الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ليلي وسليم

انت في الصفحة 271 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


خرجت من اعماقها المحترقة حينما ظنت قصده على الآخرى 
أمشي من هنا لو سمحت..اقترب منها وتمنى ان ي ا ل ه قائلا 
إيه اللي حصل بينك وبين توفيق..أزال حجابها من على خصلاتها الذي انسدل كالشلال 
على ظهرها..ورفع ذقنها بأنامله 
مد ايده عليكي..هزت رأسها رافضة 
لا معملش حاجة..قالتها بصوت مفعم بالبكاء

ودمعة غادرة انسدلت عبر وجنتيها أزالها بحنو 
ألقت نفسها ب ه وهمست بأسمه جعل قلبه ې ألما..كم آلامه دموعها التي نزلت بصمت 
ربت على ظهرها بعدما تعالت شهقاتها بالأرتفاع
إشش اهدي أنا هنا..محدش يقدر ياذيكي
جففت دموعها وهي تجهش بالبكاء وتأخذ أنفاسها بصعوبة..
كنت فين بقالك أسبوعين..سحبها وجلس وأجلسها ب ه 
أنا مش عايز اتكلم ونتعاتب على اللي حصل في المزرعة أنا همسح اللي حصل وياريت انت كمان تمسحيه 
تنهد بحزن ينظر لمقلتيها قائلا
ليلى لازم ناخد هدنة ونفكر إحنا الاتنين كويس ونشوف هنقدر نواجه مع بعض ولا لا..هسيبك براحتك وموضوع الطلاق دا مش عايز اسمعه حاليا لكن وعد مني لو فضلت الأمور متأزمة كدا بينا هطلقك وأريحك 
رفعت رأسها سريعا له 
أنا عايزة أرتاح بس ياراكان عايز احس بالأمان 
ليلى حبيبي ممكن تهدي وتحكيلي إيه اللي حصل..هزت رأسها رافضة 
مش عايزة أتكلم ياراكان لو سمحت.. ا بقوة وتسطح على الأريكة ثم جذبها ل ه
طيب نامي دلوقتي وبعدين نتكلم أنا جاي تعبان وعايز ارتاح 
اغمضت عيناها مستمتعة بأنفاسه و ه..مرت دقائق وبعدها ذهبت بسبات عميق 
استدارت بوجهها إليه 
تلمس وجهه بحب ثم دنت 
النهاردة بس عرفت انك اماني وحمايتي ربنا يخليك ليا ياحبيبي يارب 
مرت عدة أيام وهدوء بين راكان وليلى إلا من بعض المناوشات 
دفع الباب ودلف كعادته كانت تجلس تداعب طفلها وقهقهاتهم مرتفعة بالغرفة ولكنها صمتت ع ا دلف إليهما لقد مر ثلاث ايام ولا تعلم عنه شيئا لم يأت للمنزل سوى دقائق قليلة ويخرج دون حديثها 
نهضت ورغم إشتياقها له صاحت غاضبة 
نفسي تتعلم الإحترام وتهين ايدك شوية وتخبط قبل دخل 
انكمشت ملامحه پألم ورغم ذلك تبدل ه الحارق إلى سكون خارجي رغم الإشتياق بعد تذوقه لجمالها الفاتن الذي حرمه على نفسه 
استدار وحمل الطفل يستنشق رائحتها به ولم يرد عليها وتحدث بمغذى إلى الطفل 
عامل ايه حبيبي عمو قوي قوي ل ه وكأنه ي ا هي 
ارتجف قلبها ع ا استمعت لصوته الدافئ ورائحته التي فاح عبيرها بالغرفة تمنت لو يسحقها ب ه كما سحق طفلها..داعب الطفل لحيته وهو يتمتم
با با .. وتسطح على فراشها وهو يرفعه ويقهقه عليه ع ا داعبه الطفل ي وجنتيه وضحكاته ارتفعت بالمكان 
هتقولي بابا دايما ياأمير ولا هتيجي في وقت وتقولي ياعمو ياترى هتعرف اني مش بابا ولا لأ..قالها بصوتا مټألم حزين 
جلست ليلى بجواره وعندها رغبة عارمة في ما بعد حديثه الذي نياط قلبها انبثقت دمعة غادرة ټ وجنتيها فهمست 
وياترى هتفضل تهتم بيه كدا ولا هيجي الوقت وتنساه وتهتم بغيره 
أطبق على جفنيه وحاول السيطرة على دقات قلبه التي تدق كالطبول قبل أن يستدير برأسه يطالعها بصمت وعيناه تحوي الكثير من الإشتياق إليها أسبوع آخر مر عليه كدهرا من الألم والحزن ولكن كيف أن يسامحها بعدما سحقت كبريائه..قاطع تحديقه بها ع ا تحدثت 
كنت فين الأسبوع دا! 
أعتدل جالسا ثم وضع الطفل على الفراش بعدما وضع له ألعابه 
ياترى دا سؤال ولا عتاب 
لم تفكر كثيرا فأردفت 
الأتنين ياراكان من حقي تقولي كنت فين هو أنا مش مراتك من يوم ماجدك كان هنا وانت مختفي غير طبعا الناس اللي عايزين يؤذوك
ڼصب عوده وتوقف بعدما ضعف بالكامل أمامها حينما استنشق عبير انفاسها تحرك للشرفة سريعا وهو يكاد ياخذ أنفاسه التي سلبتها منه معذبة روحه
حملت الطفل واتجهت إليه وتحدثت بمغذى
مش تقول لعمو ياأميري أننا هنسافر مع جدو ألمانيا الأسبوع الجاي 
أخرج تبغه وقام بإشعاله وهو مواليها ظهره ثم تحدث
مفيش سفر دلوقتي استدار يطالعها بنظراته الحانية متناسيا كل ماصار بينهما
باباكي قدامه شهرين ويمكن أكتر هناك مينفعش تروحي قبل ميعاد العملية الوقت دا كله 
انزلت الطفل ونظرت إليه پ 
أنا مستحيل أسيب



ابويا لوحده كريم لسة
 

 

270  271  272 

انت في الصفحة 271 من 559 صفحات