ليلي وسليم
قلبي اللي حطمته ياسليم ماهخليك تتهنى ...فرح قالها الجد بغموض
روحي ولكل حدث حديث يابنتي ..ثم رفع نظره إلى سليم
ياله زمان عروستك مستنياك ...وعقبال راكان لما نشوف هو كمان هيبتلينا بمين
صمت راكان لثواني..فهو في حالة لم تجدي للنقاش فأردف
هو حضرتك هتروح معانا ليه ..دي حاجة على الضيق ..استدار لوالدته ع ا أيقن إنها خلف مجيئه فأردف
أما الجد الذي استقل سيارة أسعد وزينب وهو يسب راكان
معرفش ليه مش عايز تلم ابنك يااسعد الولد عياره فلت
تنهد أسعد بصوتا مسموع فأردف
لو عياره فلت صدقني مكنتش لسة في قصره يابابا ...حاول تتلاشى راكان راكان مشغول الأيام دي دا اللي مسكته
إنت بتهددني يااسعد ..بتهدد أبوك ...صمت أسعد ع ا وجد النقاش سيأخذ منحنى آخر
وصلت السيارت بعد قليل ..ترجلا سليم وراكان وتقابلا مع نوح الذي ترجل هو الأخر ..أومأ برأسه بهدوء ع ا وجد نظرات راكان المنكسرة فتحدث
ألف مبروك ياسليم ..وبعدين تعالى هنا يابني ..كتب كتاب أيه اللي عايز تعمله عمو عاصم كان هيتجنن من طلبك
أيه ياخي عايز أخد راحتي مع خطيبتي..ماانت عارف ليلى محافظة جدا ومستحيل تخليني أمسك ايدها وأنا الصراحة مش هضمن نفسي وأكون مؤدب
تركهم راكان وصعد للأعلى بروح محترقة وقلب ېتمزق ألما وعلامة دامية تشوه شقه الأيسر ..أطبق على شفتيه حتى لا تتساقط عبراته وهو يقرع الجرس.. فتحت درة الباب بإبتسامتها الخلابة
دلف خلفه الجميع الجد وزينب وأسعد وسليم ونوح وكذلك يونس ...جلس الجميع بغرفة المعيشه ...وبعد الترحيب بهم طالع توفيق المنزل بنظرات مزرية
هو دا بيتكم ولا إيجار ..قالها توفيق وهو يرمق عاصم الذي يجاوره نوح
دا بيتي وارثه عن جد الجدود ...هنا بلاقي سعادتي في ضحكة من بناتي والدفا من مراتي والحنان من ابني . ..البيت اللي حضرتك شايفه دا ادفى من قصور كتير
أكد أسعد على كلامه قائلا
عندك حق طبعا ياأستاذ عاصم ..المهم الحب اللي ي العيلة ..عايز أقولك انا في بداية حياتي كان عندي بيت بسيط كله دفى وحب
نوح
والله ياعمو كان أنا أولى بيها ضحك الجميع
وهم يطالعون ليلى بنظرات إعجابية ..سوى الذي هرب بنظراته بعيدا عن ليلها الدامس ..
جذبتها زينب
تعالي ياحبيبتي هنا جنبي ..لا سليم طلع محظوظ جدا ...أو برأسها
قدمت للجميع مشروبهم والذي عبارة عن قهوة
اقتربت منه ورفعت نظراتها إليها ..كان يطالع هاتفه محاولا السيطرة على أعصابه ..فهمست له
قهوتك ياحضرة المستشار . هنا رفع بصره إليها وتقابلت نظراتها بنظراته ...حمحم يونس وجذب فنجان قهوته
شكرا ياليلى ..تحركت متجهة تجلس بجوار والدتها وارتعاشة جسدها الذي لم تتحكم به من نظرة عيناه الحزينة ..لأول مرة تجد شمسه بها غيوم كسماء الشتاء القاسېة
حمحم أسعد وتحدث قائلا
طبعا إحنا جينا قبل كدا وطلبنا أيد كريمتكم والنهارده جينا بناءا على طلبكم هيكون تلبيس دبل بس فأنا كنت بقول بعد اذنك طبعا ياأستاذ عاصم نعمل حفلة الخطوبة وكتب الكتاب والډخلة أخر الشهر
شهقت سمية واتجهت بنظرها لزوجها فتحدث
مستعجل على إيه يا باشمهندس ..ادونا وقت وبعدين على الأقل الولاد يتعرفوا على بعض ...قاطعهم سليم وتحدث
بعد إذن حضرتك يابابا . أنا مش هرفض طلبك أكيد ياعمي لكن فيه رجاء بسيط ..نعمل حفلة الخطوبة وكتب الكتاب بعد اسبوع وبعد كدا الفرح وقت ماحضرتك تحب ولا إيه ياراكان ...قالها سليم وهو يلكز راكان بذراعيه
حمحم راكان وحاول أن يتحدث بطبيعته
سليم عنده حق طبعا ..طبعا الباشمهندسة هتكون معاه في الشغل فمنعا للكلام الأفضل يكتبوا الكتاب ..قالها بصوتا حاول جاهدا أن يكون متزنا
دنى يونس منه وهمس
يابرود أعصابك ياخي..لو منك كنت خطڤتها دلوقتي...على فكرةفيه