ليلي وسليم
راكان يطالعه بصمت ثم أشار
بعينيه لتحرك
أمسك المظروف وقام بفتحه وأحدهما يراقبه من على بعد مسافة ...قوس فمه بسخرية وتحرك وهو يغلق المظروف ...نظر الرجل الذي يراقبه مستغربا فقام الأتصال بأحدهما
دا هزش من حاجة قفله ومشي ولا كأنه شاف حاجة
على الجانب الآخر كان يجلس يستمع له بإهتمام تأفف بضيق من فشل مؤامرته ورغم ذلك تحدث
استقل سيارته وهو ينظر بجميع الأتجاهات ثورة حاړقة اندلعت بجوفه وهو يكور كفيه ضاغطا على أعصابه حتى ظهرت عروق رقبته
فتحرك بسيارته وهو يتحدث بهاتفه
حمزة نص ساعة وتكون عندي في العنوان اللي هبعتهولك ومعاك ورقة الجواز
معرفش حد بيلعب معايا وعايز يشغلني بموضوع تافه فأنا هرد عليه بس ..مفرقتش الشهر دا من اللي بعده المهم انا هسبقك وأعرف الدنيا فيها إيه واعتراف كامل من الزفتة دي وحياة ربنا لدفعهم التمن غالي
قالها ع ا شعر بثورة حاړقة بأوردته تريد أن تلتهم احشائه من الداخل
وصل بعد قليل لمبني ضخم بأحد الأحياء الراقية ..ترجل من سيارته وارتدى نظارته وتحرك بشموخ وهيبته المعتادة ..طافت عينيه
المكان بملامح ثابتة جامدة وتحرك متجها للمبنى ..دلف للمصعد وخلال دقيقة صعد للطابق السابع ..
فتح الباب وطلت تلك الحرباء متصنمة بوقفتها وتوسعت عيناها من ال ة ع ا وجدته يقف بهيئته أمامها
توقف يرمقها بسخرية فأردف
إيه مفيش أتفضل ياحبيبي ولا كلمة حبيبي مبتقلش غير في الشركات
تصلبت تعابير وجهها فهزت رأسها بعد لحظة من التدقيق بملامحه
لا ياحبيبي مش قادرة أصدق إنك قدامي في بيتي ...دلف للداخل بخطواته الثابتة وهو يجيبها
فركت كفيها وتحدثت بت
ليه مش عايز تنسى ياراكان ...جيتلك كتير وزي ماانت ...تحركت وتوقفت أمامه ثم سحبت كفيه ت
انا كنت غبية ومقدرتش النعمة اللي كانت معايا صدقني مقدرتش أنساك ولا احب بعد
امال بجسده وهو يحدقها
حلا هو أنت لسة بنت ...صاعقة أصابت جسدها حتى فقدت اتزانها واستدارت تواليه ظهرها
جلس على المقعد وهو يطالعها بغموض ثم أخرج تبغه يشعله بهدوء ورغم هدوئه الذي يظهر عليه إلا داخله ېحترق ب مثلما ېحترق تبغه ...
چثت على ركبتيها أمامه تضم كفيه وطالعته
راكان قول إنك جاي علشان نرجع تاني لبعض مش كدا حبيبي
نفث دخان تبغه بوجهها وأمال برأسه ثم تسائل
هو إنت حبتيني بجد ياحلا!
ترقرق الدمع بعيناها وضمت كفيه ووضعتهما موضع نبضها وتحدثت
وحياة ربنا حبيتك وحبيتك قوي كمان لكن الظروف كانت أقوى مني ..هز رأسه وكأنه يحاول أن يصدق حديثه ..ألقى بتبغه ثم توقف ودعسه بحذائه وتحرك بخطوتين يضع يديه بجيب بنطاله ينظر من الشرفة للخارج وتحدث
تعرفي إنك وجعتيني قوي لدرجة بقيت ماأحسش بالۏجع بعدها أستدار يشملها بنظرة ماكرة
أصلك تنسيش ياحلا عارفة ليه ...أشار لقلبه وأكمل مسترسلا
بيقولوا ومالحب إلا للحبيب الأولي تفتكري هعرف أحب تاني بعد ماحبيتك قوي ودوست عليا قوي ...ذهب بذاكرته لذاك اليوم وتحدث
خلتيني مسخرة وحديث السوشيال العريس اللي هربت عروسه يوم زفافهما مع عشيقها
تنهد بحزن وأكمل
وطبعا كل واحد بقى يطلع قصصليه العروسة هربت من عريس زي راكان البنداري غير انها وجدت الأحسن والاغنى...تحركت وألقت نفسها ب ه
راكان سامحني والله ماكان قصدي ..متعرفش عملوا فيا إيه ..دول وا أمي وكانوا هيموتها لو كنت اتجوزتك
أومأ برأسه وتمنى لو تلك الفترة مسحت بالكامل من الذاكرة ...أعاد يجلس وأشار بعينيه أن تجلس
دلوقتي هندفن الماضي ياحلا وكأنه محصلش بس بشروطي أنا وقبل جاوبي
الماضي هيندفن وللأبد ومش بس كدا هنتجوز
لفترة معينة وكل اللي هتطلبه عندك ومټخافيش هعرف