الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عنيكي وطني وعنواني

انت في الصفحة 126 من 128 صفحات

موقع أيام نيوز

سرحان في إيه
شهقت منتفضة وتلقفها هو داخل بعبث فخرج صوتها مع انفاثها الاهثة
حرام عليك والنعمة شيبتني بجد
تمتم لها بصوت مرح 
سلامت قلبك ياقمر ان شالله انا 
دفعته بقبضته تريد زحزته عنها بخجل 
ابعد ياعصام البيت كله خدامين مش خاېف لحد يشوفنا
ومايشوفونا ياستي دا احنا حتى متجوزين يعني لو تفتكري 
ياعصام مش كدة طب الولاد لو دخلوا فجأة طيب هايبقى إيه منظرنا قدامهم
هز برأسه نافيا قبل ان يطبع طويلة على وجنتها مصدرة صوت عالي جعلتها تنظر اليه فاغرة فاهها مذهولة من مداعبته الجريئة لها فقال بتسلية
مساء الفل أولا على فاتنة البر والبحر وفاتنة قلبي كمان 
تبسمت سعيدة بتدليله لها تبادله مزاحه
مساء الورد على دكتور حياتي واحلى عوص 
ضغط على شفته وعيناه تجول يمينا وهو يسارا 
لولا بس قاعدين في الصالة وانا مهما كان برضوا جرأتي لها حدود 
طب الحمد لله ان في حدود 
قالت فصمت هو يتنهد من العمق قبل أن يديرها الى النافذة مرة اخرى وهو خلفها يتنفس عبيرها قائلا
اخمن انا لوحدي واقولك انت كنت سرحانة في إيه
إيه
سألت واجابها على الفور
أكيد كنت سرحانة في سعد واللى حصل معاه صح
اومأت برأسها
من ساعة ما شوفته الصبح وانا صورته ماراحتش من عيني قد مااتمنيت طول عمري ان ربنا ينتقم منه قد ماصعب عليا النهاردة وهو واقف في القفص بياخد جزاة عمله وكل اللي في القاعة بيدعوا عليه وأولهم والدته فعلا يمهل ولا يهمل 
قبلها اعلى رأسها بحنان قائلا
عشان انت سيبتي حقك عند ربنا وهو ماتعظش ولا تاب لا دا كمان كمل في طريقه فخد جزاءه من جنس عمله لا واللي شاهدة عليه كمان هي أمينة اااخ امينة دي اللي كنت حالف لادوقها من المر كاسات لكن انت وقفتيني 
الټفت اليه ترد 
ما خلاص احنا اتفقنا ياعصام هي غلطت بس كمان دفعت تمن غلطها دا كتير قوي دا غير ان ظروفها صعبة وانا حبيت انها تتنفس وتعيش حياة جديدة يعني كنت هاستفاد ايه من سجنها وانا ربنا عوضني بدل المرة اتنين 
ثبتيني انت كدة بكلامك العسل 
قال غامزا بعيناه ثم تابع
المهم بقى حضرتي عزومتك كويس ولا لسة ماخلصتيش تجهيزاتها
حمد لله كل حاجة تمام بنات خالي واجوازهم باقي يدوب ساعة على ما يوصلوا انما أمي بقى كلمتني من دقائق وقالت انها في السكة خلاص 
وفي شقتهم التي شهدت على مولد والذي كان بدايته كره ثم تحول وزواج ثم تكلل بثمرة التي قاربت على الخروج الى الحياة!
أمام خزانة ملابسه كانت تضع الملابس المطوية بداخلها
بترتيب رغم أجهادها فتعود للتخت وتتناول كوم جديد من فوقه والهاتف على أذنها تتكلم مع صديقتها سحر في الجهة الأخرى
يامجنونة ماانت مابتسأليش طيب اعملك ايه لا ياستي ربنا يهنيكم ببعض انت ورمزي ويخليلكم النونة الصغيرة حنين هي عندها كام شهر دلوقت ربنا يخليهالك ويبارك فيها خلاص هانت انا دلوقتي في التامن ادعيلي بقى ربنا يكملها على خير 
شهقت مجفلة فجأة حينما أتى خلفها وفاجأها بنزع الملابس من يدها التي تناولها عائدا بها نحو التخت بصمت ليجلسها عليه بنظرات محذرة يكمل هو ما تفعله وشعره مازال يقطر بالماء اضطرت لأنهاء المكالمة سريعا تخاطبه پغضب
طب مش تنشف شعرك الأول لاتاخد برد 
قالت وهي تحاول النهوض لكي تصل بالمنشفة اليه ولكنه اقترب منها محذرا
بس بقى ماتتحركيش من مكانك تاني متخلنيش اتعصب بجد 
تتعصب ليه بس هو انا عملت حاجة دول شوية غسيل بطبقهم مش مستاهلين عصبيتك دي 
مش مستاهلين! دا انت كنت بتنهتي فيهم ولا اكنك بتجري ايه يافجر اهدي على نفسك الله يرضى عنك خلينا نعدي الأيام اللي فاضلة دي على خير 
قال بقلق فردت هي بنبرة مترجية 
طب تعالى نشف راسك والنبي لتتعب ولا انت عايزني اللقط منك واكح ببطني الكبيرة دي 
ابتسمت من قلبها وهي ترى تأثير ټهديدها عليه فترك مابيده سريعا يتناول المنشفة يجفف بها وهو يجلس بجوارها
هاتجنيني معاكي وانت عارفة انا بخاف قد ايه دا لو يحصل وتتعبي والنعمة دا انا قلبي بيوقع في رجلي لما اتخيل بس 
مسدت على ذراعه بحنان 
سلامتك قلبك يانور عيني هو انت مخليني اعمل حاجة عشان اتعب دا انا قولت اطبق الهدوم من زهقي ماانا كمان مش واخدة عالراحة كدة على طول الراحة بتتعبني 
نظر اليها مضيقا عيناه
اوعي تكوني بتلمحي على شغلك في المدرسة انا قولت مافيش شغل لسنة قدام بعد الولادة ومش هارجع في كلامي يافجر يعني ما تحاوليش تلفي ولا تدوري في الكلام من أولها عشان انا فاهمك 
لوت شفتيها المذمومتين قائلة بابتسامة
هو انا لدرجادي مفقوسة قدامك
اومأ برأسه وابتسامته الرائعة قبل أن ينهض وقال
اوي اوي بصراحة والمشكلة انك بتنسي اني حافظ كل لمحة وكل تعبير في وشك يعني بقرا وبعرف اللي جواكي من قبل ما تتكلمي 
تبسمت بسعادة تحدق اليه بصمت تشكر الخالق على نعمة الزوج الحنون المحب تابع
125  126  127 

انت في الصفحة 126 من 128 صفحات