الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ليلي وسليم

انت في الصفحة 183 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


جالسا ولم يجيبها جلست بمقابلته تفرك يديها ثم رفعت عيناها إليه كان ينظر في اللاشئ انزلقت دمعة غائرة من طرف عيناها 
عايزة أقولك أنا ماليش دعوة باللي حصل لسليم اللي عملته كان ردة فعل على اللي حصل 
رفع عيناه إليها وبداخلي تغلي وټ أوردته التي ثارت عليه بالحال من وجودها 
استند بظهره للمقعد وتحدث بهدوء رغم ه التي ټ دواخله

سليم الله يرحمه يامدام حقه وهعرف اخده منك ومن غيرك جاية بعد إيه تكلميني بعد ما وشبع عايزة تعرفي مين السبب في ه...أشار بيديه عليها وعلى نفسه
أنا وانت أنا اللي موثقتش في أخويا ومقدرش أحافظ عليه وانت وغرورك لما حاول يفهمك انه مظلوم 
صاح بصوته على احد العاملين 
روحي هاتيلي فرح وابعتيلي كاترين ونعيمة 
تحركت العاملة من أمامه بعدما ردت بطاعة
حاضر ياباشا...بعد قليل وصلت فرح بملامح شاحبه وجسدا ينتفض ړعبا وقفت أمامه 
بعتيلي ياآبيه نهض يضع يديه بجيب بنطاله واتجه إليها
جواز سفرك جاهز بالليل ماألمحش خلقتك دي هنا وحياة ربنا يافرح أنا اللي حاشني عنك وخليتك عايشة لحد دلوقتي أمي ليس إلا هتتغابي وتعملي حوارت هتكون پموتك 
تراجع خطوة يشير على نفسه قائلا
اللي واقف قدامك دا بايع الدنيا واللي فيها يعني مفيش حاجة هخسرها لسة بس اللي مخليني واقف بعقلي امي وسيلين فخليني بعقلي ودلوقتي قبل مشي أحكي للمدام إيه



اللي حصل في الليلة إياها 
هزت رأسها بالرفض
أبيه راكان أنا ماليش دعوة هم اللي قالولي لو بتحبي سليم لازم تعملي كدا عشان يرضى بالأمر الواقع ويتجوزك 
أشعلت كل ها چحيم ه والذي تجلى بعينيه التي احټرقت بإحمرار داكن وملامحه التي اكفهرت فدبت الړعب لقلب فرح دنى يجذبها من خصلاتها 
متقوليش حاجة انا عارفها يا ة أنا عايز اللي يخص المدام سليم عمل ايه معاك وقفت ليلى تخلصها من يديه
راكان سيب شعرها حرام بتوجعها اتجه بنظره إليها ورمقها بنظرة ة
اخرصي مش عايز أسمع صوتك دورك جاي دنى يهمس لفرح بهسيس مرعب
قولي يا إزاي سليم لمسك قالها ثم دفعها بعيدا عنه كأنها عدوى 
وقفت خلف ليلى تتحامى فيها ع ا وجدت لهجته المرعبة و ه التي تظهر على ملامحه
سليم كان واخد منشط ومش حاسس بحاجة كان مفكرني إنت كل كلامه ليا في الليلة دي بإسمك هو مكنش حاسس بحاجة 
ذهلت ليلى من حديثها غير مستوعبة فهمست منشط قالتها بت يعني إيه 
أشار راكان على الباب
ثانية واحدة لو شوفتك قدامي هموتك برة ومش عايز اشوفك في البيت دا تاني واعملي حسابك لو جيتي وقولت أنا حامل ھدفنك قسما عظما ھدفنك غورررري 
دلفت العاملة نعيمة وكاترين توقفا أمامه وجسدهم يرتعش من الړعب ع ا وجدوه بتلك الهيئة المرعبة
أشار لنعيمة وحاول السيطرة على نفسه
تعالي يانعيمة اقعدي ..خطت بخطواتها المهزوزة ووقفت بجوار ليلى 
أحكي اللي قولتيه من يومين اتجهت بنظرها لليلى ثم رجعت إليه فأردف پ 
قولت احكي مبتسمعيش..فركت يديها وبدأت تقص
قبل سفر المرحوم بكام يوم كاترين كانت دايما تعمل قهوة الباشمهندس وتقولي انا بحب اعمل قهوته ماخدتش الموضوع على خوانة قولت يمكن بتحترمه وبتحب تعمله حاجاته 
لحد مارجع من السفر أنا كنت بعمله قهوته لقيتها جت بسرعة وقالتلي سيبي القهوة يانعيمة أنا هعملها وروحي اعملي كوباية حليب للمدام وفعلا اتحركت على أساس كدا 
اليوم دا بعد فترة كنت طالعة لفوق قابلني الباشمهندس وكان فيه دموع بعيونه أنا فكرت انه مضايق أو مخڼوق المهم عديت الموضوع بعدها بشوية سمعت المدام بتصرخ وحضرتك اخدتها المستشفى وعرفت انها تعبت وڼزفت والله ياباشم مكنتش أتصور انهم بيحطوله حاجة في القهوة 
دنى بخطوات مرعبة إتجاه كاترين ولم يشعر بنفسه إلا هو يهوى بصڤعة قويه حتى أسقطتها أرضا
صاح بصوته المرعب
عامر دلف إليه الرجل سريعا فأشار على كاترين
ارميلي ال دي في مذبلة لما أفوقلها 
خرج الجميع وظلت ليلى بمكانها وكأن الأرض تسحب من تحت قدميها وكأنها بكابوس وستفيق منه 
جلس أمام مكتبه يشعل تبغه وينفثه يطالعها بسخرية فتحدث مستهزئا 
أنا بعرفك ببراءة أخويا عشان يرتاح في تربته مش عشانك ابدا اوعي تفكري إنك تعنيلي إنك تبرئيه ولا لا أنا حبيت أنزل بغرورك
 

 

182  183  184 

انت في الصفحة 183 من 559 صفحات