الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ليلي وسليم

انت في الصفحة 113 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


لكن محمد محبش ېغدر بيه 
بابا كان بيحب ماما زينب جدا ومقدرش يبعد عنها وراح لباباها وطلب يجوزهاله من ورا جدي ...في الأول جدو محمد رفض ..لكن مع اصراره ومع حب ماما زينب اضطر يوافق 
واتجوزها وقعدوا حوالي اربع شهور محدش يعرف لحد ماجه توفيق عرف والدنيا ولعت وخناقات وهدد جدي وخلى بابا يطلقها عشان يكسر فرحة جدي ببنته...جدي مكنش عنده غير بنتين بس كان بيعايره وكان بيقوله إزاي عندك شركات كتيرة ومفيش غير بنات بس ..شوف انا عندي اللي هيرفعوا اسمي كلام كتير اتقال وقتها 

وراح اتجوز هيلينا طبعا كانت مسيحية وألمانية..العادات وكل حاجة مختلفة ..بابا اتخنق منها ومقدرش يكمل حياته راح يعيط لجدي محمد بعد مارجع ماما زينب لعصمته ...ماما زينب كانت حامل في إبنها الأول وماما كانت حامل فيا ...يعني كان بينا شهور ..ماما كانت بتشرب طبعا خمور ودا كان غلط وحصل مضاعفات في حملي وولدتني في الشهر السابع وفضلت فترة في الحضانة ...أما طنط زينب أبنها ماټ في بطنها بسبب دوا غلط ..ونزل إبنها ..خرجت من الحضانة وخدوني عند ماما اللي اټجننت لما عرفت بابا متجوز عليها ..راحت لطنط زينب كانت لسة والدة اليوم دا وفقدت إبنها...وماما طبعا اتخانقت مع بابا لما لقيته هناك ..وطلبت الطلاق ورجعت على البيت وقفلت على نفسها أسبوع كامل لحد ماخرجت وهي طبعا شاربة ومتقلة العربية انقلبت بيها ...بعدها بيومين بابا اخدني كنت حوالي شهرين وداني لماما زينب ومعه وصية كاملة من ماما إنها هي اللي تربيني وغير تنازل عن حقها بإسمي وماما زينب هي الواصية



وبالفعل ماما زينب هي اللي اهتمت ورعتني يعني زي مابتقول كدا أنا عوضتها عن فقدان ابنها وهي عوضتني عن فقدان أمي اللي بابا عرف وقتها ان جدو توفيق حاول يجبرها على حاجة زي مثلا تعمل حاجة لزينب منعرفش عشان كدا اتنازلت عن كل حاجة..في الوقت دا جدو محمد ماټ 
توقف يجمع أشيائه وهو يطالع حمزة 
دي قصة العدواة اللي بينهم هو حاول يعمل كل حاجة وقتها عشان يجبر بابا ياخدني منها بس هي رفضت وقالت لو ھټموټني مش هدولك ..كانت في الوقت ماسكة شركات باباها وعنده قوة يابني مش زي دلوقتي خالص ..تعرف أنا بحبها رغم ضعفها دا ..وخصوصا لما عرفت انها مستعدة تتنازل عن كل حاجة عشاني .وعملت مع سيلين زي كدا بالضبط ..لازم امشي وبعدين احكيلك قصة خالتو زينب وعمو محمود 

بعد عدة أيام سافر راكان إلى ألمانيا ...وفي إحدى الليالي كان يغط بنوما عميق ..أستيقظ على صوت هاتفه ..
أيوة يابني هو فيه حد يصحي حد دلوقتي إنت عارف الساعة كام دلوقتي 
قهقه سليم الذي يجلس أمام المسبح وسلين ب ه تلعب بهاتفها ألعاب إلكترونية 
فيه معرض عندك في برلين منزل فساتين زفاف لسة شايفه بعد ماكلمت معارض في باريس ..بس دول عجبوني أكتر شوف كدا لو فيه حاجة تناسب ليلى تجبها معاك أنا عارف ذوقك حلو 
اعتدل في نومه ودقات ة ب ه..وكأن أحدهم سكب عليه دلو من الماء

المثلج بفصل الشتاء قارص البرودة...ناهيك عن أن هناك مايمنع تنفسه فأردف 
أنا مابفمهش ياسليم في الحاجات دي ممكن تشوف حد غيري ...قالها بصوتا مت 
كسا الوجوم ملامحه وبدأ يتحدث بعتاب 
يعني مش عايز تفرح أخوك ياراكان ..مسح على وجهه متنهدا ثم أردف 
حاضر ياسليم ...مقدرش على زعلك ...باليوم التالي توجه لذاك المعرض الذي اخبره به 
نظر إلى كل الفساتين وهو يتخيل ملامحها بهم ولكن لم يروق له أي فستان ..تحرك مناويا المغادرة...رأته مالكة المعرض فتوجهت إليه تحدثه باللهجة الألمانية
ماذا تؤمر سيدي! أراك وكأنك تبحث عن شيئا محددا..تبسم لها بعملية واجابها 
كنت أود أن أجد ماابحث عنه ولكن خاب ظني ..ابتسمت وتحركت أمامه لأحد الأماكن التي توجد بالطابق العلوي ويبدو أن بها من الفساتين التي تبدو باهظة الثمن 
بدأت تفتح له العديد من الفساتين وكانت توجد بمكان يشبه الخزانة ويدور ليظهر جمالهم ..ذهب بنظره لأحد الفساتين التي توضع بأعلى وجهه ويبدو انه ماركة إعلانية ...رفع بصره يقيمه يتخيله عليها ..ثم أشار عليه
 

 

112  113  114 

انت في الصفحة 113 من 559 صفحات