ليلي وسليم
كانت ظروفي مسمحولي أصلي حتى لو انا نايمة يعني ربنا رخصلنا كل حاجة واحنا نستخسر فيه عشر دقايق
صمتت هنيهة ثم اقتربت تضم وجهه وتعمقت بنظراته
نفسي تصلي أوي حبيبي صدقني حياتك هتتحسن وتحس بالراحة غير الصلاة دي أهم ركن في الأسلام هو أنا بردو ال هقولك أمور دينك حبيبي
تصنم بجلوسه وأحس برعشة بكامل جسده حتى اغروقت عيناه وآهة خفيضة خرجت من شفتيه قائلا وهو يجذبها ويضع ذقنه على رأسها
صمت يسحب نفسا ويزفره واسترسل
بقى ياخدني معاه الشغل عشان اتعلم ماهو أنا الحفيد الكبير وكان لازم اتعلم كل حاجة في الوقت ال يونس كان في أولى طب وكليته محتاجة مذاكرة وحضور كتير
هز رأسه بالنفي واستند على الجدار قائلا
أنا أكبر منه بسنتين واكبر من سليم بخمس سنين وسيلين بعشرة
وضعت رأسها على كتفه واستمعت بتركيز..ضيق عيناه ونظر إليها
احنا هنقعد هنا عشان تسمعي ولا ايه
قطبت مابين حاجبيها متسائلة
قصدك إيه!..نهض يحملها بين ذراعيه واتجه للبانيو
هكملك بعدين لازم دلوقتي تاخدي شاور دافي وتخلعي ام قميصي ال شكلك بتتوحمي عليه دا ..توقف وهو يحملها ينظر إليها رافع حاجبه متسائلا
أطلقت ضحكة خاڤتة ترفع حاجبها عليه
همست بجوار أذنه
هتجبلي ال بتوحم عليه
ضيق عيناه متسائلا
هو أنا هسترخص فيكي حاجة..رفعت عيناها اللامعة بسعادة مأخوذة بعشقه اللامتناهي ونبض قلبه الذي تشعر به تحت كفيها
عارفة إنك مش هتسترخص بس يمكن توقفت عن الحديث ع ا أزال قميصه من فوق جسدها فأصبحت كما ولدت..جحظت عيناها تقفز للبانيو وهو يقهقه عليها مطبقة الجفنين وقلبها يتقافز داخل ضلوعها بقوة خجلة شعرت بكفيه وهو يدلك جسدها بهدوء متحدثا
مم..كن تسبني عايزة أخد شاور لوحدي..جذب رأسها وطبع قبلة أعلاها قائلا
هسيبك ياعمري بس مش علشان إنت عايزة..لا
دا علشان مشغول أوي.. قالها ونهض متحركا ولكنه توقف ع ا استمع لقولها
راكان تعالى خد شاور علشان نصلي مع بعض أنا شايفة ان دا أهم حاجة أهم إنشغال
نفسي
جوزي يصلي بيا جماعة عشان لما ولادنا يجوا ويشوفونا بنصلي مع بعض يتعلموا القيم والأخلاق ونكون قدوة ليهم لم تشعر بنفسها وهي تخرج متجه له تسحبه من كفيه
النهاردة هنبدأ حياتنا الجديدة مع بعض في كل حاجة اعتبر الليلة دي اول ليلة لينا مع بعض عايزاها تكون نقطة لمسح الماضي ونبدأ من اول السطر
لو سمحت ولادنا ..عايزة نربي قبل مانعلم نربيهم على دينهم ومينفعش دا من غير لما تصلي..دنى ي وجهها
ليلى إنت أجمل حاجة حصلتلي ربنا يخليكي ليا طول العمر
بعد قليل كانت تقف خلفه يؤم بها لأول مرة بصلاتهما حتى انتها من صلاة الفجر فجلس على سجادته بقلبا ينتفض حزنا لما فعله من آثام تذكر شريط شبابه من معاصيه شعر بتثاقل جفونه بسبب عبراته التي تكورت به
كانت تجلس خلفه مباشرة تسبح ربها مع بعض أدعيتها تركته يغسل همومه بسجدة ضاعت في غيبات عصيانه فلا توجد سعادة أيها الأنسان دون التقرب إلى الله الواحد القهار..شعرت بإهتزاز جسده فانحنى يسجد لله كي يزيل همه من آلام قلبه المثقلة التي أظلمت بذنوبه ظل لبعض الدقائق وهو يدعو رباه انسدلت عبراتها من جمال مارأته بزوجها الحنون..اعتدل جالسا يستند على الجدار يدعو ويستغفر ربه بقلبا منتفض حزينا بما فعله..أطبق على جفنيه فربتت على كفيه
مش هتقوم تروح شغلك نظر لوجهها الذي يشع نورا مااجملك زوجتي بنور وجهك الذي ظهر به نور الأيمان..فرد جسده متوسدا ساقيها ثم أطلق زفرة حارة وهو يهمس
لا مش هروح هعتذر إحنا هنسافر بعد العصر لسة بدري المهم عايز أنام دلوقتي عايز أنام كتيير أوي ياليلى ينفع
مسدت على