الهاربه
هذه السنين ..يكن لها مشاعر ما!!
كان دوما مختلفا معها عن الجميع و لكنه ارجعت الامر الي انه من نوع الرجال اللطفاء مع المرأة .. فسليم بطبعه هاديء و مسالم علي عكس طبع الجميع العڼيف..كما ان بينهما صداقة وطيدة فبرغم انها قد تكون اكبر منه بعام او اثنين الا انه كان مرشدها و معلمها .. وقد تعلمت علي يديه الكثير.. ومن هنا يأتي التشبيه الذي يردده طوال الوقت قائلا انها تربت علي يديه.. لقد صدمها و ادهشهها حقا ان تعرف انه يحبها..
كانت تبحث عن الطريقة الاسرع في الذهاب اليه..
استطرد سليم يوم اما هربتي منه كنت فرحان قوي.. وشمتان فيه.. مع اني كنت بدور عليكي معاهم ..زيي زيهم.. بس في قلبي كنت مزأطط.. كنت نفسي الاقيكي و مقولش علي مكانك لحد.. ابقي انا بس اللي عارفه.. صبرت و استنيت ده يحصل.. لحد ما عرفت ان واحد ضربه پالنار و اشتراكي!! بقي بعد كل الصبر ده و يوم ما ربنا ياخد عدوي و يخلصني منه الاقيكي مع و احد تاني! لأ و ايه.. عاجبك و خاېفة عليه! بس بقي لعلمك انا المرة دي مش هسكت.. خلاص وقت السكوت انتهي.. انا ليا حق فيكي اكتر من اي حد.. انا الاولي بيكي من اي حد!!
ولكنه فاجأءها للمرة التالية.. لم يكن جام غضبه الذي انصب عليها..
بل مشاعره.. مشاعره المكبوتة منذ اعوام مضت.. بعد ان امضي كل ذاك الوقت ينظر اليها عن بعد و يتحمل الشوق و الغيرة.. هاهي امامه بدون اي عوائق..عوائقه انتهت.. الاول ماټ و الثاني في طريقه ليحلق بالاول.. ناهيك عن انها مقيدة..
لم يهتم بما تقول و لا بأي شيء اخر .. وكأنه تحت تأثير سحر ما.. اعتصرها بين ذراعيه.. تحسس شعرها ..كانت تقاوم وتصرخ .. وتهدده برد فعل عڼيف.. و لكنه لم يكترث.. امسك بوجهها بين يديه و تأمله قليلا وسط سبابها و صړاخها بصوت عال.. ثم استع
فجأة وجد نفسها يرتفع لاعلي و يطير بعيدا ليستقر علي الارض علي وجهه..
كان جو غاضبا ومنفعلا اكثر من يستطيع حتي ان يبتسم لها.. ما رأي للتو من محاولة سليم لتقبيل شهد و امساكه لها بتلك الطريقة جعلته مچنونا.. عاد لسليم الذي كان قد قام علي قدميه و لكمه بقوة في وجهه فسقط سليم ارضا فركله جو في عدة مواضع و لكن في النهاية رجاء شهد ان يتوقف منعه من ركله في رأسه.. لقد كان يرغب في قټله و لولا شهد لكان قد فعل..
سارا مع الرجال الي سيارة تخص عمر وعمر يقف قربها ويقول يلا يا جماعة عايزين نمشي من هنا..حمد الله علي سلامتكوا
فتح جو الباب اليمين الخلفي للسيارة وقام بادخال شهد .. وهم ليدور حول السيارة ليركب بجوار كرسي القائد..حيث ان احد رجال عمر سيقود..
اشار فاروق علي جو وصاح برجاله هاتوه .. ده من رجالة الخواجة
تحفذ رجال عمر لحماية جو وشهد بينما قفز جو بسرعة في كرسي القائد و ادار