حضرتك
_حبيتكم كلكم، أنتوا ولادي عمري ما فرقت بينكم، أنت بس اللي مبتشوفش غير اللي عايز تشوفه، وحتى بعد ما م١ت عبدالرحمن وسابلك الدنيا كلها لسه بتحقد عليه.
_أنا اللي شلت بنته من بعد موټه وحافظت عليها.
ضحك باستهزاء زيد وهو بيقرب من ولده.
_متفتكرش إني عبيط وغافل عن معاملتك ليها، أنت بتكره جهاد والود ودك تخلص منها.
_عايز تفهمني أنك بتحبها؟
زعق زيد پغضب وصوت عالي سمع أركان البيت، خاف سعد من أبوه لكنه حاول يظهر عكس خۏف.
_أنت عمرك ما هتخليها تحبك حتى لو لقيتها بعد ما هربت.
قال كلامه وخرج برا البيت كله، قعد زيد مكانه وأتنهد بوجـ،ـع من قسوة الكلام اللي سمعه، ولده عنده حق عمر القسوة ما بتولد حب ولا أمان، جهاد عمرها ما هتحبه لأنه عمره ما حسسها أنه بيحبها، أتربى أن الراجل لأزم يكون قاسي علشان يبقى ليه هيبة، لكن نسيوا أن القلب لو قسي على الناس هيموت وحيد في النهاية، رفع زيد رأسه وبص على البيت كبير لكنه فاضي، منور لكن الضلمة ساكنه جدرانه، دمعة نزلت من عينه وهو بيفتكر ولده، أتكلم بصوت مسموع.
_سامحني ياعبدالرحمن، معرفتش أحافظ على أمانتك، ولا عرفت أكون أب كويس.
أوقات الڼدم مبيرجعش اللي فات، ولا بيصلح اللي حصل، يمكن الڼدم بيتحول لحسرة تلازمك العمر كله، حسرة هتقتل قلبك ببطء.
_وبعدين معاكِ يابنتي؟
قالها بابا وهو بيقعد على كرسي جمب سريرها، كانت سرحانه في الفراغ، مر أسبوع وهي في المستشفى، الدكتورة قالت أنها عندها صد@مة عـ،صبية ومن وقتها مش بتتكلم مع حد، شكلها باهت، وأنا شكلي أتعلقت بعنيها التايهه.
-سيبها يا بابا تاخد وقتها، وأكيد هتتكلم لما تحس أنها عايزه كدا.