حضرتك
_أي؟
قالتها جهاد بصد@مة وهي بتقف بصعوبة، للحظة كنت هقرب أسندها بس بابا سبقني ومد أيده سندها، أتكلمت بتعب وأرهاق.
_قصدك أي يادكتورة بكلامك!
_قصدي أن قلبك سليم، الأعراض دي كلها بسبب العلاج اللي بتاخديه، الإنسان لما بياخد علاج لمرض معين وهو مش عنده المرض دا العلاج بيجيب نتيجة عكسيه، يعني دوا القلب اللي بتاخديه بيأثر على قلبك بالسلب وهو اللي وصل حالتك لكدا، ولو كنت استمريتي عليه فترة أطول كان ممكن تبقي مريضة بجد.
_سامع بتقول أي ياعمو؟ أكيد بتكدب أنا مريضة، هم أكيد معملوش فيا كدا، دا أنا بنت أبنه أنا الغالية بنت الغالي، أكيد هو معملش فيا كدا.
_أهدي.
_خليها تكشف تاني، أكيد في غلط عندها.
-جهاد مفيش غلط، أنتِ مش مريضة.
كنت واقف شايفها وهي بتنهار قدامي، عندها استعداد تتقبل المرض ومتتقبلش فكرة الخېانة، أن أقرب حد ليها خانها بالشكل دا، فضلت ټعيط وتترجانا نشوف دكتورة غيرها لحد ما وقعت من بين أيدينا.
_مراد يابني ألحقها!
-وسع يابابا شوية، دكتورة أميرة بسرعة.
رفعتها من على الأرض وأنا بنده على الدكتورة أميرة اللي سابتنا ومشيت، بدأت تكشف عليها وتحاوطها بالأجهزة، أتكلمت الدكتورة وهي بتوجه كلامها لينا.
_لو سمحتوا أتفضلوا أنتظروها برا.
_بنتي!
-متقلقش يا بابا ھتكون بخير، هنسيب الدكتورة تهتم بيها وهننتظرها برا.
خرجته بصعوبة وقعدنا قصاد الأوضة، كنت أنا وهو معندناش لا طاقة ولا حتى كلام ممكن نقوله، كل واحد فينا دخل عالم لوحده يفكر في تفاصيل كل اللي حصلنا بين يوم وليلة.
_حصل أي يامراد؟