يونس
ﻭﻫﻰ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻐﻤﻀﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ .. ﺷﻌﺮﺕ ﺑ ﺳﺨﻮﻧﺔ ﻓﺠﺄﺓ ﺗﻠﻔﺢ ﺑﺸﺮﺗﻬﺎ .. ﻟﺘﻔﺘﺢ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺗﺴﻌﺖ ﺑ ﻫﻠﻊ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺍﻩ ﻭﺟﻬﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺇﻧﺶ ﻣﻨﻬﺎ .. ﺑ ﺍﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻳﺪﺍﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﺻﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﻼ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ .. ﻋﺎﺩﺕ ﺑ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ .. ﻟﻴﻤﻴﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ .. ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ .. ﻓ ﻫﻤﺲ ﻫﻮ
ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺧﺎﻳﻒ ﻉ ﻣﺸﺎﻋﻴﺮﻙ ﻛ ﺑﻨﺖ ..! ﺃﻧﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻃﻮﻟﺖ ﺻﺒﺮﻱ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺧﺠﻠﻬﺎ _ ﻣﺶ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻲ ﺇﻧﻲ ﺃﺻﺒﺮ ﻉ ﻃﻮﻟﺔ ﻟﺴﺎﻥ ﺣﺪ .. ﺃﻩ ﻫﺎﺩﻱ ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺘﻲ ﺑﺘﺠﻨﻨﻴﻨﻲ .. ﻣﺤﺪﺵ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﻌﺼﺒﻨﻲ ﺑﺲ ﺃﻧﺘﻲ ﺑﺘﺨﻠﻴﻨﻲ ﺣﺎﺳﺲ ﺑ ﺑﺮﻛﺎﻥ ﺟﻮﺍﻳﺎ ﻭﺑﺒﻘﻰ ﻋﺎﻭﺯ ﺃﺧﻨﻘﻚ ﺑ ﺇﻳﺪﻳﺎ ...
ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺛﻢ ﻓﺘﺤﺘﻬﻤﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .. ﻟﻴﺄﺳﺮ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﺑﻨﻴﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻘﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﻬﺎ .. ﻇﻞ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻬﻮﺟﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺮﺑﺘﻪ ﺑ ﻗﻮﺓ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺗﺒﻌﺚ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺫﺑﺬﺑﺎﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺗﻄﻴﺢ ﺑ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻤﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ .. ﻋﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑ ﺃﻥ ﺗﻘﻠﺐ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ...
ﺑﻄﺊ ﻛﻤﺎ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ .. ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺛﺎﺑﺘﺔ
ﺧﺸﻲ ﻏﻴﺮﻱ ﻫﺪﻭﻣﻚ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﺧﺸﻲ ﻭﺇﺗﻤﺴﻲ
ﻗﺒﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺛﻢ ﺭﻛﻀﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻻﻫﺜﺔ _ ﺃﻭﺍﻣﺮﻙ
ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻧﻈﺮ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﺮﺍﻏﻬﺎ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻗﺎﺗﻤﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﺘﻒ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ..
ﻭﺑﻌﺪﻫﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺶ ﺣﺘﺔ ﻋﻴﻠﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﻚ ﻛﺪﺍ .. ﺩﻭﻝ ﺣﻴﺎﻟﻠﻪ ﻛﺎﻡ ﺳﺎﻋﺔ ﻗﻀﺘﻬﻢ ﻣﻌﺎﻫﺎ ...
ﻳﻮﻧﺲ
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﺷﺒﺎﻩ ﻣﻼﺋﻜﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺗﺴﻜﻦ ﺍﺭﺿﻲ
ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ
ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻓﻮﺿﻰ ﺗﺒﻌﺜﺮﻧﻲ ﺑﻴﻦ ﺳﺎﻋﻪ ﻭﺍﺧﺮﻯ
ﻣﺘﻌﻪ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡ
ﺭﺍﺋﻌﻪ ﻫﻲ ﻣﻌﺰﻭﻓﺔ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ
ﻇﻞ ﻋﻘﻠﻪ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺰﺗﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺃﺧﺎﻓﺘﻪ .. ﺗﻠﻚ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﺘﺤﺎﺩﺙ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ...
ﺃﻣﺎ ﻫﻰ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﺗﻀﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻮ ﻭﻳﻬﺒﻂ ﺑ ﺷﺪﺓ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭ ... ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻏﺪﻏﺘﻬﺎ .. ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺁﻩ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ .. ﻣﺴﺤﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺛﻢ ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻫﺎ .. ﻟﻤﺤﺖ ﺧﺎﺗﻢ ﺧﻄﺒﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ .. ﻇﻠﺖ ﺗﺘﺄﻣﻠﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻬﺘﻒ ﺑ ﻓﺰﻉ
ﺣﺴﻤﺖ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻭﺃﺑﺪﻟﺖ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ .. ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺄﻣﻠﺘﻬﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ .. ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺧﺠﻞ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻯ ﻫﻴﺌﺘﻬﺎ
ﺃﻧﺎ ﻫﻄﻠﻊ ﻗﺪﺍﻣﻪ ﻛﺪﺍ ..!!
ﺇﻋﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻣﺴﺘﻨﺪﺍ ﺑ ﺟﺬﻋﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ .. ﻳﺠﻠﺲ ﻧﺼﻒ ﺟﻠﺴﺔ ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﻗﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺮ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻘﺪ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺪﺭﻩ
ﻭﻣﺎ ﺃﻧﻬﻰ ﻋﺒﺎﺭﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻳﻔﺘﺢ ﺑ ﺑﻄﺊ .. ﺇﺷﺮﺃﺏ ﺑ ﻋﻨﻘﻪ ﻟﻴﺮﻫﺎ .. ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺧﺮﺟﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﺨﻔﺾ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻔﻞ .. ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺩﻫﺸﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺛﻢ ﻣﺎ ﻟﺒﺚ ﺃﻥ ﺃﻧﻔﺠﺮ ﺿﺎﺣﻜﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺘﻬﺎ .. ﺭﻣﻘﺘﻪ ﻫﻰ ﺑ ﺿﻴﻖ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺇﻧﻔﻌﺎﻝ
ﻣﺘﻀﺤﻜﺶ
ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪﺗﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺿﺤﻜﺎﺗﻪ _ ﻭﻋﻴﺰﺍﻧﻲ ﻣﻀﺤﻜﺶ ﻉ ﺷﻜﻠﻚ ﺩﺍ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﺷﺒﻪ ﺑﻬﺎﻧﺔ ﻛﺪﺍ !
ﻃﻨﻂ ﺃﻡ ﻋﻮﺍﺩ ﻫﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﺩﺗﻬﻮﻟﻲ ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ..! ﺃﻗﻮﻟﻬﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺟﺒﻨﻲ
ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ _ ﻷ ﻃﺒﻌﺎ .. ﺑﺲ ﺷﻜﻠﻚ ﻻﻳﻖ ﻓﻴﻬﺎ ... ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺷﺒﻪ ﺑﺘﻮﻉ ﺍﻟﺴﺮﺍﻳﺎ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍ
ﺿﻴﻘﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﺿﺮﺑﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﺑ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺣﺪﺓ _ ﺃﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﻜﻠﺐ
ﻭﺟﺎﺀﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻭﺃﺧﻔﻀﺖ ﺻﻮﺗﻬﺎ .. ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻫﻮ ﺑ ﺗﺤﺬﻳﺮ
ﺃﻫﻮ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺩﺍ ﻫﻴﺠﻲ ﻳﻌﺮﻓﻚ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﺣﺪﻗﺘﻴﻬﺎ ﺑ ﺭﻋﺐ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺗﻮﺳﻞ _ ﻻﻻﻻﻻ .. ﺃﻧﺎ ﻣﻘﻮﻟﺘﺶ ﻛﻠﺐ