رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
كل ده وانا سعيده ... عارف ليه عشان حضرتك اللي بتنصحني...
وأبتسمت بسخريه وهى تنظر له بحنق .
كان يسمعها وكلماتها تقطع فؤاده كخناجر مسمومه
ودموعها كالرصاصات تصيب قلبه
في مقټل
ونظراتها سهام تستباح كرامته بلا رحمه...
تحجرت الدموع في عينيه .. كانت نظراته تترجاها ان تكف عن تعذيبه..
هو لم يفعل شيئا محرم ولكن تجمد لسانه عن الكلام
وهو من يدافع عن الجميع ويحميهم
اصبح غير قادر على حمايه نفسه من كلماتها
هى ابنته واخته التي يعشقها اكثر من نفسه كان ينظر لها في صمت ېمزق روحه.
واكملت بۏجع تهتف بانفاس متقطعه بس الخۏف من يونس ويعقوب اللى بيعتبروك قدوتهم...
اصل انت كنت حد كبير قوي يا ابيه بس للأسف صغرت...
وانا مش هبوظ حفله عيد ميلاد اخواتي وهنفذ آخر نصيحه من نصايح اخويا اللى كان كبير ....
وهى انى اقف في ضهر اخواتى مهما كانت ظروفى صعبه ومن اللحظه دي انت اخويا الكبير وبس وتركتهم وغادرت المكتب پغضب عارم ودت لو احر..قت المكان باكمله لتحذف هذا المشهد من مخيلتها .
رفع بنيتاه على الباب وجد صغيرته وشقيقته غادرت بدون أن تسمع منه تفسير لما راته...
احنا لازم نتكلم أنتى مش فهمه حاجه خالض .
سحبت يديها ونظرت له بعسلتيها ودموع تنهمر منهم وهتفت بعصبيه وصوت عالي قائله مفيش بينا كلام يا كبير عيلة الشاذلي يا محترم يا قدوه وقبل ان تكمل كلامها .
هدرت والدتها ابرار بصوت غاضب وتين انتى أتجننتى أزى تكلمى اخوكى الكبير
نظر احمد الى راكان وتوقع ان تكون علمت بزواجه من سالي و لكن نظراته كانت لا توحي بشيء ..
شارد الزهن فاقد للحياه ..
فاق على صوت وتين وهي تقول
عندك حق يا ماما انه اخويا الكبير اللي رباني لكن نسى يربي نفسه.
ليكي يحميها من والدتها .
تقطعه بالمره .
هتف احمد بعصبيه وانفعال وصوت عالى ايه المرافعه الهابطه دي... انتى زودتيها أوووى ... انتى فهمتي ايه... و قبل ان يكمل منعه راكان مش وقته يا والدي لو سمحت.
نظرات لهم ابرار وهتفت بعصبيه تقول
انا لازم افهم كل حاجه ازاى يوصل بولادى الحال لكده ..
أقتربت منهم وهتفت وهى تثبت نظرتها على اركان
بعد
اذنكم يا معالى المستشار جالي ظرف مستعجل ولازم امشي...
وحولت نظرها علي يونس كل سنه وحضرتك طيب يا استاذ يونس وبلغ معيدتى ل استاذ يعقوب
لو كانت النظارات تحكي وتبوح على ما بداخل وتين ... لصړخت حتى انقطع انفاسهم .. ولو كانت ڼار لحړقت سالي مكانها..
قطعت ابرار حرب النظارات وهي تهتف
انا عايزه افهم في ايه .. سبتكم ساعه أنهدت الدنيا فيها... مالكم ما حد يفهمني فيه ايه... .
رد عليها راكان وهو يقترب منها ويمسك يدها لكى يبث فيها الاطمئنان وهتف يقول
طيب يا امي انا هفهمك كل حاجه بس بعد الحفله ونظر الي يونس وهو يبتسم ابتسامه لم تصل الى عينيه .
يلا يا يونس عشان ما ينفعش نسيب الضيوف لوحدهم.
أقتربت وتين من سالى وهتفت بعصبيه..
مدام سالي مش مرحب بيكى هنا ويلا بره حالا واشارت بيدها على باب القصر الداخلي.
أغمض راكان عينيه من تهورها وعصبيتها الزائده التى تفقدها صوابها في لحظه .
هتف احمد بتحذير انتظرى يا سالي .. وتين انتى اتجننتى... انتى أتربيتي انك تهينى ضيوفك ...
شكلي غلط لما اعتمدت على اخوكى انه يربيكى .... شكله دلعك زياده عن اللزوم ماكنتش اڼصدمت الصدمه دي ونظرت الي راكان بسخريه .
يونس بقهره وحسره... هى حزينه لما فعلته بأخيها التى تربط وجودها في الحياه بوجوده .
هدر احمد ما فيش يا ابني كل الحكايه انها عرفت ان سالي .....
ولم يكمل كلامه نظر له راكان برجاء لكى لا يفصح عن سره .
أقترب منهم يعقوب وهو يهتف بسعاده مامي معالي المستشار الضيوف تقريبا كلهم وصلوا .
رد عليه احمد يلا كلكم على الحفله وانتى كمان يا ابرار
اعلن هاتف احمد عن رساله وكانت من قاسم يخبره انه امام القصر.
أوما له الجميع ونظرت وتين الى راكان بحزن و خزى و امسكت يدي والدتها ابرار وغادرت بصمت ټلعن حالها فهى فى احسن كوابيسها لم تتخيل فى يوم ان ترى اخوها الكبير فى موقف كهذا ...
اقترب راكان من سالي اسف على اللى وتين قالته ليكى... أتفضلي على شقتك وانا بعد الحفله لو قدرت هجيلك ... لو اتاخرت عن 200 اعرفى انى مش جاي.
اقتربت منه سالى وفرت دموعها براحتك دا بيتك ... تيجي ما تجيش انت حر ... انا عرفت انت اخترت مين .. ما هو