رواية قطة في عرين الاسود
لتنظر اليه قائله بلهفه
بجد انت متأكد
حضڼ وجهها بين كفيه وقال بسعادة
أيوة متأكد يا حبيبتى
قالت بلهفه
عرفت ازاى يا مراد
أمسك الورقة التى كانت فى يده منذ قليل ووضعها أمامها ووضع اصبعه على احدى الجمل وقال مبتسما
اقرى الجملة دى
قرأت مريم الجملة لتتسع عيناها دهشة وهتفت قائله
قال مراد وهو ينظر الى الورقة
مراته اللى قټلته
قالت مريم وهى تعاود النظر الى الصورة
كان عايز يكتب خيريه مش خيري بس ماټ قبل ما يكملها .. ملحقش يكتب الحرف الأخير
أخرج مراد هاتفه فقالت مريم بإهتمام
هتعمل ايه
قال
هتصل بعمى أشوف يعرف ايه عن خيريه دى
تحدث مراد مع عمه سباعى قرابة النصف ساعة .. ثم أنهى المكالمة .. قالت مريم بحزن
تنهد مراد بأسى قائلا
بسببها بابا اضطر يسيب بلده وأهله
ثم نظر الى مريم قائلا
وباباكى كمان اتحرم من بلده وأهله
قالت مريم بحزن
خلاص يا مراد اللى فات ماټ .. مش هيفيد بحاجه نتحسر عليه دلوقتى .. وبعدين لو مكنش ده كله حصل يمكن مكناش أنا وانت بقينا لبعض
الحمد لله
تم زفاف طارق و مى فى قاعتين منفصلتين .. حضر الجميع داعيين لهما بالبركة وأن يجمع الله بينهما فى خير .. اقتربت مريم من العروس قائله
حبيبة قلبي طالعه زى القمر
ابتسمت مى قائله
بجد يا مريم
عانقتها مريم قائله
طبعا بجد .. حبيبتى ربنا يوفقك فى حياتك ويباركلك فيها
وانتى كمان يا مريم ربنا يسعدك دايما
التفتت مريم لتنظر الى سارة الجالسه على احدى الطاولات .. فاقتربت منها وجلست بجوارها قائله
ايه يا بنتى أعده لوحدك ليه
ضحكت سارة قائله
مليش فى الرقص
قالت مريم بمرح
يعني أنا اللى ليا .. اهو الواحد بيعمل أهى حركات وخلاص
فين نرمين
أشارت سارة الى المنصة وضحكت قائله
بتأدى النمرة بتاعتها
نظرت اليها مريم واڼفجرت ضاحكة .. ثم التفتت الى سارة قائله
انتى واثقة ان نرمين أختك انتى و مراد .. أنا شكه انكوا لقيتوها على باب جامع وهى صغيرة
ضحكت سارة قائله
أنا كمان يا بنتى شكه فى كده .. شكلها هتطلع فى الآخر بنت دادة أمينة
فى قاعة الرجال .. وقف طارق محاطا بأصدقائه .. قال أحدهم
مبروك يا عريس .. أخيرا شوفناكى فى الكوشة يا بيضه
صاح آخر بمرح
مكنش يومك يا طارق .. كان مستخبيلك ده كله فين يا ضنايا
صاح طارق قائلا
ايه العالم المحبطة دى .. طيب حد يقولى كلمة تشجعنى يا جماعة بدل الكلام اللى يجيب ورا ده
قال أحد أصدقائه ضاحكا
مكنش انعذر واتباع جذر .. نجبلك كلام مشجع منين .. انت واقف فى بركة شباب متجوزة .. روح فى آخر القاعة يمكن تلاقى شلة شباب زى الورد لسه متجوزوش هيدوك دفعه تمام
الټفت طارق الى مراد وهو يقول بمرح
طيب انت يا مراد قولى كلمة تطمن قلبي طيب بدل العالم التعبانه دى
ابتسم مراد قائلا
بص يا طارق يا حبيبى .. اللى عايز العسل يتحمل قرص النحل
صاح طارق قائلا
هى فيها قرص ولا ايه .. يا مراد أنا بقولك طمنى مش ارعبنى
شعرت مريم بالتوعك فى بطنها .. فالتفتت الى سارة قائله
سارة متيجى معايا عايزة أروح الحمام
قامت سارة معها وخرجا من القاعة وتوجها الى حمام السيدات .. خرجت مريم وهى مازالت تشعر بالألم فى بطنها حاولت تجاهله .. لكن ظهرت تعبيرات الألم على وجهها .. قالت سارة بلهفه
انتى كويسة يا مريم
قالت مريم وهى تجاهل الألم
أيوة كويس متشغليش بالك
توجهتا الى القاعة مرة أخرى فارتطمت سارة برجل كان يخرج من قاعة الرجال .. الټفت الرجل قائلا بحرج
معلش أنا آسف والله مخدتش بالى
قالت سارة بحرج
محصلش حاجة
نظرت مريم الى الرجل بدهشة .. فالټفت اليها وقال مبتسما
ازيك يا مدام مريم
نقلت سارة نظرها بينهما بدهشة .. فقالت مريم بإرتباك
ازيك يا أستاذ عماد .. ثم جذبت سارة من يدها قائله
بعد اذنك
خاڤت مريم من
أن يراها مراد تتحدث معه .. خاصة لعلمها بشدة غيرته عليها .. دخلتا القاعة فقالت سارة وهى تجلس بجوارها على الطاولة
مين ده يا مريم
قالت مريم
ده مديري فى الشركة اللى بشتغل فيها .. أستاذ عماد
قالت سارة
اهاا ..
عاد عماد الى قاعة الرجال مرة أخرى .. ليقع نظره على مراد .. أخذ ينظر اليه بدهشة شديدة .. انتبه مراد لنظراته .. اقترب منه عماد قائلا بحرج
معلش أنا آسف انى ببصلك كده .. أصلك شكل واحد أعرفه .. بس شكله بشكل غير عادى .. لولا انى عارف ان معندوش اخوات كنت قولت انك أخوه
قال مراد بإهتمام
تقصد ماجد خيري
هتف عماد بدهشة
انت تعرفه .. انت اخوه
قال مراد مبتسما
أيوة أخوه
ابتسم عماد قائلا
كنت فاكر ان معندوش اخوات
قال مراد بإهتمام
كنت تعرفه منين
قال عماد
خطيبته بتشتغل عندى فى الشركة
قال مراد وقد ضيق عينيه
حضرتك أستاذ عماد مدير شركة رؤية للدعاية والإعلان
ضحك عماد قائلا
مكنتش عارف ان صيتي واصل للدرجة دى
قال مراد مبتسما
مدام مريم تبقى