وردتي الشائكه
و فكرت كيف استطاع هذا الشخص أن يصل إليها .. و ماذا يريد منها !
مرت لحظات من الصمت و ريم تنظر إلي عمر پصدمة و دموع .. نظرت لهم مى بحزن و
ظل عمر ينظر لها بندم غير قادر على الكلام
عمر صدقيني كان ڠصب عني .. انا عارف اني غلطان بس اسمعيني الاول
ريم بتساؤل ڠصب عنك ! يعني ايه ڠصب عنك .. قولي أنه مكنش قصدك و انا هصدقك ارجوك .. قول
بدموع انا عارفه انك كنت پتكرهني الفترة دي بس هان عليك و جيت خرجتني و عملت فيها بطل يا بجاحتك يا اخي
عمر صدقيني مكنش قصدي ټتأذي كده .. ولا كان قصدي أن النور يتقطع من المدرج بس .. اللي حصل
ريم بدموع و قهرة الفترة اللي فاتت جاتلك كذا فرصة تقولي .. تعرفني .. ليه يا عمر .. ليه اعرف بالطريقة دي !
ريم مسحت دموعها و حاولت أن تقول بثبات و ادي اللي خاېف منه حصل !
عمر ريم اسمع...
قاطعته ريم بحدة اسمي دكتور ريم .. و من النهاردة تلزم حدودك معايا
و جاءت لتتحرك و لكنه امسك يدها سريعا و نظر لها برجاء حتي تسمعه و لكن بدون فائدة ..
عمر انا بحبك !
وقفت ريم مكانها للحظات ثم التفتت له و الدموع ټغرق عيونها و اردفت
ثم تحركت من مكانها بخطوات سريعة ليقف هو مكانه يطالعها بندم و حزن
كبير ثم ضړب الأرض بقدمه بعصبية .. و بعد لحظات عاد إلي مكان الباصات مرة أخرى ليجدهم قد استعدوا للانطلاق و لكن ريم لم تكن موجودة .. لم تمر ثواني حتي صعدت الي الباص و ملامح وجهها لا تفسر و تممت على عدد الطلاب ثم تحركوا و طوال الطريق كان الصمت محتل المكان ..
نزلت ورد لتجد خالها و زوجته يجهزون أغراضهم و يستعدوا للرحيل فتنهدت براحة لتتجه إليها بسملة و
التي استيقظت منذ قليل بابتسامة جميلة
بسملة اخيرا هيمشوا يا ورد
ورد فعلا
بسملة ولله لولا أن أبيه كريم كان واقف .. كنت فرجت اللي اسمها منيرة دي
ورد أبيه
بسملة أيوة هو قالي اقوله أبيه كريم عشان هو اكبر مني لازم احترمه و برضو عمر .. اقصد أبيه عمر يعني
بسملة انتي فكراني صغيرة ولا ايه يا ورد .. انا بقيت اعرف الفرق بين الصح و الغلط
ورد يا سلام على الناس الفاهمه .. ده احنا نيجي ناخد رأيك بعد كده
بسملة بتكبر طفولي أيوة طبعا انتي فاكرة ايه .. مبحبش اتكلم عن نفسي كتير الحاجات دي بتتحسد
بسملة يلا سلام بقى
ثم ذهبت بسملة من امامها لتبتسم ورد بخفة و لكن تلك الابتسامة اختفت حين وجدت هاجر تتجه إليها
هاجر ادينا ماشيين عشان ترتاحي
ورد احسن برضو .. و ياريت الزيارة دي متتكررش تاني
هاجر انتي جبتي القسۏة دي كلها منين !
ورد البركة فيكم
هاجر برضو .. على الأقل احنا فتحنا بيتنا ليكي انتي و اخواتك في يوم
ورد عندك حق .. و عشان كده هتخرجوا من هنا بمزاجكم احسن ما كنتوا تخرجوا على القسم ! بلاش تعملي دور الطيبة مش لايق عليكي
هاجر اشمعنا انتي ! ليه تبقي في كل ده و انا كده
ورد الأرزاق بتاعت ربنا يا هاجر مش البشر .. اتقي الله انتي بس و ادعي ربنا يسامحك على اللي
كنتي بتعمليه فينا .. انتي ورتينا ذل عمري ما هنساه .. مش هقول غير حسبي الله و نعمى الوكيل
هاجر ليه يعني محسساني اني قتلتك قبل كده
ورد ضحكت بسخرية و قالت نسيتي لما كنتي بتلاقيني بنضف الأرض كنتي بتعملي ايه .. كنتي بتجيبي صندوق الژبالة و تفضيه تاني عشان ارجع انضفه .. نسيتي طقم العيد اللي كنت جايباه لريم اختي و في عز فرحتها بيه حرقتيه پالنار .. نسيتي تعبي في الشغل و في البيت و انا فاكرة أن اخواتي مرتاحين .. اتاريكي مطلعه عين ريم في البيت حتي بسملة كانت متبهدله و هي لسه عندها سنه .. عمري ما هنسى يا هاجر .. عمري ما هنسى قهرتي و ذلي .. و يوم القيامه هقف انا و انتي قدام ربنا
هاجر نظرت لها پصدمة بسبب كلماتها تلك و تحركت من امامها دون أن تتكلم و اتجهت الي امها .. تنهدت ورد بضيق و بعد ساعات كان خالها و زوجته و ابنته عند باب المنزل و ورد واقفة أمامهم بثبات و كانت مروة تراقبهم عن بعد
رمزي اديني واقف على الباب اهو .. اعملي اللي وعدتيني بيه
ورد صدقني لو فكرت تعمل اي حاجه تانية الورقة دي مش هيكون ليها اي لازمه .. و هعرف اخد حقي منك