وصمت ۏجع
مضايقة من حاجة
هزت غصون رأسها نافية وقالت مفيش حاجة أنا كويسة
ابتسمت لها غصون وقالت طبعا ياسدرة متحرمش منك أبدا
طب اقول لآسر يجي يوصلك
هزت غصون رأسها نافية وقالت لا ياحبيبتي ملوش لزوم ارجعي لجوزك شكله بيدور عليكي
أومأت لها سدرة وسارت غصون أمام عينيها فجاءها صوت آسر سدرة
التفتت له وتنهدت بحزن وردت عليه أيوة يا آسر
ردت عليه بأسى غصون عينيها حزينة أوي حاسة إن فيها حاجة صعبانة عليا اوي
ثم نظر لها بإبتسامة وقال شوفتي بقى إنك قلبك كبير وبتهتمي باللي حواليكي إزاي مش زي ماانتي شايفة نفسك
تاهت في جمال عينيه وردت بشرود فيها أنت اللي غيرت فيا كل حاجة خليتني اشوف الدنيا بشكل مختلف
قاطع تلك اللحظة الحانية بينهما صوت انثوي آااااسر!!!
رد عليها آسر بإبتسامة باهتة سارة ازيك
رد عليها آسر بحرج مبقتش أفضى زي زمان وكمان
قاطعته سدرة تقول وهي تضغط على أحرف الكلمة بإبتسامة باردة وكمان اتجوز
ابتسمت الفتاة وغمزت لآسر بمرح قول بقى كده ع العموم ألف مبروك
هآخدك بعد الخطوبة مكان
هيبهرك عشان اعملك فيه أحلى سيشن لأحلى عروسة
نظرت له بتعجب وقالت إحنا النهاردة اتصورنا صور تفتح معرض مش كفاية كده
رد عليها حلم حياتي اصورك أنا وهحقق الحلم ده النهاردة
تغريد تمسك يد والدتها وتقترب من منصة العروسين
وقف تميم يقابلهما بحب أولا تغريد التي قالت تهمس في أذنه مبروك يا تيمو ابسط ياعم اتكتبت على اسمك خلاص
واخيرا أنا مش مصدق
ردت عليه بإبتسامة لا صدق يا حبيبي ربنا يسعدك
ثم ابتعدت بينما جاءت أمه وهي تقول بحنان ربنا يسعد قلبك ياحبيبي ويجعل أيامك كلها أفراح
ردت عليه لا ياحبيبي أهم حاجة عندي تبقى مبسوط وفرحتك عندي بالدنيا
اتجهت تغريد ااي سدن وتقول لها مبروك يا سدن زي القمر ما شاء الله
ردت عليها سدن الله يبارك فيكي متشكرة أوي
ابتسمت لها تغريد وقالت مفيش بينا شكر إحنا من النهاردة إخوات إتفقنا
ابتسمت لها سدن وقالت إتفقنا
سدن لم تصدق ماسمعته فهي تستطيع أن تحدد إن كانت تلك الكلمات نابعة من قلبها أم تتصنعها ولكنها بالفعل شعرت بكل كلمة تفوهت بها فردت عليها بهدوء الله يبارك في حضرتك ربنا
يخليكي لنا
تجمعت الدموع في عيني سدن فجذبتها أم تميم ا مرة أخرى وقالت متعيطيش افرحي واملي الدنيا فرح ومتشليش هم حاجة انتي من النهاردة زي تغريد عندي ولو احتجتيني ف أي وقت أنا موجودة
ردت عليها سدن بصوت باك أنا
مش مصدقة نفسي أنا دلوقتي اكتملت سعادتي ربنا ميحرمنيش منك أبدا
أبعدتها أم تميم قليلا ومسحت دموع سدن بأناملها وقالت ولا يحرمني منك يا بنتي أنتي طيبة وقلبك كبير وإحنا محظوظين بكي
ابتسمت لها سدن بحب فأكملت أم تميم اقعدي بقى وافرحي باليوم انتي وتميم ربنا يسعدكم
ردت عليها أمها أيوة يا بنتي مبسوطة ربنا يسعدهم طالما هو راضي ومبسوط يبقى خلاص وهي بنت أصول وطيبة وقلبها كبير وكفاية عليا ان ابني يبقى سعيد معاها
تنهدت تغريد وقالت وهي تنظر لأخيها عن بعد عندك حق يا ماما كفاية علينا فرحة تميم دي
لا تعلم كم من الوقت مر عليها وهي تسير وحيدة على الطريق في ذلك الوقت وحدها كل ما تعلمه أنها تريد أن تحظى ببعض الهدوء الداخلي لذلك الألم الذي ېحرق كيانها وعلى الرغم من أنها اعتادت على قسۏة الحياة وصفعاتها المتتالية إلا أنها هذه المرة تشعر بإنتزاع روحها من جسدها ولا تعلم لم كل هذا الۏجع!! هل هو عشم كبير وثقة وضعتها في حكمته ورزانته التي أبهرت بهما أم هو ذلك العشق الكبير الذي حملته له
استقلت إحدى سيارات الأجرة وهي تشعر بإنقباضات تضيق كلما قتربت من المنزل تمنت لو كانت تملك مفتاحا خاصا وتدخل في هدوء دون أن تلتقي به ولكنها وقفت تدق جرس المنزل تنتظر إجابة
فتح الباب على عجلة بعدما سمع صوت الجرس فدخلت في هدوء دون أن تتحدث استوقفها يسألها بحدة كنتي فين كل ده يا غصون
ردت عليه بخفوت دون أن تلتفت له كنت في الخطوبة
ردت بإقتضاب التلفون عاملاه صامت
ابتلع ريقه بحرج فهي تتحفظ معه في الكلام على عكس طبيعتها معه في الفترة الأخيرة لم ينسى أنه هو من وضع تلك الحدود بينهما ولكنه لم يصمت بل سألها وأنتي مش عارفة إني ممكن اتصل عليكي وخصوصا أنك لوحدك
نظرت له بعيون غزال جريح أصابه سهم ولكنه ما زال يعافر كي يبقى حيا وردت بنبرة مکسورة مش متعودة إنك تكلمنيأصل حاجة مش جديدة عليا