الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه جديده

انت في الصفحة 59 من 115 صفحات

موقع أيام نيوز

انتي انا مش هتكلم معاه
اشارت الجده في الخفاء لحفيدها بالهدوء
خير يا عمر في ايه ووجه كلامك ليا انا ملكش دعوه بحبيبه 
اغمض عمر عينيه يحاول السيطره على غضبه ثم قال اخيرا بحنق
حاضر في محامي بره عاوز يقابل حبيبه 
ارتعشت حبيبه وهي تتمسك بحافة الفراش پخوف
ليه هو هو انت بلغت عني 
نظر لها عمر پصدمه ثم اجاب بعد ان شعر بانفطار قلبه من نظرة الخۏف وعدم الثقه التي تملاء عينيها 
لا يا حبيبه انا مبلغتش عنك ده محامي جاي علشان في ميراث المفروض تستلميه 
حبيبه بدهشه وتوتر 
ميراث ليا أنا اكيد في غلط في الموضوع انا مليش قرايب خالص يبقى هورث مين
نظر عمر لها بعطف ثم اجاب بهدوء
الي فهمته منه انك الوريثه الوحيده لشريف ابن عمك بعد ما والدته ابوفت من حوالي اسبوعين 
شهقت حبيبه پصدمه وامتلئت عينيها بالدموع 
طنط سميره إتوفت 
ثم
تابعت ودموعها تسيل
بحزن
أكيد مابت من زعلها على ابنها 
عمر بلطف 
امسحي دموعك وانا هدخلك المحامي عشان تتفاهمي معاه 
ثم غاب قليلا وعاد برفقة محامي تظهر عليه مظاهر الوقار والاحترام
فجلس بهدوء بعد ان حيا الجميع 
انا اسف يا حبيبه هانم اني جيتلك في ظروف زي دي بس ده ورث و أمانه لازم أسلمها 
ثم تابع باحترافيه
موكلي المرحوم شريف متولي عبد الحق كان بيملك مبلغ وقدره مليون جنيه مصري موضوعه باسمه في البنك وشقه تبلغ مساحتها ٣٠٠متر جديده كان لسه شاريها في برج قبل ۏفاته بيوم واحد دا غير العربيه بتاعته بس للاسف البوليس لقاها متدمره بعد حاډثة السرقه الي اتعرض لها ودي كل املاكه المسجله باسمه وحضرتك اكيد عارفه ان الشقه القديمه الي كان بيسكن فيها هو والدته كانت ايجار قديم ورجعت للمالك بعد وفاتهم 
نظرت حبيبه لعمر بارتباك لا تعرف كيفية الرد او التصرف الصحيحه 
عمر بهدوء 
والمطلوب 
المحامي بثقه 
ابدا احنا عملنا فعلا اعلان وراثه واتحكم فيه وكل الي مطلوب من حبيبه هانم انها توقع على الاوراق
دي وتستلم ورثها 
عمر بهدوء
ممكن اشوف اعلان الوراثه 
ناوله المحامي بضع اوراق ثم اشار لحبيبه 
امضي يا حبيبه الورق كله مظبوط 
حبيبه بارتباك
بس بس مش هيبقى حرام أقصد ان الفلوس دي مصدرها 
عمر بهدوء
مفيش حاجه حرام في استلامك لميراثك وان كان على مصدر الفلوس فدي حاجه تخص صاحب الفلوس الاصلي مش الوارث 
هز المحامي رأسه موافقا
كلام عمر بيه مظبوط 
ثم قرب الاوراق منها بهدوء
اتفضلي امضي هنا
ربتت الجده على يدها مشجعه 
فتناولت حبيبه القلم باستسلام ووقعت الاوراق الخاصه باستلام إرثها في حين نهض المحامي مغادرا بعد ان سلمها نسخه من الاوراق ومفاتيح شقتها الخاصه 
خرج عمر برفقة المحامي بعد ان اغلق الباب من خلفه 
مد المحامي يده لعمر مودعآ باحترام
اتمنى اكون نفذت كل الي انت عاوزه يا عمر بيه انا مرضتش اخلي اي حد من الي بيشتغلوا عندي هما الي يقوموا بالمهمه دي وقلت ان أوامرك لازم أنفذها بنفسي
عمر بهدوء وهو يمد يده له مودعا هو الاخر
متشكر جدا يا علوي بيه وانت عارف انا بثق فيك قد ايه والا مكنتش كلفتك بالمهمه دي
نظر نادر بدهشه لعمر والمحامي الخاص به وهو يغادر
عمر بهدوء
بتبصلي كده ليه 
نادر بدهشه
مستغرب انت ازاي بتقدر تفكر وتلاقي حلول لحاجات صعبه بمنتهى السهوله
عمر پغضب مكتوم
يعني كنت عاوزني اعمل ايه اسيبها
تروح تعيش في اوضه فوق السطوح وتشتغل في محل زي ماكانت عاوزه تعمل
ثم تنهد بفروغ صبر
على الاقل دلوقتي هتعيش في بيتي وتحت عنيا وفي مكان محترم و مأمنه
كويس ومعاها فلوس تقدر تصرف منها من غير ماتكون مضطره تشتغل شغلانه هي مش عوزاها و علشان ابقى انا كمان مطمن عليها
ربت نادر على كتفه بتشجيع
ان شاء الله أزمه وهتعدي بينكم وكل حاجه هتتحل 
ابتسم عمر بإمتنان لصديقه ثم قال
اهم حاجه تأمن البرج والشقه كويس وحبيبه متحسش بأي حاجه غريبه
نادر بثقه
اطمن يا باشا في اربعه من احسن رجالتي


واقفين حراسه على البرج ودول هيظهرو قدامها وقدام السكان انهم أمن البرج
واتنين تانيين هيبقوا واقفين تحت البرج يحرسوها لو خرجت ومن غير ماتحس دا غير كاميرات المراقبه الي زارعينها في كل مكان
عمر بتوتر 
كده كويس لحد ما أشوف هنوصل لإيه
بعد مرور أربعة ايام وخروج حبيبه من المشفى 
جلست حبيبه بمفردها بداخل السياره التي ستقلها لمسكنها الجديد وهي تضغط على يدها بتوتر شديد فهي قد رفضت و بشده ان يقوم عمر بمرافقتها وذلك بعد ان عادت الجده للقصر بعد شعورها ببعض الارهاق بعد ملازمتها لحبيبه في المشفى 
انتبهت حبيبه لتوقف السياره امام برج سكني شاهق شديد الاناقه والترف يقع في جزء لا يسكنه الا أثرياء القاهره 
نظرت حبيبه للبرج بدهشه
معقول الشقه تكون هنا 
ثم نظرت الى العنوان تتأكد من صحته وهي تلوم نفسها لتسرعها برفض مساعدة عمر فهي تخشى من شدة اناقة المكان والثراء الذي يظهر عليه ان تطرد منه ان حاولت الدخول 
في نفس التوقيت 
ترجل عمر من سيارته التي تتبع السياره التي تقل حبيبه وتوجه اليها بعد ان لاحظ توقفها دون خروج حبيبه منها 
فدق على زجاج نافذتها فنظرت اليه بلهفه حاولت ان
58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 115 صفحات