الضرائر
فانتابتها كحة قوية بالكاد عادت انفاسها لطبيعتها.. ومن شدة خوفها أصبحت تومىء للطاغي برأسها تؤكد انها ستنفذ كل طلباته بجميع حذافيرها. .ثم خرجت من منزله مهرولة تحمل مابين ذراعيها تلك الطفلة المسكينة التي لم يكن لها حظ ان تحضنها والدتها او والدها بحنية.. وتر.ضع من ص.در امها كبقية الرض.ع امثالها.
فاصبح من تلك اللحظة امرها مجهولا .ولا احد إستطاع ان يصل إليها ويتمكن من رؤيتها مجددا.
لم تمر ايام قليلة من الح.ادثة حتى في احد الايام سمعت افنان والبيداء من داخل منزلهما صوت العويل والبكاء لإمراة ما تقرع الباب بقوة وتنادي على الطاغي ان يخرج إليها. وتصفه بأق.بح الصفات .حينها إنتفض قلب افنان وامسكت بيد البيداء وهي تقول لها .ان صوت المرأة هي امها. .فركضتا سويا ليفتحا لها الباب. فوجداها هي بالفعل والدة افنان . التي تطلب من إبنتها ان تأتيها بزوجها من الداخل كي تشرب من د.مه… حاولت افنان والبيداء ان يهدئن من روع وهول الإمرأة. فأخذت ابنتها افنان القلة تسقي امها قليلا من الماء ربما تسترخي قليلا وتروي لهما مايحدث معها. .ولم تهدأ ام افنان حتى تأكدت ان الطاغي ليس بالمنزل.