الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ليلي وسليم

انت في الصفحة 74 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


وأعدي عليها 
هزت رأسها رافضة وتوقفت 
لا هروح مع آسر روح اطمن عليها وبعدين طمني 
أومأ برأسه فتحرك عدة خطوات ثم توقف مستديرا إليها 
إيه رأيك تيجي معايا وتتعرفي على ماما ...فركت كفيها ولم تعلم بما تجيبه ..عزمت أمرها ودنت بخطواتها 
سليم مينفعش أخرج معاك غير لما يكون بينا رابط قوي وكمان مش خاتم خطوبة اقل حاجة كتب الكتاب دي حاجة الحاجة التانية لازم تعرفها 

تربيتي غير تربيتك طبعا مش بشكك فيك لكن شايفة كل حاجة عندكم مباحة زي مثلا طريقة كلامك مع نورسين وتقربها منكم عندي دا غير مقبول 
اقترب منها يطالعها بنظراته العاشقة 
عايز أقولك حاجة ممكن ..رفعت رأسها تنظر لعيناه لأول مرة تقابلت نظراتهما فأردف بصوته الرجولى الهادئ 
ليلى انا بحبك هزة ة أصابت جسدها .. لحظة تجمد ال بعروقها وشعرت بتعطل اجهزة جسدها حينما تخيلته حبيبها ودامي قلبها ..اقترب وتحدث 
ليلى مبترديش عليا ليه ! هنا لم تستطع السيطرة على نفسها ولم تمنع تساقط عبراتها فرجعت خطوة للخلف واستدارت سريعا متجهة للخارج حيث وقوف آسر بإنتظارها 
كانت تسير بخطوات واهية إلى أن وصلت لآسر الذي يراقب وقوفهما ..طالعها بترقب وتمعن 
سليم كان عايز منك إيه استقلت السيارة بجواره وجسدها يرتعش كلما تذكرت كل ه ..كيف ستتأقلم على ذلك فلم تستطع التحمل من مجرد إعتراف حبه فكيف لها أن تتحمل الزواج به 
وضعت كفيها على وجهها علها تمنع صرخات قلبها 
سحقا لك ليلى ماالذي فعلتيه بنفسك 
كل هذا حتى تسحقي كرامته !! قاطع حديثها مع نفسها آسر 
ليلى مقولتيش سليم كان عايز منك إيه إستدارت وحاولت رسم إبتسامة 
إيه رأيك في سليم ياآسر ..كان يقود السيارة بهدوء ولكن توقف فجأة ع ا استمع لحديثها 
قصدك إيه ابتسمت ونظرت للخارج 
يعني إيه رأيك فيه كراجل يعني 
زفر بإختناق وطالعها ع ا شعر بشيئا بينهما فأجابها بهدوء رغم حربه الداخليه 
مبحبوش بحب راكان أكتر منه ولو سألتي ليه هقولك معرفش فيه ناس تتحب لوحدها وفيه ناس مجرد شوفيهم تحسي بخنقة 
ضيقت عيناها وتسألت 
ودا سليم لا بالعكس سليم إنسان هادي وناجح وأهم حاجة إنه محترم 
قهقه آسر قهقهات لا تعبر عن فرحته بشيئا وأجابها 
لسة صغيرة ياليلى أو الأصح تقييمك للناس غلط عارفة راكان مټخافيش منه أد خافي من سليم 
انكمشت ملامح وجهها بإمتعاض وتحدثت سريعا 
بلاش تجبلي سيرة الراجل اللي بې دمي دا دا واحد كل ساعة تلاقيه في حضڼ ست 
انعقد حاجبيه بسخرية وأكمل حديثه
علشان كدا مش طيقاه والله إنت واحدة هبلة أنا بقالي اكتر من خمس سنين اسمع عنه كلام من دا لكن تقيمي له غير اللي بسمعه هتقولي اهبل هقولك يمكن 
تنهد وهو ينظر للطريق مرة وإليها مرة كانت نظراته تتناقض كليا مع كل ه فأكمل حديثه
عارفة الشخصية دي باينة للناس على إيه يعني مش خبيثة غير بقى اللي عامل ملاك وهو للأسف 
كسا وجهها بتساؤل ..قصدك إن سليم خبيث 
لا ابدا مش قصدي أنا قصدي إن راكان واضح غير سليم ممكن يكون طبع سليم الهدوء وممكن يكون الخبث معرفش لكن الصراحة مسمعتش حاجة عنه بالباطل 
توقف آسر عن الحديث وتسائل 
بتسألي ليه عن سليم سحبت نفسا وطردته دفعة واحدة 
طلب ايدي للجواز النهاردة!!توقف مرة واحدة حتى أص جسدهم للامام ..صاحت بوجهه 
إيه ياآسر دي مش أول مرة مالك في إيه
احتدت نظراته قولي كدا كنت بتقولي إيه 
زفرت بضيق وتحدثت 
بقولك سليم البنداري طلبني للجواز ..أشار بكفيه 
أيوة بعده قولتلي له ايه ياابلة 
التفتت إليه بحنق وضيقت عيناها 
إيه أبلة دي



شايفني واقفة قدامة السبورة وبشرح للعيال 
حاول تمالك أعصابه والسيطرة على ه قدر المستطاع فسحب نفسا واستدار بجسده إليها 
ليلى مش معقول محستيش بيا طول الفترة دي 
عند راكان وحمزة
توقف وجمع اشيائه بعدما سيطر على موجة الڠضب التي ته لفترة من الوقت توقف حمزة حينما رأه يتحرك للخارج 
راكان مين في المستشفى أمسك هاتفه بأصابع مرتعشة وحاول الأتصال بسليم 
سليم اختك في المستشفى ألحقني على هناك 
كان سليم يقود السيارة بطريقه إلى المستشفى
 

 

73  74  75 

انت في الصفحة 74 من 559 صفحات