رواية قطة في عرين الاسود
وبعدين دى حاجه متعيبوش مراد راجل وشهم وصعب دلوقتى تلاقى واحد زيه
صاح حامد بسخريه
ليه ان شاء الله جايب الديب من ديله .. شكلكوا كلكوا عينه واحده
صمت حامد قليلا وبدا عليه التفكير ثم قال وهو يحاول أن يكظم غيظه
فاكر انه لما يطردنى بره الشړاكه هسكتله .. بكرة يشوف أنا هعمل فيه ايه
قال سامر بقلق
نظر اليه حامد وقال بحزم
اتفرج واتعلم
شعر سامر بالقلق من التعبيرات الباديه على وجه حامد .. ونظر اليه يحاول أن يخترق عقله ليعلم فيما يفكر .. وماذا ينوى أن يفعل .. وكيف ينوى الإنتقام من مراد
مش هتصدج يا جمال .. لجينا بنت خيري الله يرحمه
هتفت صباح بهذه العبارة وهى تلتقى ب جمال سرا فى مكانهما المعتاد قال جمال بلهفه
قالت صباح
لا معندوش ولاد .. بنت بس والبنت التانيه ماټت معاه فى الحاډثه هو ومرته
أومأ جمال برأسه وقال وهو يمعن فى التفكير
يبجى اكده لو عيلة المنفلوطى فكروا ياخدوا بتارهم منيكم يبجى أخوكى عثمان هو اللى عليه الدور
قالت صباح بهلع
وايه اللى هيعرف عيلة المنفلوطى ان أخويا خيري ماټ وان عنديه بنت واحده
معاكى حج .. وايه اللى هيعرفهم
نفض جمال الأفكار من رأسه واقترب من صباح قائلا
اشتجتلك جوى يا صباح
حاول تقبيلها فابتعدت قائله
آني مضايجه منك جوى يا جمال .. حسه انك مش رايد تتجوزنى
قائلا
كيف تجولى اكده يا صباح
أمال ليه مش بتطلبنى من أبوى يا جمال .. آنى خاېفه حد يتجدملى .. وأبوى يوافج عليه
لما بنت خيري توصل عرفيني يا صباح
قالت صباح پحده
وانت عايز تعرف ليه يا جمال
قال جمال بنفاذ صبر
عرفيني وخلاص ملكيش صالح
نهض وقال وهو يغادر
فتك بعافيه أنا راجع الشركة عندى شغل كتير
نظرت اليه صباح بغل وهو يبتعد .
التف مراد حول طاولة الطعام مع أسرته فى أحد المطاعم الفخمة .. قالت سارة التى كان يبدو عليها الشرود والتفكير
نظر اليها مراد بدهشة قائلا
تشتغلى فى الشركة
أيوة
تشتغلى ايه يا سارة
قالت بلهفه
أى حاجه فى المكان اللى انت تختاره
فكر مراد قليلا ثم قال
لا يا سارة مش هينفع
قالت بإلحاح
ليه بس يا أبيه أنا هكون معاك .. وبعدين حطنى فى مكان مختلطش فيه بحد .. يعنى يكون اللى فى المكتب معايا بنات بس .. عشان خاطرى يا أبيه أنا حسه بزهق فظيع .. وبعدين هروح انا وانت سوا ونرجع سوا مش همشى لوحدى
طيب يا سارة هفكر فى الموضوع وارد عليكي
قالت بحماس
بس عشان خاطرى مترفضش .. بجد أنا حبه أوى أشتغل فى الشركة
ابتسم قائلا
خلاص سبيني أفكر
تلاقت نظرات سارة
مع نظرات نرمين الى ابتسمت اليها بخبث .. فتجاهلتها سارة وتناولت طعامها فى صمت.. بعد قليل جاء ل مراد اتصال هام فإستأذن منهم ليتحدث بالخارج .. خرج من المطعم ووقف على جانب يتحدث فى الهاتف .. ما كاد ينهى اتصاله حتى سمع سيدتان تخرجان من المطعم تقول احداهما للأخرى
خدتى بالك من مراد خيري وعيلته كانوا جوه
أيوة شوفته صعبان عليا أوى بعد اللى حصله فى رجله
قالت الأولى فى أسى
وكمان مراته اللى سابته واتجوزت واحد غيره .. مسكين صعبان عليا أوى احساس صعب برده انه يحس ان مراته سابته عشان اعاقته واتجوزت واحد تانى وخاصه انه لسه متجوزش لحد دلوقتى
طبعا يا بنتى صعب انه يلاقى واحده ترضى بيه أنا عن نفسي مرضاش أتجوز واحد أحس معاه بالنقص والناس بتبصله بشفقه وصحابي بأه يستلمونى تريقه ملقتيش الا واحد معاق
رحلت المرأتان .. دون أن تنتبها الى مراد الواقف فى أحد الأركان على مدخل المطعم .. شعر مراد پألم وڠضب يغزوان قلبه وكيانه كله .. هذا ما يلاقيه من الناس إما الرفض وإما السخرية وإما الشفقه .. وثلاثتهم يكرههم كرها .. ولا يقبل على نفسه احداهن أبدا ..توجه الى داخل المطعم وقال لأسرته
يلا عشان نمشى
نظرت اليه نرمين قائله
لا يا أبيه سيبنا أعدين شويه لسه مطلبناش الحلو
صاح مراد فيها پغضب
قولت قومى حالا
نظرت اليه أمه قائله
بتزعلقها ليه يا مراد .. خلينا أعدين شوية
نظر الى أمه قائلا بحزم
أنا عايز أمشى عندى شغل .. ومش هينفع أسيبكوا لوحدكوا .. يلا قوموا معايا
نهضت الفتاتان وهما تشعران بالحنق والضيق .. شعرت والدته بأن شيئا ما أصابه أو أن المحادثة الهاتفيه عكرت مزاجه للغايه .. أوصلهم الى المنزل دون أن يتفوه ببنت شفه .. ثم انطلق فى طريقه وهو لا يدرى وجهته .. فقط يدرى شئ واحد .. لا شئ فى هذه الدنيا يستطيع مداواة جراحه أبدا .
تعددت اللقاءات بين خالد و سهى .. كانت تخرج معه فى سيارته .. أخذها الى أماكن عده .. كانت تشعر بسعادة غامرة وهى تركب تلك السيارة الفارهه .. وتحاول الاقتراب منه أكثر فأكثر .. كانت تتمنى ألا تفترق عنه وأن توقعه فى حبها