الأربعاء 18 ديسمبر 2024

وصمت ۏجع

انت في الصفحة 69 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

تتغاضوا!! لا أنتوا مش مجبرين تتغاضوا عن حاجة لأن فكرة الجواز من أخوكي مرفوضة 
حاولت تغريد التحكم في إنفعالها وعدم إظهاره فردت عليها محاولة رسم الهدوء شوفي يا سدن أخويا اختارك وهو حر في اختياره أنا مبقولش انك ناقصك شيء بالعكس أنتي بنت جميلة وملامحك جذابة وكمان أخلاقك عالية زي ما عرفت ممكن تكون أنانية مني أنا
وأمي إننا عايزين لأخويا الوحيد أحسن واحدة في الدنيا بس صدقيني لو
كان عندك أخ بيحبك وتحبيه كنتي حسيتي إحساسي ورغم كده إحنا مش معترضين عليكي وزي ما قولتلك أهم حاجة سعادة تميم وسعادة تميم متعلقة بكي 
شعرت سدن بالحيرة فلم ترد عليها هي الأخرى تعلم أن سعادتها لن تكون سوى معه ولكن شهور أنها غير مرغوبة من عائلته شعور مؤذي لها نفسيا وإن تحملته اليوم وغدا ماذا ستفعل بعد ذلك مع أمه ومع أخته المتكبرة التي تجلس أمامها 
أخرجتها من أفكارها تغريد التي قرأت أفكارها واستغلت سكرتها وقالت صدقيني يا سدن أنتي كمان بتحبي تميم وعايزاه يبقى ليه تبعدي وتوجعوا قلوبكم وأنا بوعدك إن محدش هيتدخل في حياتكم احنا مش عايزين غير سعادة أخويا
رفعت سدن وجهها تواجه عين تغريد بقوة وتقول موافقة بس عندي شروط
لأول مرة في حياته يكون بهذه الحالة رأسه تؤلمه من ذكرى تلك الأحداث التي عاشها في الصباح مع سدرة سدرة التي دهست كرامته ورجولته وفي نفس الوقت قربها يضعفه وعيناها تأسره يلوم نفسه كيف استسلم لها وضعف معها لقد أوشك على وهي الأخرى إستطاعت بمكرها أن تضعفه وتخدعه ظن أن تلك الدموع ماهي إلا دموع مزيفة كان تستعطفه بها وتضعف قلبه تجاهها حتى استسلم لمكرها الأنثوي فإن كان قد فعلها كان سيظل اء حتى تكون قد غادرت إلى الأبد فأصبح غير قادر على التعايش معها ولا مواجهتها 
ذهب إلى المطعم بوجه عابس فقابله صديقه على متسائلا بتعجب إيه يا آسر أنت مش قولت إنك مش جاي النهاردة
رد عليه آسر بإرهاق أنا غيرت رأيي لو عايز أنت تروح ترتاح ممكن تروح
قال له على لا مش هينفع النهاردة أنا عامل عروضات تحفة حتى خد شوف
وبالفعل أعطاه هاتفه ليري فابتسم له آسر بمجاملة وقال جميل جدا 
رد عليه على تمام أنا بعتلك كل حاجة نزلها بقى على صفحات المطعم بما انك مسئول السوشيال ميديا 
هز آسر رأسه بالموافقة وبحث بملابسه عن الهاتف لم يجده فقال لعلي شكلي نسيت الموبايل في العربية هخرج أشوفه وأرجع
وبالفعل ذهب إلى السيارة جلس
بها يبحث عنه فلم يجده ظل يتذكر متى آخر مرة كان معه فيها ولكنه تذكر أنه لم يخرج به من المنزل والحالة التي كان عليها أنسته هاتفه فزفر وكور يده صاډما المقود بقوة فهو الآن مضطر للعودة لجلب هاتفه قاد إلى المنزل وهو يدعو الله طوال الطريق أن تكون قد ذهبت ولكن عندما عاد وفتح الشقة ودخل المنزل آلمه قلبه لفكرة مغادرتها فإلى متى سيظل آسير التناقض الفكري والعاطفي معها 
الفصل_الرابع_والعشرون
يفترش الأرض بجوار قبر والديه يضع رأسه بين ساقيه والدموع
تنهال من عينيه في صمت يعيش في عڈاب
ممېت منذ أن تذكر ماضيه ۏفاة أمه التي كانت دنياه أحرق قلبه وأفقد حياته طعم السعادة لذا عندما أشرقت الشمس ساقته قدماه إلى قپرها ينعيها حزنا وفراقا أوجع قلبه لا يعلم كم مر عليه من الوقت وهو جالس هكذا ولم يفق من حالته تلك إلا على صوتها كنت عارفة إني هلاقيك هنا
رفع وجهه ينظر لها بحزن وعيون فقدت لمعتها من كثرة البكاء وقال لها بصوت باك أمي ماټت يا يمني أمي راحت لأبويا وسابوني في الدنيا لوحدي
متقوليش كده يا يمني أنا مبقاش ليا ف الدنيا غيرك ويمكن اللي مهون عليا اللي حصلي انك سامحتيني ورجعتيلي من تاني أنا مقدرش أعيش من غيرك
ابتسمت بعيون دامعة وقالت أنا كمان كنت هتجنن وخفت يجرالك حاجة وتضيع مني أنا مكنتش عارفة اني بحبك أوي كده بس عشان خاطري يا يوسف متوجعتيش تاني
رد عليها بحماس مستحيل مستحيل يا يمني أنا معرفتش إنك الوحيدة اللي سكنت قلبي غير لما بعدتي عني عشان كده أنا مش ممكن أخسرك تاني وكمان يا يمني أنا توبت إلى الله ودوقت طعم لذة القرب منه مقدرش بعد كده أعصيه واتحرم من رضاه وطاعته 
ابتسمت له بحب ورضا فابتسم هو الآخر لها وقال تعرفي أنك بقيتي أجمل وأجمل ف الحجاب 
ابتسمت له وقالت طب قوم بقى معايا واحنا هنبقى نيجي نزورهم دايما
أومأ له بموافقة ونهض معها مودعا والديه ثم غادرا المكان 
منذ أن
رآها غارقة في دمائها وهو ليس على ما يرام بداخله خوف وړعب
من فقدانها وما زاد ذعره هو كلام الطبيب الذي أخبره منذ قدومه بها يحملها إلى المستشفى أنها قطعت شريان في يدها وفقدت الكثير من الډماءوقد ضعف القلب من نقص وصول الډماء له والآن هي في حالة خطړة 
يجلس الآن يتأملها
68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 95 صفحات