وصمت ۏجع
الهدية البسيطة زي تعجبك
أخذت أم تميم منها اللوحة ووضعتها جانبا ثم سدن وقالت بعيون دامعة أنا اللي ربنا كرمني بيكي وبقي عندي بدل البنت بنتين كل يوم بتثبتيلي عن اليوم اللي قبله إنك بنت أصول وإن ربنا بعتك لنا أجمل هدية وإني كنت غلطانة يوم مافكرت إنك متنفعيش إبني
خرجت سدن بعيون دامعة هي الأخرى ثم قالت طب مش هتشوفي الهدية
قال والد تميم ما شاء الله إيه الجمال ده
نظر لها تميم بإعجاب وفخر وقال سدن يا أمي اللي رسماها
أخفضت سدن بصرها بخجل
بينما قال والد تميم ربنا يحميكي يا بنتي مكنتش اعرف انك موهوبة كده
قالت لها أم تميم ربنا يبارك فيكي يا سدن أحلى هدية جاتلي في حياتي عشان إنتي تعبتي فيها ورسمتيها بإيدك أنا والله ما عارفة اقولك إيه
أم تميم سدن وقالت طب اقعدي بقى مع تميم في البلكونة لحد ما اخلص تجهيز ونفطر سوى واعملي حسابك انك معايا طول اليوم النهاردة
ابتسمت لها سدن بحب ورضا وقالت طب انا جاية اجهز معاكي
رد والد تميم اقعدي انتي يا بنتي وانا هجهز معاها اتعودنا على كده خلاص بنشارك بعض ف كل حاجه
بينما تميم وخرج بها إلى الشرفة وهو يقول مقولتليش يعني إنك جاية
ردت عليه وهي من الورود المزروعة في الشرفة تشمها وتتحسسها بسعادة أصل بصراحة كنت ناسية إن النهاردة عيد الأم لأني كنت مشغولة الأيام اللي فاتت بتجهيزات الخطوبة واتفاجأت إمبارح أما جيت أنام وبعد وصلة حزن على فراق أمي افتكرت حنان أمك إمبارح عليا عشان كده قررت افرحها النهاردة
رفعت حاجبيها ونظرت له بثقة وقالت وارسمها في ربع الوقت اللي رسمته فيها كمان أنا بس اللي أخد متى وقت إني كنت برسم من خيالي عشان كده الموضوع خد وقت بس
ابتسم لها بإعجاب وقال بحب أنتي فعلا مبدعة يا سدن وأنتي مش بس
ابتسمت على كلامه وقالت مش أوي كده ياتميم
وقال بحب أحلى تميم سمعتها ف حياتي
شعرت بدفء يسرى في جسدها إثر الحانية ليديها فاستأنف قائلا تعرفي إن النهاردة أحلى يوم في حياتي عارفة ليه عشان فتحت عيني
على وجودك في بيتي عقبال ما يجمعنا بيت سوا ومنفترقش عن بعض أبدا
فاجأتها أم تميم وهي تقول أنتي فعلا بقيتي واحدة مننا يابنتي ولا انتي ناسية أن خلاص اتكتب كتابك على تميم
ابتسم لها سدن وقالت منستش طبعا
ام تميم قائلة طب سيبك م الواد ده وتعالي عشان تفطري
سارت معها سدن وهي تقول بمرح عندك حق يا ماما الفطار أهم بس اما نخلص فطار تاخديني اشوف شقتي
وقفت
أم تميم وسألتها شقتك
أجابتها سدن بتساؤل مرح إيه يا ماما معندكيش شقة لنا ف البيت ولا إيه ولا أنتي مش عاوزانا معاكي
قالت أم تميم بعدم تصديق يعني هتدخلي معايا في البيت
ابتسمت لها سدن وهزت رأسها بالموافقة أم تميم وهي تقول
ربنا يجبر بخاطرك يا بنتي ويسعد قلبك
تميم مبتسما وهو يقول أنا بدأت أغير من كتر دي النهاردة
ردت ام تميم وهي مازالت سدن التي خرجت سعيدة راضية لا يا بني أنت كده مش هتبطل غيرة سدن دخلت قلبي ومش هسيبها تبعد تاني اجدعن وشطب شقتك خلينا نعمل الفرح والبنية تنور بيتي
نظر تميم لسدن وقال وهو يغمز لها قائلا أنا كمان نفسي النهاردة قبل بكرة عشان متبعدش أنا كمان
انتهت غصون من إفطار الولدين وإعدادهم للذهاب للروضة كل هذا وهي تسترق النظر بين الحين والآخر إلى ياسر الذي ما زال نائما على الأريكة تحاول بقدر الإمكان أن تتحكم في حركة الولدين حتى لا ينزعج فهو واضح عليه التعب والإرهاق كما من الواضح أنه لم يذق طعم النوم منذ الليلة التي جمعتهما سويا تشعر بالقلق عليه فلأول مرة تراه بهذا الضعف والإنهزام الذي يقف أمامها ليس ياسر القوي الحكيم بل شخص محطم مدمر نفسيا وهذا ما جعلها قلبها يأن طوال الليل هي مكتفة الأيدي لا هي قادرة على الإقتراب والتخفيف عنه ولا هي قادرة على تجاهل أمره هو ألزمها بحدود بينهما صعب تخطيها ولكنها لجأت إلى الله طوال الليل ليحل أمرهما ويخفف عنهما وهي متيقنة أنه قادر على ذلك
أخرجت الولدين من باب المنزل حتى استلمهم سائق الناقلة الخاصة بالروضة وعادت للمنزل وجدته يجلس