يلا
بيجاد الكيلاني حتى كاد ان يعلن إفلاسه مما جعله يدوس على كبريائه ويرفع الرايه البيضاء ويعلن هزيمته ويسعى إلى الصلح مع عائلة الكيلاني وكبيرهم بيجاد الكيلاني الذي أزاقه مر الهزيمه..
=متزعليش يا ټارا انا عار.ف انتي غاليه قد ايه على بيجاد بيه وعار.ف انه مستحيل يزعلك..
بيجاد بمجامله ..
=دا اكيد طبعا يا حامد بيه بس انا فعلا عندي ميعاد صعب يتأجل مع الشركه الي مسكالي الاسهم بتاعتي في بورصة نيويورك ..
ابتسم حامد بمكر وهو ينظر الى ابنته بطريقه موحيه حتى تتدخل..
=انا مقدر ان دي حاجه مينفعش تتأجل.. بس نعمل ايه الستات مبيفهموش الكلام ده..
عقدت ټارا حاجبيها پغضب
=كده برضه يا بابي وانا الي فكره انك هتقنعه يقعد معايا
لحد ما اطفي الشمع والحفله تخلص ..
=خلاص بقى يا ټارا قالك عنده شغل مهم وأكيد بيجاد بيه مش قاصد يزعلك واكيد هيعوضك
مش كده والا ايه يا بيجاد بيه..
ابتسم بيجاد بضيق ولكنه اجاب بمجامله وهو يتذكر تأكيدات وإلحاح عمته عليه بضرورة قيامه با.ستضافة عائلة الد.منهوري في عزبتهم الخاصه على الرغم من معار.ضته لذلك ولكنه سيفعلها إرضائآ لعمته الغاليه..
في العزبه ..
إبتسمت ټارا بسعاده واقتربت منه وقبلته من وجنته وهي تقول بدلال..
=طبعآ موافقه.. وهستنى بكره بفارغ الصبر..
ابتعد بيجاد عنها بهدوء ثم قال بمجامله وهو يمد يده لحامد بيك محييا استعدادا للمغادره..
=خلاص يبقى متفقين وهنستناكم ..عن إذنكم
=اتفضل يا بيجاد بيه وشر.فتنا بحضورك..
ابتعد بيجاد سريعا وهو يهمس بضيق ويشعر انه يكاد ان يختنق ..
=الله يسامحك يا عمتي انتي السبب في التدبيسه دي ..
في حين نظرت قس.مت لابنتها برضى..
=برافو عليكي بنت قس.مت مندور صحيح.. خليكي كده اهتمام ودلع وحنيه لحد ما يطب.. وييجي يطلبك مني
=متقلقيش يا مامي انا متأكده انه كلها اسبوع او اتنين بالكتير وهايجي يطلب ايدي منكم..
تنهد والدها وهو يقول بتمني
=يا ريت يا ټارا ياريت.. ساعتها الكل هيعملنا الف حساب ومحدش في السوق هيقدر يقف في وشنا خصوصا واحنا هنبقى نسايب بيجاد الكيلاني..
ابتسمت ټارا وهي تقول بثقه
=هيحصل يا بابي وقريب جدا كمان وبكره تقول ټارا قالت
ابتسمت قس.مت بسعاده وربتت على كتف ابنتها وهي تتأمل جمالها بثقه..
=انا واثقه فيكي يا ټارا و واثقه انك تقدري..
ثم تابعت وهي ترسم ابتسامه ناعمه على وجهها..
= يلا روحي هيصي مع اصحابك بدل التكتيفه الي كنتي فيها وهو هنا
ثم تابعت بدهاء
=وانا بقى هاروح اعمل مكالمة تيلفون ضروريه جدآ
في نفس التوقيت..
وقف بيجاد بجوار سيارته التي ركنها في مكان بعيد عن الانظار ينتظر بفروغ صبر ظهور شمس وهو يفكر بغرابة مايفعله..
فهو يتصر.ف بتهور وبطريقه مغايره تماما لشخصيته الجاده العمليه التي لا تفكر الا في العمل وكيفية ربح الصفقات ..
لما إنجذب بطريقه غريبه لفتاه قرويه صغيره سازجه مغايره تماما لمعاييره العاليه في إختيار النساء التي يرافقهم ..
فهو لا يرافق الا النساء التي تمتاز بدرجه عاليه من الجمال والثقافه والاناقه من بنات عائلات طبقته الارستقراطيه التي تعلم جيدا متطلبات مرافقته وتجيد التصر.ف في محيط عالمه المعقد والصعب..
وتعلم جيدا انها لن تنال منه الا مايسمح به
علاقات مريحه غير رسميه او متطلبه يستريح بها من عناء العمل..
فهو يعلم جيدا ان كثيرات منهن كانوا يطمحوا الى الوصول بعلاقتهم معه الى الارتباط الرسمي..
ولكنه كان يرفض وبصر.امه ينهي علاقته معهم وينتقل الى علاقه اخرى مريحه غير متطلبه
تنهد بتعجب وهو يهمس لنفسه پغضب..
= أنا أكيد إتجننت ازاي اتصر.ف بالغباء والتهور ده اكذب واقول على نفسي سواق وواقف زي المراهقين استنى واحده مجنونه اول مره اشوفها كل ده علشان شخصيتها غريبه وضحكتني شويه..
ثم تنهد بضيق وهو يعاتب نفسه
=ايه يا بيجاد انت اتجننت والا كتر ضغط الشغل خلاك تتجنن وتتصر.ف من غير عقل ولا حساب لمكانتك..
ثم تابع بتصميم..
=انا لازم امشي من هنا حالا قبل ما تيجي واورط نفسي اكتر من كده..
ثم استدار حول العربه محاولا المغادره والوصول لباب قائد السياره..
الا انه توقف بتردد عند.ما رأها تقترب من السياره وهي تتلفت من حولها بخۏف..
في حين شھقت شمس بخۏف عند.ما رأت السياره تقف في مكان متطرف بعيد عن الضوء فقالت بريبه..
= هو موقف العربيه في مكان ضلمه كده ليه..
ثم تابعت بتوتر وغضپ بعد ان تخيلت انه يريد منها شئ غير اخلاقي ثمنآ لصمته..
=اه يا قلـ،ـيل الاډب موقف العربيه في الضلمه