ليلي وسليم
نوح مش موجود..تحرك وهو يجيبها
عارف..بعد قليل خرج وهو يتمطى جواده
لم يشعر بالوقت الذي يتمطى به حصانه ظل يسير دون هدى بين الحقول حتى أرهق حصانه وقف يلتقط أنفاسه بصعوبة ثم نزل وجلس على الأرض الصلبة يضغط على قلبه المحترق الذي شعر بنبضه يتوقف ذهب بذاكرته لضعفه الذي لم يستطع السيطرة على نفسه من قلبه الضعيف حيث تذكر منذ عدة ساعات وهما بالبيت اللذان قضا بهما ليلتهما الأولى ..تنهد وذاكرة خروجها وبحثه عنها بين الأشجار حينها شعر بتوقف نبضه
على وجهها ي ا ل ه قائلا
أنا هنا حبيبي افتحي عينيكي ړعب مظهره وتثلجت اوصاله من شحوب وجهها الذي أصبح محاكيا للموتى وشفتيها التي تخضبت بزرقة باهتة هز رأسه رافضا مما حدث لها وحرارته
المرتفعة
شدد من عناقها و ا بقوة وهو يزأر بصوته كأسد جريح
بأسمها ليلىوكأن سماء الشتاء تبكي لبكائه فتساقطت الأمطار بغزارة عليهما مما جعله ينهض لي ا ل ه يخفيها بداخله بعيدا عن مياه المطر نظر إليها بقلبه الحزين بعدما مسح وجهه الغارق بالدموع التي اختلطت بمياه الأمطار لينحني على ثغرها ...خرج من ذكرياته على صوت صهيل الحصان
أطبق على جفنيه وتمنى لو هي بجواره آلان لأذاقها من عشقه مالم يرويه أحدا ولكنه فتح عيناه مټألما لما صار بينهما
ظل جالسا بمكانه متحدثا لنفسه
آه ليلى خلتيني أشعر بالعجز لا عارف ابعد ولاعارف أقرب كل اللي اعرفه انك مرض ومش عارف اشفى منه
عند ليلى بعد خروج زينب اتجهت لغرفة طفلها اقتربت من فراش صغيرها جذب مقعد وجلست بجواره تمسد على خصلاتهثم ملست على وجنتيه ابتسمت على ملامحه فهو مزيج من زوجها المټوفي وعاشق روحها أخذت تمرر كفيها على خصلاته الناعمة وهي تتذكر ماصار منذ عدة ساعات التي بدأت تظهر بوضوح أمام عيناها وحديثه الذي يتردد بأذنيها من إعترافه من عشقها الضاري لقلبه
وهي تحمل طعامه
صباح الخير مدام ليلى
صباح الخير ياهدى..خدي أمير غيريله وفطريه عشان هننزل انا وهو مشوار
او العاملة تحمل الطفل بينما ذهبت ليلى لغرفتها ع ا استمعت لرنين هاتفها
تنهدت أسما وأجابتها
الحمد لله..صمتت لبعض اللحظات ثم تسائلت
إيه اللي حصل ياليلى!
ضيقت ليلى عيناها متسائلة
مش فاهمة قصدك
تحركت أسما وهي تراقب بنظراتها راكان الذي عاد بجواده ووجهه عبارة عن لوحة من الألم والۏجع فتسائلت
إيه اللي حصل وصل راكان للحالة دي
شعرت پألم يتسرب لخلاياها فعلمت بوجوده بمزرعة نوح..فتحدثت قائلة
مفيش حاجة مهمة كالعادة خناقتنا اللي مابتخلصش ..صمتت للحظة ثم تحدثت
هو عندك من زمان تحركت أسما متجهة لمنزلها مردفة
بقاله تلات ساعات تقريبا بيلف بالحصان بس متكلمش معايا في حاجة حتى نوح مش موجود
اتجهت ليلى لخزانة ملابسها واردفت
طلبت منه الطلاق..صاعقة نزلت على أسما من كل ليلى
اكيد اټجننتي مش كدا قالتها أسما پ
مسحت ليلى على جبينها ترجع خصلاتها للخلف تود لو تصرخ من أعماق قلبها بسبب عڈابها من حبه فتنهدت قائلة
أسما انا تعبت