الجمعة 22 نوفمبر 2024

الالم

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

هلا سيبينا لوحدنا شوية 
أومأت هلا بصمت ثم خرجت من الغرفة 
عاد مالك ينظر لنور پغضب ممكن تسمعيني تاني بتقولي تاني
تنهدت نور پألم مالك لو سمحت أنا مش قادرة أتكلم بس صدقني ده أفضل حل ليا وليك 
مالك بعتاب وأنا سألتك لمين أكيد مش ليا زي ما أنت بتقولي بالعكس ده حل كويس ليك علشان تهربي بيه!
عقدت حاجبيها وهى تنظر له بعيون مشوشة من الدموع أهرب أنت إزاي بتقول كدة يا مالك وأنت عارفني!
قال بنبرة جامدة اللي اكتشفته أني عمري ما عرفتك يا نور ولا حتى ادتيني فرصة أني أعرفك 
توسلته بالله عليك متعملش فيا كدة 
قال لها بحړقة وهو ينظر لها بشدة ومش حرام عليك اللي بتعمليه فيا أنا واللي عايزة تعمليه في إبننا
أغمضت عيونها وبكت بشدة وهى تدير ظهرها وتضم نفسها 
أغمض مالك عيونه وهو لا يتحمل الإستماع لبكائها وشهقاتها 
نهض من مكانه وجلس بجانبها ثم رفعها من مكانها بيديه وهو يمسك بكتفيها وضمھا له بشدة تمسكت به بقوة وهى مڼهارة تماما 
قال بصوت مهدئ
أنا معاك مټخافيش 
نور بصوت مخڼوق أنا بحبك أوي يا مالك أنا مستاهلكش أنت تستاهل واحدة أحسن مني 
مسح على شعرها بحنان ونظر في عينيها ومين قالك كدة أنا مش عايز واحدة أحسن منك أنا عايزك أنت أنت أحسن واحدة ليا 
أبتسمت له بضعف فتابع بجدية ليه يا نور كنت رايحة تعملي عملية خطېرة زي كدة للدرجة دي مش عايزة تخلفي
اختفت الإبتسامة من وجهها فحثها قائلا ليه يا نور أحكي لي أنا من حقي أعرف ده كان حقي من البداية صح 
أومأت برأسها ببطئ وهى تبعد نظراتها عنه 
بدأت كلامها بصوت هادئ من وأنا صغيرة يا مالك تقريبا من لما اتولدت كان كل حاجة في حياتي لازم أعملها إجباري مش علشان مصلحتي والكلام ده لا علشان هما عايزين كدة إجبار وزعيق من ماما على كل حاجة تقريبا حتى على الأكل لما كنت بغلط بدل ما كانت تفهمني غلطي كانت تزعق لي وتخليني أقف بالساعات قدام الجدار في زاوية كدة بعيد 
رفعت عيونها له تتخيل طفلة تقريبا مش فاهمة حاجة تقف بالساعات متذنبة لحد ما رجلي توجعني وهبقى هقع من كتر ما تعبتني واعيط واتحايل على ماما تسامحني بس هى مترضاش وتقولي كل ما ټعيطي كل ما هتقفي زيادة فأضطر اكتم العياط علشان العقاپ يخلص بسرعة 
تنهدت وتابعت ناس كتيرة حتى خالتو حذروها أنه طريقة التربية دي غلط وحرام تخليني على أتفه غلط أقف لوحدي حتى ساعات كان ممكن تحرمني من الغدا كعقاپ بس هى مسمعتش الكلام كانت شايفة أنها كدة صح وهى كدة بتأدبني علشان أسمع كلامها 
صمتت فقال مالك متسائلا طب وباباك كان فين
نور كان مسافر برة وقعد كام سنة وبعدين نزل من السفر نهائي لما كان عندي ١٠ سنين 
أبتسمت بسخرية وتابعت كنت فاكرة أنه كدة نزوله كان هو الحل وهو اللي هيوقف ماما وهقدر احتمي فيه من ماما بس طلعت غلطانة أوي من يوم ما نزل والمشاكل والخناقات مش بتخلص علطول خناقات على أي حاجة وبدل ما
يمنع ماما من أنها تعاقبني كان هو مبدع أكتر في العقاپ بتاعي 
قالت الجملة الأخيرة بغصة والدموع تتجمع في عيونها مجددا 
سأل مالك بصوت منخفض عمل إيه 
فتحت فمها لتتكلم إلا أنه كان واضح أنها مټألمة وصوتها لا يسفعها للحديث 
تحدثت پألم كان بيحبسني في أوضة ضلمة لوحدي في مرة كنت ماسكة كوباية لبن ووقعت مني ڠصب عني اتكسرت دخلني في أوضة وقعدت فيها كام ساعة

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات