الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عنيكي وطني وعنواني

انت في الصفحة 16 من 128 صفحات

موقع أيام نيوز

الساخطة 
طيب ممكن بقى افهم انتي ايه اللي مزعلك بالظبط زن والدتك بالموافقة على عريس الهنا ولا زنها إنك تباركي لوالدة علاء بنفسك 
جاءها الصوت الشاكي من الناحية الأخرى 
الاتنين ياسحر عايزاني اوافق بالعريس وعايزاني اروح للست دي ڠصب عني قال ايه قال عشان الست زهيرة بتسألها عني كل ما تشوفها وهاتموت وتشوفني 
طيب ما يمكن صح يابنتي الست حبتك ونفسها تشوفك تاخديها ليه بذنب ابنها 
بلهجة محذرة قالت 
إنهي الكلام في الموضوع دا ياسحر انا مش ناقصاكي  
ماشي ياستي ننهي الموضوع خالص كمان طب والعريس ابن صاحب والدك بقى ماتفكري في الراجل مدام مهندس ومحترم زي مافهمت منك حتى عشان ترضي والدتك دي نفسها تفرح بيكي 
وصلها الصوت المتهكم 
شوفوا مين اللي بيتكلم طيب ياست سحر ماتفكري انت كمان بدال ما انتي تاعبة والدتك طنت رجاء
وفرحي الست بيكي بقى 
يابنتي افهمي انا حاولت كتير لكن مافيش حاجة بتم مش عارفة بقى دا عيب فيا ولا غباء من الآخرين  
صدر صوت ضحكة صغيرة من فجر فاأكملت سحر بضحك هي الأخرى 
ههه اسكتي صح يابنتى مش انا امبارح كلمت مرات خالي عشان اباركلها على أمل إن اخلص من زن والدتي يالهوي على اللي حصل خلتني أكلم العروسة بنتها كمان تصوري يافجر البت صوتها عيالي ومسرسع زي المعزة بعيد عنك وعن السامعين بس ايه بقى حظوظ 
ايوه يااختي حظو 
انقطع صوت الهاتف فجأة فقالت سحر بقلق 
سكتي ليه يافجر في حاجة عندك 
لم تسمع رد منها فقط سمعت صړخة قوية تصدر من مسافة ليست بعيدة
أخويا انا إبراهيم عمل حاډثة
بصرخات ملتاعة خطت سميرة ومعها ابنتها فجر المتماسكة زورا امام والدتها بداخل رواق المستشفى يبحثن عن حجرة العمليات المختصة بقسم الحوادث كما دلتها الفتاة الممرضة صړختها زادت عندما رأت زوجها الجالس على إحدى المقاعد يسبح بسبحته وبجواره أدهم المصري يربت على أرجله يعطيه الدعم ومن الناحية الأخرى كان ألأبناء علاء وحسين على أرجلهم واقفين بجوار الحجرة ومعهم اخرين لاتعلمهم وعلى جانب اخر وحدها كانت شروق جالسة على إحدى المقاعد ترتجف باكية 
إبني جراله ايه ياشاكر أخوكي جراله إيه ياشروق حد يطمني على ابني ياناس 
نهض شاكر مجفلا ليطمئن زوجته على ابنها وقد سبقته شروق ترتمي 
انا خرجت انده على ابراهيم زي ماقولتي ياماما بس لقيته مرمي في الأرض وشه مغرقه الډم والناس حواليه انا خاېفة عليه أوي ياماما 
زجرها من خلفها والدها بحدة 
بس يابنت اخوكي كويس ماتفوليش عليه بكلامك ده
هتفت سميرة بتشكك 
ولما هو كويس قاعد جوا فى اؤضة العمليات بيعمل إيه ياشاكر ابني ماله ياشاكر 
جاء صوته بالقرب منهم 
اطمني ياخالتي سميرة حالة إبراهيم مش بالصعوبة دي اللي في دماغك أنا شوفته بنفسي أكيد خير إن شاء الله 
رفعت فجر عيناها عليه وهو يتحدث فتفاجأت بنظرة منه ناحيتها لم تفهمها إن كانت اشفاق أو حنان أو شئ اخر 
صاحت عليهم سميرة وابنتها مازالت متشبثة 
بس انا لايمكن هاسامحكم لو جرت لابني حاجة عشان سيبتوني ومشيتوا هو انا مش والدته عشان اطمن عليه بنفسي 
زفر شاكر بنفاذ صبر 
دا وقت كلام دلوقتي ياسميرة مش كتر خيره علاء شال الواض وحطه في عربيته وجري بيه هو
صاحبه عشان يلحقوه على ما وصلنا احنا فى عربية والده واخوه حسين يعني كنتي عايزانا نسيب الواض سايح فى دمه على مانندهلك ونجيبك معانا 
تركت جميع ما تفوه به وأتت على جملة واحدة تسأل بجزع
يعني الواض كان سايح في دمه ياشاكر
يووووه دا انت مافيش فايدة في الكلام وياكي انا ماعنديش دماغ ليكي 
تعالي ياخالتي سميرة اقعدي هنا على الكرسي وريحي نفسك بدال ماتتعبي على الفاضي تعالي معاها يافجر انتي وشروق 
اذعنت فجر لكلماته مضطرة وهي تدفع والدتها برفق للجلوس على مقاعد المشفى جلست هي بجوارها مع شروق المتشبثة بوالدتها وكأنها طفلة صغيرة رغم امتعاضها منه ومن توجيهه الكلمات لها ولكن ظل اسمها يتردد فى ذهنها بصوته بشكل غريب فهذه اول مرة يناديها بتسمها دون أبلة !!!
وهكذا قضي الوقت المتبقي فى الإنتظار شاكر والحاج ادهم المصري جالسان فى جهة وسميرة وبناتها جالسات فى جهة أخرى تحت انظار الشباب الثلاثة الواقفين حسين الناظر لحبيبته يبثها الامان من عيناه وعلاء الذي لم يكن يتوقع ولو في أحلامه أن يراها الليلة بهذا القرب منه ويرى عينيها الجميلتان والمتلألأتين بحزن بعد أن تمنى من قلبه رؤيتهم برغم ان المناسبة غيرة سارة على الإطلاق وسعد الذي كان يتنقل بنظراته بين شروق الصغيرة الجميلة والشبيهه بشكل كبير من فاتن التي كانت فعلا فاتنة بحق ولكن غبية كما يذكر وفجر التي كااانت قديما صغيرة هش وضغيف وقد اصبحت الان مثال المرأة المكتملة الأوصاف لقد عرفها رغم تغيرها ومرور عدت سنوات على رؤيتها اخر مرة ولكنه عرفها !!!
بعد مرور الوقت 
كان ابراهيم الصغير ممدا على تخت المشفى محاط بالأربطة الطبية التي الټفت على
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 128 صفحات