ليلي وسليم
علشان زحمة المواصلات انت عارفة زحمة الشوارع في الوقت دا... قالتها ليلى التي تقوم بعمل شعرها على شكل ذيل الحصان
بالغرفة المجاورة
كانت تجلس تدرس محاضراتها فهي بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة دلفت إليها ليلى
صباح الورد ياوردة
صباح الورد يالولة عاملة ايه حبيبتي... دققت النظر بها
اجابتها وهي ترد بتمني قبولها
في مقابلة عمل في شركة البنداري جروب تسمعي عنها
ظلت تردد الاسم وهي تدق بقلمها على سطح مكتبها في محاولة التذكر فأجابتها
حاسة سمعت الإسم دا قبل كدا... المهم بالتوفيق ياحبيبتي إن شاء الله وربنا يكتبلك الخير
قبلت خصلاتها الحريرية
أو درة برأسها وابتسمت بحنان لأختها
إن شاءلله ياحبيبتي
خرجت من غرفة أختها وهي تأمن على دعواتها.. بعد قليل يجلس الجميع على مائدة الطعام
ااامم بيض بالبسطرمة تسلم ايدك ياست الكل.. هذا ماأردفت به درة
بالهنا على قلبك ياحبيبتي. رمقها زوجها بنظرة حنونة
بالهنا ياحبيبي على قلبك
حبيب مين ياسمسم نحن هنا... أردفت بها ليلى بمشاكسة
ابتسمت بخجل لأبنتها... قاطعها والدها
مالك ومال سمسمتي ياليلى
رفعت حاجبها وهي تلوك الطعام بسرعة وتحدثت
والله سمسمتك.. وأنا ايه ياسي بابا اعترف حالا
إنت روح بابا وقلبه ياحبيبة بابا
وقفت ضمته بجلسته مقبلة خديه
ربنا يخليك لينا ياحبيبي يارب... ياله أنا لازم انزل
ربت والدها على يديها
ربنا يوفقك يابنتي يارب.. ومش عايزك تشيلي هم ياحبيبتي يعني لو ملقتيش النهاردة تلاقي بكرة إن شاء الله حتى لو مفيش خالص مش عايز العيون الجميلة دي تحزن ابدا
ربنا مايحرمنا منك ياحبيبي يارب... قاطعهم كريم أخيها
دا إيه العشق الممنوع دا على الصبح
ابتسمت
له
صباح الخير ياحبيبي... عامل إيه في دراستك ماشفتكش امبارح
تمام ياحضرة المهندسة النشيطة... وإن شاءلله هيكون ليك وريث هندسي
إن شاء الله ياحبيبي شد حيلك بس ياكريم عايزة مجموع مايقلش عن هندسة هزعل منك بجد..ابتسم لها وأردف مؤكدا
أرسلت له قبلة في الهواء وتحدثت
أنا نازلة ياست الكل محتاجة حاجة
سلامتك ياعمري وربنا يوفقك يابنتي يارب
في مكانا آخر بأحد المنازل العريقة التي تشبه القصور وهو قصر الدكتور يحيى الكومي..
كان يواجه والده بهدوء ظاهري ونبرة عميقة... ونظرات عيناه تبحر فوق ملامحه
بغموض
أردف والده پ
وبعدهالك يانوح هتفضل منشف دماغك لحد إمتى!!... أنا خلاص إديت كلمة للناس وآخر الاسبوع دا هتروح تشوف العروسة..
حبس نوح أنفاسه داخل
ه ضاغطا على كل عصب بجسده الأ ينفلت وبنبرة عميقة
هو ليه حضرتك محسسني إني بنت ولازم امشي ورا طوعك... أنا كبرت ياحضرة الدكتور معنتش العيل اللي لازم يسمع الكلام ويقول آمين
اغتاظ يحيى من حديث ابنه وغروره اللامتناهي وتعجرفه مع كل بنت يختارها له
جلس واضعا ساقا فوق الأخرى منفسا تبغه الغالي الذي يشعل ه ك ابنه المستعيرة له
المرادي أمر ياحضرة الدكتور العظيم... هنروح يوم الجمعة علشان تشوف البنت
ودا آخر كلام عندي...
اسودت عين نوح وازداد عبوس ملامحه الخشنة تزامنا مع أنفاسه الحارة
ثم خرج كالإعصار ويبدو أنه ا طاغي للمحاربة... ولكنه ا بجسد ضعيف أثناء خروجه
وقف يناظرها بهدوء رغم بركانه الثائر
ارتجف جسدها من نظراته التي اربكتها...إنها أسما..المهندسة الزراعية التي تبلغ من العمر خمسة وعشرون عاما وتعمل بمزرعتهم... ت نظراته لها وهي تردف مرتبكة
أنا كنت جاية اشوف دكتور يحيى عشان المزرعة... افسح لها الطريق دون حديث
اشتبكت عيناه بعيناها التي اشعرته بدقاته ولكنه ابعد هذا الشعور وتحرك مغادرا
تنهدت بحزنا من عدم مبالاته لها... وانسدلت دمعة شريدة من عيناها... أزالتها سريعا بأناملها متجه لغرفة الدكتور يحيى
دلفت والقت تحية الصباح
صباح الخير يادكتور
أشار بيديه وأردف
تعالي ياأسما... فيه حاجة
أمسكت بعض الاوراق ووضعتها أمامه
دي أنواع سلالات جديدة لبعض الخيل.. وكمان بذور جيدة لأنواع الفواكه والمحاصيل
أمسك الأوراق يطالعها
تمام سبيهم هشوفهم وبعد كدا هقولك تمام... أو