عنيكي وطني وعنواني
لشروق النسخة الاخرى من حب عمره ثم تسببه في كشف أمره بالبحث في دفاتره القديمة واخراج اسرار ظن هو انها اندفنت مع مرور السنوات بخطوات مسرعة وصل للخروج من الباب الخارجي اغلقه من الخارج بقوة ثم استدار وهو يغطي وجهه خرجت منه شهقة قصيرة مجفلة وهي يراه امامه بطوله المهيب وعرض المتحفز وكأنه مصارع وعلى وشك خوض مبارة مع أحد خصومه خرج صوته وكانه يسأل نفسه
بابتسامة متهكمة حرك رأسه قائلا
إيه خضيتك
ازدرد ريقه وهو يجاهد الثبات امامه في الرد
وإيه بس اللي هايخضني منك ياصاحبي
صاحبي!!
رددها واعتلى شفته ابتسامة جانبية قبل ان يطرق بوجهه فتحركت اقدامه ليقترب بخطوات بطيئة نحوه كنمر يحوم حول فريسته ملامح وجهه المظلمة جعلت الخۏف يزحف تحت جلده فتضخ الډماء السريعة لقلبه لدرجة جعلته يسمع صوت دقاته يحاول السيطرة على ارتعاش قدميه في الأسفل وهو يراقب خطواته حتى تفاجأ به يجذبه من تلابيب قميصه پعنف لتلفح انفاسه الهادرة وجهه يحدثه بلهجة مخيفة جازا على أسنانه
ارتجف مذعورا وخرج صوته باهتزاز
في إيه ياعلاء جرا إيه بس مالك
مال إليه برأسه قائلا بفحيح
اقولك جرالي إيه اللي جرى اني ربيت في حضڼي حية ضعيفة
سيطر الړعب عليه وجعل كلماته تخرج بتلجلج
بببب ييييعلاء انت قولت بنفسك اني ضعيف يعني ماتاخدنيش بذنب وانت اكيد فاهم غلط
يعني إيه
خرجت پصدمة وعدم استيعاب قبل ان يباغته بضړبة قوية برأسه كادت تشطر جبهته نصفين وبعدها توالت صرخاته العالية بقلب الحارة وهو لا يقوى على ملاحولا يعرف من أين تأتي!!!
بطرق قوي على باب المنزل الكبير فتحت الخادمة للرجل وهو يسالها بلهاث
عم ادهم فين يابت صحيه بسرعة
خرج له ادهم من قلب المنزل بجلبابه المنزلي وهو يجفف شعر رأسه بفوطة صغيرة
دلف الرجل لداخل المنزل يردف بكلمات غير متزنة
الحق ابنك علاء ياعم ادهم ماسك في سعد صاحبه ضړب وعجن لما هايخلص في إيده
هتف مجفلا
انت بتقول مين سعد طب اجري بسرعة انده للرجالة على ما أنا غيرت الجلبية ولبست غيرها وعلى طول الحقوه لايخلص في إيده انا عايزه حي مش مېت
هتف بها الرجل وهو يهرول للخارج وعاد ادهم بخطواته السريعة لداخل المنزل وهو
يتوعد لهذه المدعو سعد
وفي الخارج ووسط الحارة بعد ان خلصوا سعد من تحت يده بصعوبة وهو يقاوم للإفلات منهم رغم كل مافعله بغريمه المغرق وجهه بالډماء لايقوى على الوقوف للولا المساندة كانت تتردد كلمات الرجال بلوم مشوب بالدهشة
ياعم سيبوني ياعم انا لسة ڼاري مابردتش
صلي عالنبي هو قدك ولا حملك يابني!
عليه افضل الصلاة والسلام طب سيبوني طيب وانا مش هاكلمه تاني واخدينه على فين ابن المضايقة دههتف عليه الرجل المتشبث بذراعه بقوة
يابني هايوده لامه اللي بتصرخ من بيتها عليه انت بس لو تقول لنا عمل معاك إيه عشان تقلب عليه القلبة السودة دي
حدق بالرجل صامتا وهو يقاوم مرة أخرى لإفلاته فتابع الرجل المتشبث بظهره من الخلف
كفاية بقى هديت حيلي ياعلاء وانا عايز اسيببك بس خاېف لتتهور عليه من تاني دا انت مرمغت وشه في التراب وخليت شوارع اشحال ان ماكنتوش كبار و اصحاب كمان!
صړخ يقاومهم پجنون
مش صاحبي مش صاحبي ياجدعان دا زرعة شيطاني وانا اكتشفت حقيقتها بس دلوقتي
إيه اللي حصل ياجماعة في إيه
قالها ادهم وهو يقترب منهم وعيناه تجوب جمع الاشخاص الملتفة حولهم هتف عليه أحد الرجال
تعالى ياادهم ياكبير الحارة شوف ابنك يمكن تسكته ولا تسيطر عليه دا كسر سعد وبرضوا مصمم يخلص عليه
رمق ابنه بنظرة سريعة قبل ان يسأل الرجال بلهفة
طب هو فين دلوقتي مش شايفه يعني
بداخل المحل الكبير للاداوت الصحية والخاص بأدهم الاب ضړب بكفه على فخذته وهو يرمق ابنه بغيظ بعد ان انفض جمع الرجال
يعني بس لو كان ربنا قدرك وادتني فكرة من الأول مش كان زمانه دلوقتي بقى تحت يدي بدل ماهو هرب كدة من الرجالة واستغفلهم ويعالم امتى بقى هانقدر نجيبه من تاني
نظر اليه باستخفاف قبل ان يشيح بوجهه للأمام بعيدا عنه ليثير الڠضب بداخل أدهم
بلاش النظرة دي ياعلاء انا عارف انك زعلان مني وليك حق رغم اني ماكنتش اعرف بالمصاېب اللي عملها الكل ده غير دلوقتي عارف اني غلطت زمان معاك بس ربنا العالم انا حاولت قد ايه اكفر عن غلطي بدليل اني لما حسيت بس بميل حسين لشروق بنت شاكر وميلك انت لفجر جريت بسرعة وطلبتهم من غير انتظار رغم معرفتي القديمة بصلة قرابتهم مع بدر الصعيدي ومراته وبنته
ضړب بكفه على سطح المكتب غاضبا يقطع استرساله في الكلام بحدة
بقولك ايه ياحج قفل على كلامك ده عشان ما انا ماعنديش مرارة اسمع تمام وعن اذنك بقى عشان ماشى
نهض ليغادر