الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ليلي وسليم

انت في الصفحة 289 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

شهقة خرجت من شفتيها يتبعها بكاء بنشيج وهي تهز رأسها رافضة 
مش قادرة يانوح مش قادرة اعيش وانت بعيد عني حبيبي 
ا وجهها بين كفيه يمرر إبهامه على عينيها يمسح دموعها 
ودقات كالطبول أصابت جسده كاملا حينما رفعت ذراعيها ت عنقه لتترك له ساحة الحړب ولكن فصل قبلته حينما استمع لرنين هاتفه

عند راكان وليلى
خرج من مرحاضه يلتف بمنشفة حول خصره خرجت من غرفة الملابس وهي تحمل ثيابه 
شوف كدا هتلبس انهي من دول لم تلاحظ خروجه بتلك الهيئة..كانت نظراتها على ثيابه 
اتجهت لحقيبته وتحدثت
ياريت تلبس تقيل مش تعمل زي النهاردة وكمان تحط سكارف على رقبتك ربنا يستر ومتكنش أخدت برد 
كان يقف خلفها والسعادة تغمر روحه قبل جسده ها من الخلف 
اول مرة أحس إني عايش وأنا شايف حد مهتم بيا ياليلى 
استدارت له تضع يديها على ه ولكن توسعت عيناها تضع كفيها على عينيها
إلبس حاجة واقف كدا إزاي يامجنون..رفعها من خصرها وتحدث من بين أسنانه
افتحي عيونك يابت هو إنت مع أخوكي دا أنا جوزك واحمدي ربنا أن مفيش وقت عشان أعرفك إزاي تعملي كدا 
أزال كفيها وتحدث پ 
نعم ياختي مكسوفة مني عندك حق تعملي أكتر من كدا ماهو انا اللي استاهل متجوز واحدة بتنام في اوضة وأنا في أوضة ومتجوزين بالاسلكي 
انزلها بعدما توردت وجنتيها وأصبحت أمامه كالتفاح الحړام بسبب ضيق وقته 
ماشي ياليلى استني بس وأنا أعرفك إزاي تعملي كدا 
تحركت سريعا لباب الغرفة وتحدثت بصوت مهزوز 
هستناك تحت لحد لبس لسة قدامك نص ساعة يادوب تخلص 
وصل إليها بخطوة واحدة و جسدها بالجدار
طيب مين هيلبسني لما تستني تحت مش انت اللي أصريتي تيجي معايا توصليني للمطار
هربت بأنظارها ع ا شعرت بسيقانها التي أصبحت كالهلام ..ابعد ياراكان على رغم تمنيها بإستنشاق رائحته التي وصلت إلى رئتيها وتمنت قربه كمدمن ينتظر جرعته
هزة أصابت جسدها وهي تتحدث بت ودموع مترقرقة 
كمل لبسك مش معقول هتأجل الطيارة
جذبها بقوة
حرام عليكي بجد شكلي هرمي المفتاح بجد ياليالي 
مساء اليوم التالي
استيقظ على رنين هاتفه نظر إليه وشعور بآلام بكافة جسده وجد صورتها على شاشته 
فتح جفنيه بتثاقل من شدة مايشعر به 
ليلى..استمع لشهقاتها وهي تبكي
راكان ني لازم ترجع النهاردة لو بتحب ليلى فعلا..سيب كل حاجة وأرجعلي في أقرب فرصة 
أعتدل جالسا وأردف
مالك حبيبي..ايه اللي حصل ! 
شهقة خرجت من فمها قائلة 
بحبك قوي استمع لها ثم فصل الخط
البارت الثالث والعشرون
نضطر أحيانا بالتظاهر بما ليس في القلب كي نحافظ على مظهرنا وملامحنا الخارجية ولا نقلل من أنفسنا أمام من أحببنا.
فالچرح الذي يأتي من الحبيب يظل غائرا في القلب ولا تتمكن الأيام من مداواته.
قبل سفر راكان بقليل 
استقلت بجواره السيارة أمسك هاتفه وقام بمهاتفة أحدهما 
معتصم أنا في طريقي للمطار الحقني على هناك عشان ترجع بمدام ليلى 
انهى اتصاله ثم اتجه لحارسه سوق يامحمود وخلي بالك موضوع سفري اتعرف 
أومأ الحارس الشخصي بالموافقة واجابه
تمام ياراكان باشا فيه حاجة لازم تعرفها قالها وهو ينظر إلى ليلى 
حمحم راكان وتحدث بمغذى
تمام



يامحمود أمشي عشان نلحق ميعادنا 
اتجه بأنظاره إليها مردفا بهدوء
مالك! استقطبت ملامحها وسألته بجدية 
مش ملاحظ موضوع اللخبطة في شركة والدتك دا مريب شوية انت قولت سليم مظبط كل حاجة قانونية واتنقل باسمك إيه المشكلة دلوقتي 
جذب كفيها وتشابكت أنامله القوية بأنامله الصغيرة ثم رفعها وطبع قبلة في باطن كفيها قائلا 
سيبك من دا كله المهم اهتمي بنفسك وأمير كويس وبلاش تخرجي لوحدك مهما يكون محمود هيكون معاكي يعتبر مالوش غيرك في غيابي 
صمت للحظات ثم اتجه ينظر لمقلتيها
مهما يحصل وتسمعي من حد حتى لو جدي مترديش عليه أنا شوفت الفيديو اللي كان بنكم 
كسا الوجوم ملامحها فأردفت 
جدك دا لايطاق بجد معرفش ازاي دا أب اصلا 
رسم قناع بارد فوق ملامحه رغم الغليان القابعة في ه من محاولات جده البائنة 
عايزك تفهمي ان جدي اهم حاجة عنده السلطة ومن وقت ماخسر شركاته بيستعمل قسوته ومفكر دا قوة فأنا بحاول اتمادى عنه لاني عارف هينزل على مفيش 
هحاول أبعد عن ابو لهب بتاعكم دا اخر
 

 

288  289  290 

انت في الصفحة 289 من 559 صفحات