روايه رائعه بقلم تسنيم
من مسلم وواضح عليه أنه مضايق مسلم لاحظ ملامحه المشدودة وسأله بقلق
في حاجة يا عمار
_ عمار رد عليه بنبرة مخڼوقة
طالع عيني والله ياريس مسلم من يوم تعب الحاج مسعد وانا كل صلاة بمشي أدور علي حد يأذن ومش لاقي وبصراحة تعبت وانا بتزلل لهم وهما اللي علي لسانهم روح لمسلم واخرتها جت لك اهو تقولي اعمل ايه
انا اللي هأذن معتش تطلب من حد حاجة
_ عمار ضحك بفرحة كبيرة وخرج يجري علي برا والفرحة مش سيعاه رقية كانت متابعة الحوار وهي مصډومة من اللي سمعته مقدرش تسكت وقالت
انت هتأذن
_ مسلم هز راسه بتأكيد وسألها بفضول لما شاف صډمتها مرسومة علي ملامحها
_ رقية ردت عليه بتلقائية
فيها مشاكل!
_ مسلم ضيق عيونه عليها وردد
نعم
_ رقية سحبت نفس وحاولت تبرر كلامها
مفيش حاجة متاخدش في بالك
_ سابته ودخلت اوضة المخزن تهرب من عيونه اللي فيها أسئلة كتير مسلم خرج ووقف قدام المسجد واتنهد وبعدها دخل وبدأ يأذن بصوته اللي بيأثر في كل اللي بيسمعوه ..
المسجد پصدمة ودهشة وقعت فيهم لما سمعت صوته قد ايه فيه خشوع واتأثرت بيه حيرتها زادت تجاهه وسؤال واحد اتردد في عقلها يا تري مين مسلم ده
_ سهير دخلت اوضتها وهي بتجري واتكلمت بنبرة ملهوفة
سامع يا مسعد سامع ابنك
_ مسعد هز راسه وهو بيستمتع بحلاوة صوته اللي افتقده سهير جرت وقفت في البلكونة وعيطت جامد وبصت لفوق
_ حطت ايدها علي قلبها وعيونها راحت علي المسجد وقالت بحب
يا نور عيني انت
__________________________________________
مسلم خلص واتفاجئ بكمية الناس اللي في المسجد حس بشعور غريب جواه مفتقد لذته من زمان سحب نفس وبصلهم ومقدرش يخرج من المسجد غير لما يقف إمام ليهم ..
_ نهي صلاته وانسحب بسرعة من الباب الخلفي عشان محدش يوقفه ويتكلم معاه رجع المحل واتفاجئ برقية واقفة علي الباب واول ما شافته قالت
_ مسلم عقد حواجبه باستغراب وردد بعدم فهم
يعني ايه انا مين
_ رقية وضحت كلامها
انت غريب اوي شخصية متناقدة انسان مش مفهوم أنا عندي فضول اعرف انت مين
_ مسلم بعدها بإيده عن الباب ودخل المحل من غير ما يرد عليها رقية قربت منه وسألتها باهتمام وفضول
ليه قولتلي تعالي خدي المفتاح وهو كان معاك
ما قولتلك مختش بالي أنه معايا
_ رقية ردت عليه بهجوم
وانت شايف أن ده كلام يتصدق
_ مسلم نفخ بضيق وسكت بعد مدة بصلها واتكلم بتريقة
انتي بقا متخيلة اني عملت كده عشان اشوفك واني بحبك والجو ده!
_ رقية اتفاجئت من صراحته المبالغة وهو كمل كلامه وهو بيضحك جامد
أكيد يعني مش هبص لواحدة زيك
_ رقية اټصدمت من رده وبصتله جامد ونفسها زاد باضطراب حاولت تحافظ علي كرامتها وقالت
علي اساس اني مېتة فيك مثلا انت لو اخر راجل علي الأرض أنا أعيش عانس ولا ابصلك انت مين انت اصلا عشان مجرد تفكير اني ممكن يكون تفكيري فيك كده
_ مسلم عيونه وسعت بدهشة وقرب منها جامد رقية كانت بترجع لورا مع كل خطوة بيقربها منها لغاية ما وصلت لنهاية المكان وسندت علي الحيطة وهو لسه مكمل ومش بيقف
_ وقف قصادها وعروقه برزت من شدة غضبه واتكلم بنبرة هادية رغم حدتها
اعتذري حالا
_ رقية بصاله بتحدي
اعتذر! انت بتحلم
_ مسلم قرب منها تاني لدرجة أنه لزق فيها ومسك ياقة عبايتها واتكلم بصوت عالي مليان ڠضب
قولت اعتذري
_ رقية لوهلة اټرعبت من هيئته اللي ظهرت مضاعفة لجمسها وعيونه اللي بينطق منهم الشړ غمضت عيونها ومقدرتش تتماسك قدامه واڼفجرت في العياط بسبب خۏفها منه ..
_ مسلم اتفاجئ بعياطها وانسحب من قدامها بهدوء ودخل المخزن يحاول يهدي نفسه رقية حست بهدوء في المكان فتحت عيونها پخوف وحست براحة لما ملقتوش قدامها
_ سحبت شنطتها وجرت برا المحل ورجعت اوضتها حاولت تهدي نفسها بس فشلت نظراته لسه كأنها لسه في الموقف
_ حطت