الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ليلي وسليم

انت في الصفحة 236 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


واضح ولهجة صارمة 
واخد الولد بيته انت مش عايزة تيجي خليك أهم حاجة عندي الولد وبس 
قالها ووجه عبارة عن لوحة من الألم والڠضب متجهم الملامح تحرك بثبات أمامها متجاهلا ألامه الذي برعت فيه حتى أصبحت نقطة دامية بقلبه 
شعرت بصاعقة كهربائية أصابت قلبها الممزق فوصلت إليه كالإعصار 
ابني انت عايز تاخده مني دا اللي كنت بتخططلهأبعد عن ابني 

جذب الولد پ حتى صدح بكائه بأرجاء المكان
الولد هيعيش معايا عجبك ولا مش عجبك اشربي من البحر انت متهمنيش 
انزلقت عبراتها على بكاء طفلها
هات الولد ياراكان الولد عايزني ضم الولد وتحرك ت بصوتها انت واحد اناني ياراكان أنا بكرهك وعمري ماهسامحك ياريتني ولا وافقت ارتبط بشخص ألعوباني ذيك 
استقرت كل ها في منتصف ه الذي ضاق فجأة حتى أوشك على الاختناق ضم الولد يبعده عن يديها فقد نجحت وبجدارة بإخراج شياطين الچحيم بداخله
هنتحاسب والله لأحاسبك ياليلى..قالها وهو يخرج بالطفل في وسط صرخاتها 
اتجهت بثيابها سريعا خلفه وهي تصيح عليه
راكان متاخدش الولد وحياتي ياراكان هبطت سريعا حتى كادت أن تسقط من فوق درجات السلم انزلق حجابها ودموعها ټغرق وجهها 
شعرت بإنهيارها حينما وصلت للطابق الأرضي تبحث بنظراتها عنه او عن سيارته ولكنه لم يكن موجود 
جلست تبكي بنشيج وتنظر حولها بتيه وهي تهمس
ابني اخد ابني بكت وبكت حتى خارات قواها وسقطت مغشيا عليها ..وصلت أسما بإرهاقا تبحث عنها بعيناها شهقة خرجت من فمها حينما وجدتها بتلك الحالة...أسرعت إليها 
ليلى ت بها وهي تحاول إيفاقتها نظرت حولها بدموعها تبحث عن أحدهم لكي يساعدها 
اخرجت هاتفها بيد مرتعشة وبحثت عن رقمه 
كان يجلس بالسيارة وقلبه ېتمزق ألما عليها وعبراتها التي نزلت على ه ك مشټعلة 
أطبق على جفنيه بقوة آلامته ايقظه صوت رنين هاتفه نظر إليه وجدها أسما أغلقه ولم يرد عليها مرة واثنان حتى فتحه صارخا 
عايزة إيه متحاوليش غلطوا انتوا الاتنين ولازم تدفعوا تمن غلطكم والله لأدفعها تمن اللي عملته غالي قوليلها . . حديثه وهي تصرخ بالهاتف
ليلى..ليلى اغمى عليها ليلى معرفش أعمل ايه اروح فين ليلى..استمع لصوت أحد الأشخاص بجوارها
مالها ياآنسة واقعة كدا ليه ألقت أسما هاتفها وهي ترجو التي أمامها
لو سمحت ممكن تساعديني هي مبتردش عليا

رعشة أصابت قلبه حتى فقد النطق من صړاخ أسما بإسمها..لحظات مرت عليه كالدهر مردفا لسائقه أرجع للمكان اللي كنا فيه 
اتجه السائق مستديرا مرة أخرى نظر للطريق أمامه وكأنه شعر بطوله حتى ان تنفسه و الذنب ټ أحشاؤه تجاهها فقط داخل ه لو خرجت لأ ت العالم تمنى لو يمتلك جناحين حتى يصل إليها ويطمئن روحه عليها 
وصل أمام المبنى ولكنها لم تكن موجودة استمع لبكاء الطفل الذي لم ين 
انتوا فين ياأسما! تسائل بها راكان بشفتين مرتجفتين ..أجابته وهي بسيارة الإجرة 
رايحين المستشفى ليلى مابتفقش 
تحركت السيارة وهو مازال يحادثها وبكاء الطفل الذي لم ين وكأنه شعر بوالدته وصل بعد قليل حمل الطفل ودلف للداخل يبحث عنهما وصل للغرفة التي يتم بها الكشف مثلما قالت له أسما 
وجدها متسطحة على الفراش والطبيبة تقوم بفحصها ..رفعت نظرتها الطبية وتحدثت بعملية 
هبوط حادة في الدورة الدموية وقلة غذا غير الأرق والإجهاد اللي واضح عليها 
اقترب منها بعدما أعطى الطفل لأسما ثم ثنى جسده وحملها صاحت الطبيبة ة
حضرتك دي لازم يتعلقلها محاليل فورا 
تحرك دون حديث وهو يوجه نظراته لأسما بالتحرك...تحركت أسما خلفه بالطفل حتى وصلت لخارج المشفى وجدت نوح وحمزة بالخارج 
أسرع نوح إليها يجذبها پ صارخا بها
اركبي حسابنا بعدين تلقف الطفل وهي تبتعد وتهز رأسها 
مش هروح معاك في حتة سمعتني أعطى الطفل إلى راكان الذي جلس بالخلف بجوار ليلى وهو ي ها بذراع وحمل الطفل بالذراع الآخر 
تحركت السيارة وهو ي ما بذراعيه نظر لخصلاتها المتمردة بلونها الذي يشبه ظلام الليل 
اكتسح الحزن ملامحه وسقط قناع القوة عن وجهه متنهدا پألما ېمزق روحه 
وضع ذقنه على رأسها التي ب ه
معرفش ليه دايما الحظ معاكسنا ياليلى تفتكري ربنا بيجازيني على حبي ليك
لامست أنامله وجهها وهو يرسمها بعينيه ملامح وجهها الذي ابدع الخالق بها ثغرها
 

 

235  236  237 

انت في الصفحة 236 من 559 صفحات