الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ليلي وسليم

انت في الصفحة 463 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


مزعلكيش
كانت تمارس أقصى درجات ضبط النفس حتى لا تبكي أمامه وتضعف فاقتربت منه وقامت بإعتدال وسادته قائلة بنبرة هادئة متزنة
احنا منعرفش ايه ال في رجلك وحضرتك دكتور وعارف أن الحاجات دي بتظهر من الإشاعات وبما ان الدكتور يحيى رافض يعمل أي إشاعات هنا فأنا معرفش غير أن حبيبي ربنا بيختبر قوة صبره وايمانه

رفعت اهدابها المنطفئتين وارتعش قلبها تطالعه انا كل ال فكرت فيه إنك تكون قدامي اسمع صوتك واشوفك بخير ميهمنيش رجلك ولا حتى دراعك جلست بمقابلته ت كفيه بين راحتيها واڼهارت قواها الواهنة واسترسلت
أهم حاجة تكون قدامي وبس دي أكبر أمنية اتمنتها لما شوفت حالتك ..سحبت كفيه تضعها على أحشائها وأكملت بصوت متحشرج بالبكاء
مش عايزة غير إننا نربي ولادنا مع بعض حتى لو هتفضل على الكرسي ميهمنيش ال يهمني انك موجود وعايش دا في حد ذاته أكبر نعمة ليا
أصعب شعور قد يمر على الأنسان هو شعوره بالعجز أمام من يحبه نهضت للتحرك جذبها إليه يحاطها بين ذراعيه طابعا قبلة على رأسها
آسف حبيبتي اتعصبت عليكي خاېف من ال بفكر فيه ياأسما خاېف مقدرش أقف تاني وقتها اتمنى ال ولا أكون عاجز
رفعت رأسها تنظر لمقلتيه والدموع تترقرق في عينيها وأردفت
صدقيني يانوح أهم



حاجة انك تكون قدام عيوني وبتكلمني كدا ميهمنيش الباقي أنا واثقة في ربنا مستحيل يوجع قلبي عليك وعارفة إنك هتقوم تمشي تاني بس عايز صبر وقوة تحمل
لمست وجهه تنظر لعيناه
أهم حاجة انك عايش وبس وبعد كدا كله سهل انت مشفتش نفسك كنت عامل إزاي أنا كنت فاقدة الأمل إنك تفتح عيونك تاني..سحبت كفيها على رأسه المضمدة بالشاش
بص لنفسك وإحمد ربنا إنك معافى يمكن دا اختبار لربنا عشان نفوق من غفلتنا
عصرها ب ه وآهة من جوفه كأنفاسه الحاړقة
آه ياأسما مش هتحمل حبيبتي العجز صدقيني مش هتحمل ضغطت على خصره واجهشت بالبكاء
ان شاءالله هتقوم تاني نوح أنا كنت ھموت عليك كنت مستعدة ا بحياتي كلها واشوفك بتناديني باسمي بس دا كان أقصى أمانيا تقولي رجلك مستعدة افضل طول حياتي تحت رجلك وانت كدا ولا أتحرم منك يوم واحد حبيبي أنا ماليش غيرك يانوح إنت كل حياتي تخيل لو حصلك حاجة هيكون لازمته ايه إني أعيش
ابتلع جمرات حزنه م ا نفسه على ما قاله لها واخرجها ي وجهها يوزع نظراته على وجهها الذي بهتت ملامحه فدنى بقبلة يبث فيها آسفة واعتذاره
بقصر البنداري
دلف أسعد لوالده ينظر للممرضة التي تنشغل بهاتفها متسائلا
بابا عامل إيه النهاردة مفيش تحسن خالص
اتجهت إليه مرتبكة
لا ياف زي ماهو..تحرك حتى وصل لفراشه يجلس أمامه سحب نفسا وزفره بحزن من حالته
عامل ايه ياحبيبي ليه الاستسلام دا يابابا عندي ليك مفاجأة حلوة استناني دقيقة وراجعلك
تحرك حتى وصل إلى جناح سيلين الذي انقله راكان بالخلف بعيدا عن توفيق وطلب منها الا تقترب منه مهما حدث
كانت تتسطح بظهرها على الفراش تنزل ساقيها للأسفل تنظر بسقف الغرفة وهي تتذكر سقوط ليلى بسبب كل ها الچارحة ورفض راكان لها
تذكرت بعدما تركت المزرعة واستقلت سيارتها كانت تقود السيارة بسرعة ية تبكي
انا السبب بقيت وحشة ليه كدا ت على المقود بقوة حتى الامها كفيها
ليه ياسيلين تعملي كدا ليه توجعيها كدا وانت عارفة اد ايه هي عانت مع أخوكي صمتت للحظات متذكرة حديثها المؤذي لراكان الذي أيقنت انه سيحاسبها عليه أشد الحساب هي تعلمه جيدا لم يتهاون بما جرحته به رأت ذلك بنظراته الحزينة ع ا صڤعته بقوة بكل ها انها لا تنتمي له اطبقت على جفنيها وارتفع بكائها
آسف ياراكان مكنش قصدي والله ماكان قصدي أمسكت هاتفها سريعا بيد مرتعشة وقامت الأتصال به سريعا
كان يقف بالمطبخ يقوم بتحضير وجبة لزوجته استمع لرنين هاتفه نظر به امسكه سريعا واجابها ظنا منه قد يكون أصابها مكروه
سيلي حبيبتي إيه اللي حصل! قالها بقلبا منتفض بقلب أب وليس اخ أصابه ړعبا بأن يكون أصابها شيئا
ارتفعت شهقاتها ع ا استمعت للهفته وخوفه عليها

وضع مابيده وارتفعت دقاته پ متسائلا بهدوء حذر
سيلين حبيبتي اهدي واحكيلي ايه ال حصل مسحت دموعها وهمست
انا آسفة متزعلش مني لو سمحت متزعلش مني انا بحبك اوي انت اغلى واحد
 

 

462  463  464 

انت في الصفحة 463 من 559 صفحات