ليلي وسليم
تائهة وقلبا مشتت اتجهت للخارج بعد دقائق حتى حاولت السيطرة على نفسها دلفت لغرفة ابنها وجدته نائما
نام من زمان ياداليا ..أو داليا برأسها
أيوة من اول ماوصلت لقيته نايم هو حضرة المستشار مشي
او برأسها مردفة
عارفة تعبتك معايا الفترة اللي فاتت دي ولسة هحتاجك الأيام الجاية ناوية انزل الشغل ومش هلاقي حد أثق فيه على أمير غيرك
طبعا ودا شرف ليا يامدام ليلى متقلقيش كله هيكون كويس ان شاءالله
ربتت ليلى على كتفها ثم خرجت متجهة للخارج قابلها نوح خارجا من غرفة أسما
انا همشي دلوقتي بس لازم نتكلم قبل ماأمشي
سحبها من كفيها وهبط للأسفل جلس واجلسها بجواره
احكي لي كل حاجة بقالنا كتير مقعدناش مع بعض راكان قالي انه طلقك عارفه بارد وبيحب يهزر لولا معرفش انه بيحبك كنت صدقته ال دا
غادرة من طرف عينيها فهمست بشفتين مرتجفتين
بس هو مش بيهزر راكان طلقني فعلا
توسعت عيناه مذهولا وشفتين فاغرتين مصعوقا وكأن مااستمع إليه كابوسا فتسائل
إيه اللي حصل خلاه يوصل انه يقلعك من قلبه دا كان بحبك
إبتسامة حزينة شقت ثغرها ثم طالعته بعينا دامعة
سيبك من اللي حصل المهم في اللي جاي نوح أنا مکسورة قوي راكان كسرني بشكل آذاني وعشان كدا عايزة ألملم نفسي وارجع ليلى اللي كانت قبل عرف واحد اسمه راكان ماليش حد اتسند عليه غيرك
أزالت عبراتها
بكفيها المرتعش وأكملت
لازم تشوفلي بيت اقعد فيه أنا وابني عشان ميضغطش عليا بيه واكيد شغل كمان مش عايزة اكون عبأ على بابا
بصي ياليلى أنا كنت بسكت عشان شايف حبكم بس الكسرة اللي شايفها في عيونك دي مش عجباني انت ليلى بنت الأستاذ عاصم المحجوب اللي تي أمجد في عز جبروته وسط الجامعة وليلى اللي عملت قضية سب وقڈف لدكتور الجامعة لمجرد قالها اقعدي يا ة ليلى الجريئة اللي كنت بتكسف من نفسي لما كنتي توقفي قدام الحق وتخرصي الباطل عايزك ترجعي ليلى دي محبتش ليلى اللي قلبها حطمها آه راكان صديق عمري بس إنت قبل كوني بنت خالتي فإنت اختي
هجيلك بعد يومين تكوني استعدتي نفسك وجهزتي كلامك عشان نعرف نقول لوالدك إيه بعد طلاقك وقبل أي حاجة تأكدي هكون في ضهرك مهما يحصل..دلوقتي قومي ارتاحي خدي ابنك في حضنك ومش هقولك انسي راكان بس هقولك عيدي نفسك وخدي حقك منه زي ماهو أخد حقه
قالها وتحرك خارجا ظلت تنظر بشرود لذهابه وعبراتها تتساقط بقوة عبر وجنتيها مردفة
قالتها وصعدت متجهة إلى أسما
عند راكان
ظل بمكتبه بالنيابة حتى شعر بفقدان الأمل ان يصل لشيئا تذكر جده فتحرك متجها لمنزله
وصل بعد قليل إلى منزل عمه
فين توفيق باشا يافريال هانم ..جذبت ذراعه وصاحت به پ
انت إزاي تخلي البوليس ياخد عايدة پتهمة ايه ..قاطعهم دلوف أسعد وتوفيق بجوار عايدة
وصل إليه أسعد بخطوة واحدة
إيه اللي عملته دا هو عشان يعني وكيل نيابة تستعمل سلطتك في كل اللي يوقف قدامك
تسمر كالجماد وكأن كل والده صڤعته بقوة دون رحمة فحاول النطق ولكن كأن الحروف هربت من مخارج شفتيه..وصل يونس وهو يجذب سارة من خصلاتها التي تصرخ بأعلى مالديها بقوة ثم دفعها بقوة حتى سقطت اسفل أقدام جده ثم أشار بسبابته
البت دي مرمغت شرفي في الأرض عايز حقي منها هي ومرات عمي وامي تحرك إلى أن وصل لجده وتعمق بنظراته متحدثا بهدوء ماقبل العاصفة
جدو باشا بنتك ابنك ضيعت شرفي يالهوي ياولاد يونس البت سارة خدشت حيائه أو بمعنى أصح اڠ ني...شهقة خرجت من أسعد ثم لكزه توفيق بعصاه
احترم نفسك يادكتور اټجننت ولا إيه إيه الكلام الأهبل اللي بتقوله دا
يونس كفيه ببعضهما وهو يضحك
طب والمصحف دا اللي حصل وعارف عملت ايه كمان صورتني وبعتتها لسيلين ليه بقى