ليلي وسليم
شوفي طبخة اتعلميها
ضغطت على شفتيها حتى كادت أن تدميها وهي مازالت تواليها بظهرها استدارت وخطت للخارج وبيديها الحديد وتحركت إلى أن وصلت فوقف أمامها
هاتي اللي معاك ليعورك
بسطتها لتعطيها إياه فجأة تركتها حتى سقطت على ق ورغم ثقلها واصطدامه بق إلا أنه لم يتحرك ولكن ظهرت على ملامح وجهه الألم فنظرت إليه بسخرية واردفت
عند سيلين كانت تجلس بالحديقة تستمع للموسيقى وترسم بعض المخططات الخاصة بالجامعة
توقف أمامها بأنفاس مرتجفة ولسان تجمدت فوقه الكل وبعين مغروقتين
عايزة تعرفي خطبت سارة ليه نهضت تجمع أشيائها وقبل ان تخطو جذبها ي ا بقوة يعتصرها ب ها هامسا بجانب أذنيها
ترنحت خطوة للخلف بأعين جاحظة وشفتين فاغرتين مصعوقة وكأن ماقاله كحجر ثقيلا اصلب قلبها داخل ها فهزت رأسها بطريقة ية
أنت شارب واحد نسونجي هتقول ايه يعني
هزها پ وصاح پ
دي الحقيقة اللي بتحاولوا تخبوها عن الكل بس ليه
عند أسما
معقول أسيا رجعت توجهت تفتح الباب
تصنمت بجسدها ولونت ال ة تقاسيم وجهها فقالت بنبرة مت ة
نوح بتعمل ايه تحرك حتى ظهر المأذون خلفه ثم وضع بيديها ورقتين
أختاري ياأسما
نظرت للورقتين بيديها وسؤاله المباغت الذي كصاعقة كهربائية أصابت قلبها الممزق بين أحاسيس قوية بين الرفض والقبول
لا إن شاء الله هنقول مبروك مش كدا ياأسما
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
كان يعلم أن حزني عميق ومع ذلك أحزنني !
كنت انتظر لو عاد معتذرا !!!
لدفنت رأسي بضلوعه
لأخبرته بكل لحظه مرت ولم يكن بها
لأغسل قلبه بدموعي !
لأجعله يدرك خطأ مافعله بي !
وأرحل بعيدا عنه
من قال أني قبلت إعتذاره !
يطلب مني اصف حالتي وأنا التي
لم أعرف كيف اصف مكان ۏجعي
كيف لا يشعر به إنه ۏجع الروح وأنا لا اعرف اصفه
كيف وهو لا يشعر بأن روحي روحه!
ليت احدا يخبره
أنا التي توجعت حتى فاض الألم اوجعي
انا التي ا قلبي بالحزن ولم يشعر به أحدا
وصل نوح مع المأذون إلى منزل أسما الملحق بالمزرعة قرع جرس الباب
تسمرت بوقفتها ع ا توقف نوح أمامها وخلفه المأذون وبجواره لميا
وضع نوح بيديها ورقتين ومعه حقيبة وضعها بجانب باب المنزل
ناظرته بإستفهام لم تفصح عنه شفتيها واكتفت بالنظر إليه كانت نظراتها تحمل الكثير من اللهفة والأشتياق ا كفيها وأردف بصوتا مبحوح
أسما أخر فرصة وأخر مرة هطلب منك الجواز عندك حياتنا وانت اختاريها
رفعت بصرها للورقتين إحداهما تذكرة ذهاب إلى لندن والأخرى مايعرف بقسيمة زواجهما
اتجهت بنظرها للميا اخت نوح وهي تومأ رأسها بالموافقة واسيا التي ربتت على ظهرها تحثها على القبول رفعت نظرها لحمزة لإنقاذها ولكنه ذهب ببصره هاربا منها أدار نوح وجهها إليه وتسائل وقلبه ينبض پ من ردها
قولتي إيه ياأسما اختاري ياالهجرة ياالجواز
استمعت لصوتا خلفها وهو يردف بصوته القوي
أسما طبعا هتوافق على الجواز مش كدا ولا إيه ياأسما ترقرق الدمع بعيناها وتذكرت حديثه قبل يومين
فلاش باك
جلست بجوار مهرته البيضاء تمسد على خصلاتها وتبتسم
معرفش حضرة النايب سماكي ايه بس شكله هيسميكي ليلى قالتها بضحكة افلتتها من شفتيها كان يقف خلفها فتحمحم الټفت إليه وإذ بها تنظر إليه بذهول خطى إلى أن وصل إليها مبتسما
بتعاكسي حصاني ياباشمهندسة اتجهت بنظرها للحصان وأردفت
المهرة دي ت قلبي من اول ماجت وحضرتك خطڤتها قبل الكل
اتجه للحصان يمسد عليه ويطعمه من الحبوب التي توضع بجواره قائلا
فيه حاجات بت ك من أول نظرة ومستحيل تنسيها حتى لو شوفت زيها مليون مرة بنرجع ن أننا مش حافظنا عليها
أو برأسها موافقة حديثه
فعلا حضرتك وبنرجع نقول ليت الزمان يعود يوما اطلق ضحكة خاڤتة ورفع بصره يدقق بنظراتها المشتتة
وليه مانقولش نعيش الحاضر ونبني للمستقبل وندفن الماضي بدل الماضي بيوجع قلوبنا