هى المحروسه بتاعتك
جلست والدتها أمامها: اه يا حبيبتي طمنيني على صحتك عاملة إيه؟ روحتي المستشفى ليه؟
نظرت حنين لمحمد ولكنه هز رأسه بمعنى أنه لا يعلم من أخبرها فعادت بنظراتها لوالدتها وابتسمت لها بتعب: مفيش حاجة يا ماما كان شوية تعب وكان لازم نروح نطمن أنه كل حاجة كويسة متقلقيش عليا.
تركهم محمد لوحدهم وأغلق الباب وراءه فقالت والدتها بجدية: قولي الحقيقة أنا قلبي حاسس أنه فيه حاجة مخبياها عليا.
ترددت حنين: هو مفيش حاجة يا ماما شوية مشاكل عادية مش حاجة مهمة.
تنهدت والدتها ثم قالت مقترحة بلطف: طب إيه رأيك تيجي عندنا شوية؟
حنين بتعجب: أقعد عندكم شوية يعني؟
أومأت والدتها: اه على الأقل أخد بالي منك وأبوكِ وحشتيه أوي كمان.
قالت حنين بحيرة: مش عارفة يا ماما.
شدت والدتها على يدها: تعالي ترتاحي شوية وبالمرة تريحي دماغك من العقربة اللي تحت دي، ده لولا أم أحمد قالتلي مكنتش عرفت حاجة وأنتِ هنا تعبانة لوحدك.
ردت حنين بذهول: هو أنتِ عرفتي من أم أحمد جارتنا؟
أجابت والدتها بهدوء: أيوا اتصلت عليكِ كام مرة مردتيش فاتصلت عليها يمكن عارفة حاجة، قالتلي أنها شافتك خارجة مع محمد وكان شكلك تعبان أوي وبيسندك.
ثم تابعت: ها أقوم أحضر لك شنطتك؟
رغم تردد حنين في ترك منزلها حتى لفترة ولكن عند تذكرها لما حدث وحديث محمد لها جعل قلبها يثقل من الحزن فأومأت لوالدتها بصمت التي نهضت حتى تخبر محمد ثم تجهز لها أغراضها.
حاول محمد في البداية الاعتراض ولكن والدتها أخبرته بصرامة أن حنين تحتاج لفترة من الهدوء والراحة فلم يستطع إلا أن يوافق.
حنين تجهزت حنين ساعدتها والدتها في الهبوط بينما سبقهم محمد وحمل حقيبتها لأسفل.
حين رأت والدته الحقيبة، كانت تجلس في الصالة وقد فتحت الباب مجددا حتى تستعلم ما يحدث في الأعلى.
قالت والدته باستغراب: إيه الشنطة دي يابني؟
رد محمد بهدوء: دي شنطة حنين يا ماما هتروح تقعد عند أهلها فترة وترتاح.
ردت والدته بإستنكار: وازاي تروح عادي كدة؟ هى كانت مشلولة علشان ترتاح! أمال لو مكنتش نايمة طول الوقت! كانت عملت إيه؟
زفر محمد بانزعاج: يا ماما عادي وعلشان مامتها تاخد بالها منها برضو علشان هى تعبانة وهترجع تاني.
كانت حنين تهبط برفق والدتها حين صاحت بهم والدته: إيه الكلام اللي ولا من الأصول ولا من الصح ده! بدل ما تعقليها تخلي بالها من جوزها وقوم بدل ماهى مرمية طول الوقت وتشوف بيتها من غير دلع تيجي تاخديها كدة ولا كأن ليها حاكم ولا رابط؟
قالت والدة حنين بحدة: مفيش داعي للكلام يا أم محمد أنا مغلطتش فيكِ علشان تقولي الكلام ده، بنتي وهتقعد عند أهلها شوية مفيهاش حاجة ولا هى بتدلع.
ردت والدته بتهكم: يعني جاية تاخديها من نفسك والمفروض هى متطلعش من بيت جوزها اللي هى مورياه المُر وقال إيه علشان تاخدي بالك منها وكدة مغلطتيش هى كان حصلها إيه دي يدوب حامل ولا اللي حامل في الوزير! وناوية تغيب عن بيت جوزها وهو يعيش زي العازب لوحده مستني ست الهانم ترجع لبيتها.