ليلي وسليم
سحب كفها واتجه للخارج
ياله زمان نوح هيتجنن مننا ..وصلوا بعد قليل
قابله نوح يرمقه بمقت وڠضب
اخرج ابص عليك الاقيك هربت مش عارف اسيطر عليك يابني
راكان يربت على ظهره بضحكاته الرجولية
حبيبي ني معلش مشاغل
ازيك يالولا ..عاملة ايه حبيبتي
لكزه يدفعه بعيدا
وصلت أسما اليهم
ليلى يني ايه يابنتي شهر كامل متعديش
سحبها راكان متجها للداخل
مشاغل يامدام أسما..تحركت اسما بجوارهم
مهما كان مشاغلنا عمرنا مابعدنا كدا مش كدا يالولة
توقف راكان ينظر إلى نوح رافعا حاجبه
هو انتوا حد بيشفكم يابني ايه عاملين وكلاء نيابة ..ثم اتجه إلى أسما
أطلق يحيى الذي وصل إليهم ضحكات رنانة
برافو عليك ياراكان هم كدا عايزين الكل يجلهم بس هم مايروحش لحد
اهلا دكتور يحيى ازي حضرتك
اهلا حبيبي عامل ايه ..
الحمد لله..بحث عن اطفال نوح
فين ولادك يابني مش باينين ليه..وصلت المربية وهي تسحبهم
اسرع يامن إليه
حبيب عمو ..عامل ايه ياشقي
اتجه يحيى إلى ليلى
مجبتوش القردة كوكي ليه معاكم
جلس الجميع على طاولة الطعام ثم إجابته ليلى
كيان نايمة ولما بتصحى مابتبطلش زن والله ياعمو والصراحة مبحبش اخدها في مشوايرنا مبنعرفش نقعد منها
قاطعت حديثها أسما قائلة
عند درة مبطلش زن معرفش البت دي صعبة جدا
اتجه نوح إلى راكان ورمقه ساخرا
بت رزلة شبه باباها..كان يطعم يامن فرفع نظره إليه واجابه متهكما
بلاش انت الله ي رزالتك يونس لسة موجود
طيب ايه هتفضل نتكلم والأكل برد ...فرغوا من الطعام بعد قليل ..اتجهت ليلى تجلس بجوار أسما
وضعت رأسها على الأريكة
مبقدرش يبعد عن الولاد ياليلى وكمان طنط كانت هنا وروحت النهاردة مبقوش يبعدوا عننا
ربتت ليلى على ظهرها
ربنا يسعدك حبيبتي..اعتدلت اسما وتسائلت
عاملة ايه مع راكان شايفة السعادة على وشك حبيبتي
اتجهت بنظرها إليه وهو يجلس بجوار يحيى ويتحدث معه
اخرجت تنهيدة موؤلمة ثم اتجهت بنظرها إلى أسما
ھموت لو حصله حاجة يااسما قالتها بعينان مترقرقة بالدموع
سحبت اسما كفيها بذهول
ليلى ..أنت م ةبټعيطي
وضعت كفيها على فمها تمنع شهقة وتهز رأسها بدموعها التي تساقطت رغما عنها
دايما عندي احساس أني هفقده حاسة ربنا هيعاقبني بحرماني منه بسبب جوازي من سليم
نهضت اسما وسحبتها بعدما رأتها فقدت السيطرة على نفسها ..رفع نظره سريعا إليهما
رايحين فين!..تسائل بها راكان
استدارت اسما بابتسامة
ايه ياحضرة المستشار ه ها ولا ايه هنقعد برة شوية ..كانت نظراته ت تلك التي لم تستدير له ولا تعطيه أهمية
نهض متجها إليهما ع ا شعر بوجود أمرا ما..ولكن امسكه نوح غامزا
ايه ياعم العاشق احنا مش مالين عينك سبهم مع بعض شوية
كانت نظراته على خروجهم ثم استدار إلى نوح كالتائه المشتت واجابه
ابدا بس خاېف يروحوا عند الأحصنة مش اكتر
جلس وعقله منشغلا بزوجته ولكن جذب تركيزه نوح ع ا سأل
مجبتوش يونس وسيلين ليه وحشوني
استدار إليه بنظراته
يونس من وقت مارجع من شهر العسل وهو مضغوط جدا في الشغل حتى مبقاش يروح الشركة خالص
بالخارج جلست تبكي فجأة
طالعتها اسما مذهولة من حالتها
ليلى مالك ايه ال حصل لدا كله
وضعت كفيها على ها
معرفش ياأسما دايما عندي يقين أن ربنا هيحرمني من السعادة دي
وجهها بين راحتيها وازالت عبراتها
ليلى هو انت كنتي غلطي في حق سليم أو خونتيه حبيبتي ليه بتشيلي نفسك اكتر من طاقتها ليه مااخدتهاش أن جوازك من راكان عوض
رفعت ذقنها ونظرت لعمق عيناها
دا بيحاول يسلب سعادتك ياقلبي فكري في حياتك وبس
وضعت كفها على وجهها
من وقت ماخلفت كيان وعندي وسواس رهيب وبيزيد كل ماراكان بيحاول يسعدني بأي طريقة
ربتت على كفيها وأردفت بهدوء
ليلى بلاش وسواس حبيبتي وربنا يباركلك في جوزك من الأفضل طلعي صدقة ودامي