الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه رائعه بقلم تسنيم

انت في الصفحة 17 من 230 صفحات

موقع أيام نيوز


مرمي علي الأرض وراح علي المخزن بتاعهم مسلم عمل مكالمة تانية 
عم طارق عايزك في خدمة 
_ طارق رد عليه بنبرة تايهة 
اتفضل يا ريس مسلم 
_ مسلم لف وبص علي باب الاوضة ولمح رقية وهي بټعيط حمحم ورجع يكلم طارق 
عايزك تيجي لي عند البيت تاخد مقاس باب وشباك وتجبلي زيهم من الجاهزين عندك في الورشة 

_ طارق مكنش مستوعب مقاسات ايه اللي بيتكلم عنها مسلم في الوقت ده ورغم ضيقته من المكالمة حاول يتكلم طبيعي عشان يتقي شره 
حاضر من نجمة هكون عندك 
_ مسلم رد عليه باندفاع 
أنا عايزك حالا اقفل المكالمة الاقيك قدامي 
_ مسلم نهي المكالمة عشان ميسمعش أي اعتراض هيقابله من طارق سحب نفس

وقرب من الباب اللي اتكسر وحمحم بصوت عالي قبل ما يدخل رقية قلبها اتقبض لما حست أنه مقدرتش ترفع عيونها عليه من شدة خۏفها منه مسلم سألها باهتمام 
انتي كويسة 
_ رقية اكتفت بهز راسها ومسلم سألها تاني 
عملك حاجة 
_ رقية هزت راسها بنفي مسلم كان متأكد أنه ملحقش يقرب لها بس كان بيقول اي كلام يشغل وقته علي لما طارق يوصل مسلم بص للاوضة بتفحص رقية قامت وقفت واتكلمت بصوت هادي 
أنا همشي 
_ مسلم أنتبه ليها وسألها باستفسار 
ماشية فين 
_ رقية بلعت ريقها وردت عليه من غير ما تبصله مع محافظة علي بعض المسافة بينهم 
هروح لأبلة فادية 
_ مسلم حواسه كلها انتبهت لما نطقت اسم فادية وسألها باهتمام 
فادية! انتي تعرفيها منين 
_ رقية بلعت ريقها اكتر من مرة وهي بتحاول تبان طبيعي 
قريبتي من البلد 
_ مسلم بصلها كتير وسؤال واحد أتردد في عقله 
يا تري هي عارفة بلي عملوه في فادية !
_ خرج من شروده وسألها بحدة خوفتها اكتر 
وايه اللي رماكي علي هنا 
_ رقية معرفتش ترد عليه عقلها وقف من شدة خۏفها ومقدرتش تفكر في سبب تقوله بدأت تترعش پخوف وحست أن خلاص هتتكشف ومش هترجع لأهلها تاني صوت شخص أنقذها من الموقف اللي وقعت فيه وهو بيقول 
ريس مسلم 
_ مسلم بص لطارق وشاورله علي الاماكن اللي هياخد منها المقاسات في اقل من ساعة كان الباب والشباك متركبين مسلم شكر طارق ورجع بص لرقية الي واقفة في زاوية الأوضة 
بكرة هركب لك حديد علي الباب والشباك عشان محدش يقدر يقرب منك تاني مع ان محدش يقدر يتجرأ ويقرب من بيت الليثي وانا متاكد أن الغشيم اللي دخل عليكي مش من المنطقة ولا من المحافظة كلها عشان ميخافش يلعب معانا 
_ رقية كانت مړعوپة من ثقته أسلوبه اللي بيتكلم بيه جسمها بدأ يتنفض وحاولت تتماسك علي قد ما تقدر قدامه مسلم انسحب وخرج برا وهي جرت علي الباب قفلته ووقفت وراه اڼفجرت في العياط كل اللي كتمته طول الفترة اللي فاتت خرج كله فجاءة 
_ وقعت علي الأرض بإهمال وهي بتتخيل لو مكنش مسلم لحقها والمصېبة أن اللي أنقذها نفسه مچرم هي السبب في اللي بيحصلها عاندت ودا آخر عنادها ..
_ مقدرتش تهدي من نفسها بكل الطرق قامت سحبت موبايلها وكلمت والدها بعد تردد سعيد فتح اول لما شاف اسمها پخوف 
رقية..
_ رقية غمضت عيونها وحاولت تسيطر علي عياطها بس مقدرتش سعيد خوفه كبر وسألها 
انتي كويسة ردي عليا طمنيني عليكي 
_ رقية بعد مدة من الصمت ردت عليه بصوت متحشرج 
بابا..
_ سعيد قلبه اتقبض پخوف كبير وهو بيسمع أنينها اللي بتحاول تخفيه 
انطقي طمنيني عليكي!!
_ رقية بلعت ريقها وردت عليه بصوت مهزوز 
أنا كويسة متقلقش عليا بس انا كنت خاېفة وحبيت اطمن فاتصلت بيك 
_ سعيد اتنهد بتعب وقعد علي الكنبه بقلة حيلة 
لو ليا خاطر عندك ارجعي يا رقية أنا كنت غلطان لما وافقتك بس انا طلعت عيل ومش هستحمل ده انا حاطت ايدي علي قلبي وكل ثانية بتعدي عليا كأنها سنة ريحيني وارجعي 
_ رقية اتنهدت ومسحت دموعها وردت عليه بشموخ 
هرجع قريب جدا طرف الخيط بقا في أيدي خلاص و وقوعهم قرب بس انت ادعيلي 
_ سعيد سحب نفس وهو مش عارف يقنعها ازاي ترجع 
وانا بعمل حاجة غير اني بدعيلك انتي واخوكي ربنا يطمني عليكوا يارب 
_ رقية قفلت المكالمة وقعدت علي السرير النوم هرب من عنيها نظرها مترفعش من علي الشباك نهائي والمشهد بيتعاد في عقلها يا تري كان هيحصل
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 230 صفحات