الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

وصمت ۏجع

انت في الصفحة 28 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

أنتوا الاتنين وجعتولي دماغى
نظرت له سدرة بعتاب فقد توقعت أنه سيثور عندما تمس زوجته سمعتها بهذا الشكل ولكنها لم ترد عليه فقد اعتادت الخذلان 
ابتلعت دموعها وتوجهت لغرفة أختها تطمأن عليها ولكنها تذكرت أنها اليوم في الجامعة تؤدي أحد الإمتحانات فعادت وبدلا من أن تتجه ناحية غرفتها خرجت من باب الشقة 
سارت بشرود في الشوارع تستنشق هواء نظيفا
بعيد عن ذلك المنزل الذي أصبح يسحب الأكسجين من دمائها لاتعلم متى تتخلص من ذلك الکابوس الذي ڠرقت فيه فرصتها ضعفت في الزواج فرغم صغر سنها ولكنها رفضت كل من تقدم لها حتى انتشر ذلك الصيت في منطقتها وفي كل مكان تطأ فيه حتي أصبحت لا يتقدم لها أحدا كما تعلم هي الأخرى في قرارة نفسها أنها لا تصلح ان تكون زوجة بسبب ماتعرضت في حياتها من خذلان ولا تعلم لم تذكرت آخر من طلبها للزواج ذاك الشاب الوسيم ذو العينين المميزتين الذي طلبها للزواج في المستشفي وهي ڼهرته كم هي قليلة الحظ فهو اختارها وهي تعلم أن مئات الفتيات تتمنى أن تكون مكانها ولكن
هي فعلت ما وجهها
له عقلها قبل قلبها رأت أن ذلك مايجب فعله قبل أن تظلم شاب مثله مع شخصية مثلها 
لا تعلم كم مر من الوقت وهي تسير وتجول حتى الطرق لعل ذلك الغيظ المتملك منها أن يهدأ وتلك الرغبة التي تملكها في قتل تلك ال ناهد ان تتركها بينما تسير وجدت مطعما كبيراعلى مقربة منها رائحة الطعام جعلتها تشعر بالجوع فأخذتها قدميها إلى هناك ودخلت وطلبت بعض الشطائر مع كوبا من الشاي وبينما هي ترتشف الشاي لمحته هو ذلك الوسيم الذي طلبها يقف بهيئته المنمقة دائما يبتسم لشاب يقربه في السن ولكنه بالطبع لا يراها أخفضت نظرها على يديه لترى هل خطب أو تزوج بغيرها ام لا ولكن لا تعلم لما شعرت بالإرتياح عندما وجدت أصابعه خالية 
تركت الكوب من يدها وتنهدت ترتب تلك الأفكار التي تعصف برأسها بعد ما مرت به اليوم خاصة والفترة السابقة عامة ولكنها لم تطل التفكير ونهضت متجهة إليه 
لأول مرة يشعر بتلك السعادة الحقيقة منذ زمندائما ماكان يمثلها للجميع ولكنه لا يشعر بها ولكن بعد مرور شهرعلي افتتاح ذلك المطعم الكبير يسبقه شهر في التجهيزات والتحضير هو وصديقه على الذي اقترح عليه فكرة ان يشاركه فيه ويفتتحاه بالمناصفة وبالفعل وافق وبدأ فيه وأقرضه ياسر وياسمين بعض المال لكي يبدأ من جديد 
وعلى الرغم من قلقه من المجازفة مرة أخرى بعد تلك الخسائر التي خسرها من قبل في مشاريع مختلفة ولكنه تحمس للفكرة لعله ينجح ولكنه لم يتوقع ذلك النجاح الكبير الذي حققه في شهر 
وقف هو وعلي وسط المكان إشرافا على الخدمة والعمال وهو يبتسم فرحا بما حققا الإثنان من نجاح كبير 
تعجب وهو يراها تقترب منه تلك الجميلة صاحبة خدود التفاح الذي تزوره في مخيلته بين الحين والآخر ورغم إعجابه بها ولكن مرتبطة دائما صورتها وذكراها بذلك الموقف المحرج الذي تعرض له عندما تقدم للزواج منها ولكنه اليوم يراها منطفأة أكثر مما رآها آخر مرة منذ أكثر من شهرين ونصف وجهها شاحب وعينيها ذابلتين وتحيطهما الهالات 
وبالفعل اقتربت حتى وقفت أمامه هو وصديقه تلقى التحية سلام عليكم
رد الإثنان وعليكم السلام 
ابتسم آسر وقال منورانا ياآنسة سدرة
سألته بهدوء هو أنت صاحب المكان
أجابها بإبتسامة وهو ينظر لصديقه الذي يقف بجانبه أيوة أنا وعلى صاحبى
قال على بإحترام تشرفنا ياآنسةشكلكم تعرفوا بعض عن إذنكم انا 
هز له آسر رأسه بالموافقة ثم فاجأته بقولها الذي تلي مغادرة على أنت لسه عايز تتجوزني
تجلس على مكتبها تتفحص حاسوبها المحمول أمامها في محلها الصغير الذي أصبح عالمها الخاص بعدما استغلت هوايتها المفضلة في العمل وأصبح عشقها في إقتناء كل ماهو نادر من التحف والعملات والمشغولات اليدوية هو عملها فقد حققت حلمها بعد سنوات وافتتحت متجرا صغيرا تجمع فيه تلك الأشياء النادرة وتأمل ان يكبر يوما عن يوم 
وبينما هي تعدل بعض الحسابات على الجهازاستنشقت عطره في المكان ذلك العطر الذي كان ينعش رئتيها لأشهر طويلة ولكنها لم تشمه منذ آخر مرة التقت به ذلك اللقاء
الذي جدد ألمها وۏجعها منذ أكثر من شهرين عندما واجهته بجريمته التي تركته من أجلها انتبهت لذلك فرفعت رأسها وجدته يقف يتأملها بشرود هي الأخرى رغم جمودها تجاهه وقلبها الذي أصبح يرفض وجوده لكنه يحمل له الحنين بين حين وآخرولكنها وقفت على هيئتها وقالت بكل تصلب أهلا يوسف
ابتسم لها ورد بهدوء ازيك يا يمني ممكن أقعد
أشارت له اتفضل
جلس وجلست
هي الأخرى تضع ساقا فوق ساق ترمقه بنظراتها الصلبة وجدته يتلفت حوله يتأمل المكان بإعجاب ثم قال روعة بصراحة أبهرتيني بذوقك
رد عليه ببرود ممكن أعرف سبب زيارتك يايوسف 
نظر لها بإبتسامة وقال مش هكدب عليكي واقول حجج أنا بصراحة جاي مخصوص عشان اشوفك
لوت شفتيها بتذمر وقالت تاني يايوسف أظن قفلنا
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 95 صفحات