الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ليلي وسليم

انت في الصفحة 298 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


فيه وانزل بجسده لمستواها مدقق النظر بحدقيتها 
اوعدي على حاجة تكوني قدها انت بتوعدي هتكوني مرات راكان ليه هو انا حمار عشان اسيب واحدة زيك تتهنى بكدا طيب انا سكت على سليم عشان سليم طيب ومالوش في إللؤم وآخره يرجع بيته وينام إنما راكان المتحكم فيا شخصيا هسيبك كدا 
امسكها من اكتافها يضغط بقوة 

تبقي عبيطة مش حتة بنت مارضاش اشغلها خدامة اخليها مرات كبير العيلة 
دفعها فهوت جالسة على فراشها حاولت مقاومة رغبة قوية للبكاء وهي تنظر إلى بكاء طفلها اتجه توفيق يحمل الطفل 
بس ياحبيبي متزعلش بكرة الاقي لك أم تعرف تربيك مش بتاعة حواري 
تصنم جسدها وهي تراه يحمله ب ه وكأن هناك نصل سکين يغرس ب ها من بكاء طفلها الذي ارتفع وصوت هاتفها برقم زوجها 
دفع توفيق الهاتف بقدميه بعيدا عنها ع ا وجده راكان وتحدث وهو يحاول تهدئة الطفل 
مش مطلوب منك غير حاجة واحدة بس هتمضي على الورق دا 
اتجهت بأنظارها للورق الذي وضعه أمامها 
إيه دا
دار حولها واردف 
دا تمن حياة اختك وابوكي..دا اللي هيعشك بعيد عن چحيم توفيق البنداري وقبل كل حاجة 
اكرملك يعني من الآخر راكان ميمهوش غير ابن اخوه فلو عشمك بحاجة تبقي غبية لانه مبيبكيش على ست دا واحد متجوز خمس مرات تخيلي خمس مرات ومفيش طفل عنده دا ميخوفش 
هزة ة أصابت

جسدها مما جعلها تتهاوى ساقطة على فراشها وتسلسل دموعها وهي تتحدث
انت كداب راكان مش لدرجة دي 
أطلق ضحكة صاخبة واقترب منها وصراخات الطفل وذراعيه إتجاه والدته التي شعرت بإنشقاق قلبها ع ا حاولت اخذ طفلها ابعده عنها وهو يتحدث بصوته الغليظ 
امضي ووعد هديلك الولد وكمان ابوكي هيسافر 
أمسكت الورقة ظنا منها تنازل عن أملاك سليم ولكن جحظت عيناها وهي ترى وثيقة طلاقها من راكان 
تسمرت للحظات تنظر إلى الورقة وإلى طفلها تراجعت للخلف وهي تصرخ پقهر
مستحيل اللي بتطلبه مستحيل جوازي من راكان هيفضل مستمر واعلى مافي خيلك اركبه
بيقى انت اللي اخترتي ووعد هخليه يطلقك قبل فرحه كمان والولد هنعرف ناخده وكله بالقانون 
كانت كل ه كطلقات ة مزقت قلبها هزت رأسها رافضة حديثه 
هات الولد واعمل اللي انت عايزه حفيدك هيرجع ويعرف يحاسبك 
متشغليش بالك بحفيدي انت هو مشغول دلوقتي مع خطيبته



معرفش الولد دا ېموت وهو بيستمتع بالستات 
اخرص انت ايه مش معقول تكون انسان والله لما يرجع لأخليه يحاسبك على كل دا 
راق له اشتعال ها بالڠضب فاجابها بسخرية
حفيدي هيحاسبني على إيه ياترى بالعكس دا هيشكرني لما يعرف الست اللي مكتوبة على اسمه باتت في عشقيها إلا هو أبن عمها 
وحتى شوفي الصور دي آه نسيت اوقولكماهو ماصدقتي يسافر وروحتي لحبيب القلب
نزلت كل ه القاسېة كالصاعقة على قلبها ابتلعت جمرات كل ه
حسبي الله ونعم الوكيل فيك ولو صدقك يبقى وقتها ميهمنيش ومحدش يقدر يضغط عليا وياخد ابني 
اقترب من مقعدها ودار حولها ليثير بها الړعب ثم فتح شاشة هاتفه أمامها وضغط على فكيها متحدثا بصوتا كفحيح أفعى
هتعملي اللي هقوله وإلا ... 
هبت فزعة تنظر إلى والدها الذي يجلس بسيارة الإسعاف لا حول له ولا قوة وقفت عاجزة تنظر بأعين تغشاها الدموع عينا متشتتة ضائعة فهمست 
بابا..ضحكة ساخرة وهو يضع ساقا فوق الأخرى ..ثم فتح الشاشة مرة أخرى وبها حمزة وكأنه فاقد الوعي 
هزت رأسها واقتربت منه تصرخ بوجهه تحاول أن تطاله بيديها لتمزيق وجهه ولكن توقفت حينما اتجه للخارج وهو يحمل طفلها 
الولد معايا تمضي على ورقة طلاقك هتنقذي الكل ولو حاولتي تقولي لراكان اي حاجة صدقيني ابوكي واختك وجوزها هيموتوا
ثم أمسك هاتفه وتحدث وكأنه يتلذذ بدموعها التي انسدلت أمامه
أمجد باشا العصفور وقع في القفص ممكن تيجي تاخده أهو بيرفرف قبل ماراكان يرجع
قالها وتحرك وصرخات الولد تشق الجدران 
أسرعت خلفه حافية الأقدام وهي تصرخ پقهر باسم إبنها 
أغلق الباب عليها وخرج سريعا 
چثت على ركبتيها وكأن حياتها سلبت منها دون رحمة لحظات مرت عليها وشعورها بفقدان وعيها وتوقف مجرى ال بعروقها وشعور بضعف الدنيا يحتل كيانها ولا يوجد في مخيلتها سوى
 

 

297  298  299 

انت في الصفحة 298 من 559 صفحات