببعِد عنه، صوت الخبط كان بيزيد بقوة، زي ما يكون حد محبوس في الدولاب بيحاوِل يخرُج، الخبط بدأ يزيد والصوت بدأ يعلى لدرجة إني كُنت خايف الدولاب يتكسَّر! سمعت صوت مكتوم بيصرَّخ بخوف: " خرَّجني.. خرَّجني "

«٣٠ ثانية»

لمَّا قربت من المراية سمعت صوت خربشة، ولمَّا بصيت فيها شُفتها، الست العجوزة المُخيفة اللي شادي قال عليها، كانت بتخربش بضوافرها على المراية من جوا، لمَّا شافتني بدأت تتجنِّن وبقت تخبَّط على المراية من جوا بإيديها وهي بتصرَّخ: " حرَّرني.. كسَّر المراية دي.. حرَّرني "

«١٥ ثانية»

صوت الزحف كان عالي، بدأت أتلفِّت حواليّا زي المجنون، يمين وشمال، مش شايف مصدر الصوت، لحَد ما افتكرت الكلام اللي فادي قاله، بصيت فوق على السقف وشُفته، نُسخة مشوَّهة مني، ابتسم بسُخرية وهو بيسألني: " بتدوَّر عليَّا؟ "

«خمس ثواني»

أصواتهم هتجنني.. صوت الخبط على الدولاب.. الخربشة من جوا المراية.. الزحف اللي مش عايز يسكت!

" خرجني.. خرَّجني "

خبط هيكسَّر خشب الدولاب!

" حرَّرني.. كسَّر المراية دي.. حرَّرني! "

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات