الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ليلي وسليم

انت في الصفحة 371 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


وكأنها لاتشعر بشيئا انتهت بعد دقائق معدودة ثم اتجهت إلى ركنها المخصص للصلاة..سجدت للذي لايغفل ولا ينام
دعوات خلف دعوات قهر وظلم وافتراء على قلبها الضعيف اللهم إني مغلوب فانتصر كررتها بعيونا باكية وقلبا منتفض انتهت وبدأت تتلو بعضا من آيات الذكر الحكيم حتى غفت بمكانها 
عند راكان دلف لمرحاضه نزع ثيابه پ وكأنه ي ع جلده بسبب ه من نفسه وقف أمام المرآة ينظر لنفسه لعدة لحظات ثم لكمها بقوة حتى تهشمت 

آهة عالية خرجت من جوفه محملة بعصارة الألم وقف يبكي مأساة قلبه المفطور على مافعله بها وبنفسه هو يعلم انه لم يستطع البعد عنها ورغم ذلك ألقاها بخارج حياته 
ردد لنفسه 
ارتحت لما طلقتها هتعرف تعيش وهي بعيد عن حضنك طيب إنت كنت بعيد عنها لكن فيه اللي يربط بينكم دلوقتي مفيش رابط هتقدر
ملعۏن أبو الكرامة على الحب على الۏجع اللي حاسس بيه دا 
آهة بها وهو يلقي قنينة عطره بالجدار حتى تهشمت وأصبحت متناثرة بكل مكان 
خرج سريعا بعدما فقد قدرته على إبعادها عن ه تجمد بمكانه واحس بأن ضلوعه تنكسر ضلعا ضلعا يشعر بها وكأن أحدهم وضع بنزين مشتعل ب ه 
هوى على مخدعه ع ا لم يجدها وشعور مقيت جعله يكره نفسه من حالتها التي توجد عليها آلان 
تحدث پألما يفتت ه 
سامحيني ياليلى كان لازم نبعد عن بعض زي ماقولت مبنخدش من بعض غير الألم 
اتجه بنظره إلى



مخدعه وتذكر منذ قليل فقط وكيف هذا المكان كان يضج ب العشق والآن أصبح بارد كبرود ثلاجة ال ى 
جذب بعض ثيابها التي سقطت على الأرض بين أقدامه جذبها ينظر إليها وانسدلت عبرة من عينيه ع ا وضعها يستنشق رائحتها بملأ أنفه 
تسطح على الفراش ي وسادتها ويستنشق عبير عطرها مغمض العينين كأنه سيفتح عيناه ويجدها أمامه 
مرت قرابة الساعتين استمعت ليلى لطرقات ابنها فوق باب غرفتها 
اعتدلت تنظر حولها بعينين زائغتين ونظرات تائهة ضائعة وكأن روحها انسحبت من جسدها دلفت البيبي سيتر مع ابنها وهو يهرول إليها 
ماما..جذبته بقوة ت ل ها 
أمسك أمير طائرته التي يلعب بها وتحدث 
ماما بابا 
شهقت شهقات مرتفعة حتى وصلت إليه وهو يهبط على درجات السلم 
اتجه لباب الغرفة توقف يرسم ملامحها الحزينة بقلبا ملتاع كانت ت وجهه ابنها وتتحدث معه
ميرو روح مع انطي داليا خليها تغير هدوم ميرو وتلبسه هدوم واو عشان ننزل لنانا 
أحست ببرودة جسدها فتصلب كفوفها على وجه ابنها حينما شعرت بوجوده من رائحة عطره وتيقنت ع ا اتجه ابنها يهرول إليه 
بابا..اعتصرت عيناها ووضعت كفيها على ها حتى تهدئ من ات قلبها ال ة 
ضغطت على إسدالها حتى لا تصل إليه وټ ه على وجهه..انحنى يرفع أمير وحمله يطبع قبلة على وجنتيه 
صباح الخير حبيب بابي..أمسك أمير نظارته من على وجهه وأطلق ضحكاته وهو يحاول أن يرتديها
وضعها على خصلاته وهو يداعبه 
عايز واحدة زيها كان يحادثه وينظر لتلك التي استدارت تواليه ظهرها 
نزل أمير من بين ذراعيه وأسرع إلى والدته ينظر إليها بنظارته خلعها أمير ووضعها على رأس والدته وهو يصفق ويضحك بصوت مرتفع 
دلف راكان للداخل ع ا وجد سكونها نظر بجوارها وجد

مصحفها وسجادة صلاتها لأول مرة يكتشف جانبا بها مكتشف مع والدته ابتسم بسخرية فزواجهم منذ سنة ولا يعلم عنها شيئا 
اقترب وصاح على داليا 
داليا خدي أمير جهزيه عشان ينزل يفطر سحبته داليا وتحركت للخارج أما هو فوقف مكبل الأيدي لا يعلم ماذا يفعل حتى يهدأ من المواجهة..سحب نفسا وطرده واتجه يجلس بمقابلتها على الأريكة 
ليلى قالها بلسان ثقيل وشقتين مرتعشتين 
اطبقت على جفنيها من ذبذبات صوته التي ا ت قلبها كيف له أن تغفر ما فعله 
كرر نادئه عليها مرة أخرى الټفت تناظره بعينا هالكة من فرط الألم 
حاولت الحديث ولكن كأنها طفلا لايعرف الحروف فتمتمت متعثرة بمقاطعة
ن ع م..هنا شعر بتوقف النبض بأوردته وكأن جسده أصيب بصاعقة فجمدت جسده 
تلاقت عيناه بعيناها نظرت لعمق عيناه ونبض قلبها ېحترق الما بعد أن كانت منذ عدة ساعات وكأنها بساط
 

 

370  371  372 

انت في الصفحة 371 من 559 صفحات