ليلي وسليم
رسمت ابتسامة على وجهها لم تصل لعيونها بعدما شعرت بإنهيار قواها الداخلية فأجابتها
صباح الخير ياسيلي.. طالعتها سيلين بتقيم فتسائلت
انت كنت بټعيطي ياليلى.. هزت رأسها بالنفي وهي تتجه لأبنها بعدما استيقظ وأجابتها
مش العياط اللي في دماغك.. أنا بس بابا وماما وحشوني أوي وطبعا اخوكي اللي معرفش مستحملينه إزاي.. م ني بسجن من حديد... كانت أجابة واهية كاذبة علها تهرب من تساؤلات سيلين
ظلتا الأثنتين صامتتين لبعض اللحظات.. اخرجهما من صمتهما أمير الطفل الذي يبلغ من العمر سنة ونصف شهور وهو يتحدث بكل طفولية
ماما.. ماما.. سين.. سين.. اتجهت سيلين إليه تحملة وتقبله من وجنتيه
معرفش ليه حاسة أمير قلب لعمه راكان.. حتى شوفي عيونه بقت تهبل وتجذب زي عمه
برقت ليلى عيناها وهو توزع نظراتها بين سيلين وأمير وشعرت وكأنها اسقطت دلوا من الماء المثلج فوق رأسها ب ليلا شديد البرودة
إنت بتفرسيني ياسيلين.. وعايزاني أكره الولد... بتشبهي ابني بالتتنين المجنح دا
قهقهت سيلين عليها وأمالت بجسدها تحدقها بغموض
بقى راكان اللي سيدات مصر كلها يتمنوا منه نظرة واحدة تشبيه بالتنين يالولة.. والله قلبك قاسې أوي أوي
بالله عليك مش عايزة صباحي ينتزع على الصبح..في سيرة اسم الله عليه أخوكي دا..وبلاش تجيبي سيرته مع إنه مسافر ومرتاحة منه..بس ممكن تلاقيه ناططلي هنا بيجي على السيرة زي ال لما بيجي على المزمار كدا
ضحكة صاخبة أفلتتها سيلين من فمها حين استمعت لحديث ليلى..فجلست تمسك بطنها من كثرة ضحكاتها
نهضت سيلين وهي تراقص حاجبيها مردفة مماجعلها كالكتكوت المبلول
لولة.. راكان تحت وعايز يشوف أمير... ثم تلقفت الوطفل من يديها وهي تطالعها بشقاوتها
هاخد أمير لراكان صحي من النوم وبيسأل عليه وإنت اجهزي وانزلي يازوجة راكان البنداري اللي هتجنن بسببكوا إن شاء الله
صاعقة قوية ت قلبها فبعثرته
لأشلاء..
وبعينين زائغتين وقلب فتته الۏجع من شدة قساوة قلبه الذي بدأ يتعامل معها به طالعتهاو همست بت
هو جه.. أشفقت سيلين على حالتها كثيرا
فهزت سيلين رأسها ترأف بها فتحدثت سريعا
ليلى أنا معرفش ايه اللي حصل بينكم بس حاولي تقربي من جوزك هو مبقاش بيقعد في البيت خالص شوفي إيه الغلط وصححيه
رغم كل سيلين البسيطة التي قالتها إلا أنها نجحت بإخراج ها فأردفت
اخوكي عايز يدفني بالحياة وبس ياسيلين.. تصدقي بقيت اكره ولو اتجوز زي مابيقول صدقيني هاخد ابني واهرب ربتت على كتف سيلين وأردفت
سيلين متزعليش مني بس أنا بجد ب من عمايل راكان بيحاول يدوس عليا بكل قوته..
نظرت بعيونها وأكملت
ياريتني كنت زيك وبعدت عنه يابختك قدرتي تبعدي عن يونس
أشفقت عليها حينما وجدت عبرات متكورة بعيناها..
بتحبيه ياسيلين يعني بتحبي يونس وواثقة إنه هيتخلى عن حياته عشانك لو مش واثقة ابعديعشان هتتعذبي زي بالظبط مش هتقدري تتخيلي يكون قريب من واحدة غيرك
تراجعت سيلين خطوة للخلف وهي تهز رأسها
عندك حق ياليلى.. علشان كدا أنا بعدت عنه فترة بس بجد مقدرش أعيش من غيره
سيبك من يونس وحاولي تصلحي حياتك مع راكان
ان شاء الله ربنا يسهل ..قالتها ليلى
دفع الباب بقوة فدخل بهيبته وهيئته الجذابة وعطره الذي تسلل لرئتيها
ثارت زعابيب