لعبه في يده
بكاء طويل غير منقطع لابنتها الصغرى...
فأخيرا.. ادركت سالى ان والدها قد توفاه الله ...ورحل عن عالم الاحياء فهو لن يعود مجددا...
وقرأت عليها بعض ايات القرآن ولكن كانت سالى غائبه فى عالم آخر لا تكاد تشعر بمن يمسكها.. ومن يحدثها
حتى قالت سيرين بفزع انا هنزل انده الدكتور اشرف قبل ما يروح على شغله... دا كده مش طبيعي اللى هيا فيه
لجارهم الطبيب وحكت له ما الم بأختها بعد ايام طويله من الصمت
صعد اشرف مسرعا برفقه سيرين وتوجه الى غرفه سالى التى غابت عن الوعى
فقاس لها النبض والضغط ثم قال فى حزم احنا لازم ننقلها المستشفى فورا
وبالفعل ما كانت الا دقائق حتى البستها امها ملابسها وحملها اشرف واتجه بها الى اقرب مشفى
وصل جاسر الى جناح الطوارىء فوجد حماته وجارهم الذى تعرف على جاسر على الفور فأشار له
فاتجه اليهم جاسر وقال بقلق مالها سالى يا طنط
مجيده باكيه ابدا يا بنى صحيت الصبح على صوت عياط وصړيخ عالى اووى... رحت اوضتها بسرعه ..لقيتها بتتشنج من كتر العياط ...نزلت سيرين وندهت للدكتور اشرف ربنا يكرمه ..عبال ماطلع كان اغمى عليها شيلنها وجبيناها على هنا
رد اشرف هيا ضغطها واطى اووى والنبض يكاد يكون منعدم ...ربنا يسترها ..اكيد هيعملولها الاسعافات اللازمه ويعلقولها محاليل وكده ..طنط قالتلى انها بقالها كذا يوم ماكنتش بتاكل خالص
مجيده والله كنا بنضغط عليها بس كل اللى كانت بتاكله بترجعه فى ساعتها
بعد قليل خرجت طبيبه شابه وقالت حمدالله على سلامتها ..هيا بقت كويسه ماتقلقوش ...فين زوجها
الطبيبه طيب ممكن ثوانى
تحرك جاسر برفقه الطبيبه بعيدا عن مسمع الاخرين
وقالت الطبيبه طبعا حضرتك عارف ان المدام كانت حامل فى الشهر الاول
جاسر بقلق وبعدين
الطبيبه للاسف الحمل سقط ..انا آسفه جدا بس هيا كانت ضعيفه اووى ...والشهر الاول بيبقى لازم يكون راحه تامه ومافيش ضغط عصبى وكده ويبدو انها متأثره نفسيا بشىء ما يعنى
الطبيبه البقاء لله ..وربنا يعوض عليكم بالخلف الصالح ..الافضل تبات النهارده فى المستشفى عشان تكون تحت المراقبه بس محتاجه حضرتك
تمضى على شويه ورق كده عشان نعملها عمليه تنضيف رحم ..العمليه دى مهمه جدا عشان مايحصلهاش اى مضاعفات بعد كده ..لا قدر الله تقلل من فرص حملها
الطبيبه على الكونتر هناك وهما هيقوموا باللازم
جاسر طيب انا ممكن اشوفها واطمن عليها
الطبيبه ااه فى اى وقت ..ويفضل طبعا انك تفضل جنبها وكل المقربين منها عشان تعدى الازمه دى على خير ان شاء الله احنا طالعناها اوضه 104
جاسر طيب متشكر ..
الطبيبه لو في اى حاجه خليهم بس يطلبو ..الدكتوره ايناس وهجيلها فورا ..عن اذنك
جاسر اتفضلى ..
ثم اتجه جاسر الى مجيده القلقه والتى بادرته بالسؤال خير يا جاسر الدكتوره قالتلك ايه
جاسر ابدا بتكلمنى على شويه اوراق وكده المهم هيا فاقت دلوقتى وممكن تطلعى تتطمنى عليها عبال انا ما اروح اخلص الحسابات والحاجات دى... هيا فى اوضه 104
ابتسمت مجيده فى ارتياح طيب الحمد لله
قال اشرف بعدما ظل صامتا فتره طويله طيب الف حمدلله على سلامتها يا جماعه وان شاء الله ترجع وتبقى فى احسن صحه ..استأذن انا
نظر له جاسر پحده وقال متشكرين على تعبك يا دكتور
مجيده بامتنان ربنا يابنى يوقفلك ولاد الحلال زى ما انت واقف جنبنا كده على طول
اشرف العفو على ايه .ده الرسول وصى على سابع جار واحنا اهل قبل ما نكون جيران ..عن أذنكم
جاسر اتفضل ..
غادر اشرف وصعدت مجيده للطابق الاول ودخلت غرفه ابنتها الساكنه والتى كانت تبكى فى صمت
وقالت لها وبعدين معاكى يا لولو ..كده يابنتى تخضينى عليكى ...مش كفايه اللى انا فيه
بكت سالى بصوت مرتفع وقالت بابا ماټ يا ماما ..بابا ماټ ومالحقتش اشوفه قبل مايموت
مجيده يا حبيبتى ...الله يرحمه ..ادعيله يا لولو ادعيله يابنتى هوا محتاج دعاءنا وحاسس بينا ..عايزاه