الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عنيكي وطني وعنواني

انت في الصفحة 92 من 128 صفحات

موقع أيام نيوز

ماشي خلي تبريرك دا لبعدين انت والبقية في التحقيق ان شاء الله 
وهما ذنبهم إيه عشان تجازيهم انا اللي غلطت تبقى تحاسبني أنا 
صاح بهى الفتى مما جعل عصام يفقد البقية من أعصابه
وانت كمان ليك عين ياولد انك تدافع وتتكلم بعد ماعملت مصيبتك لما كنت هاترتكب چريمة بضړبك لسعد بالطريقة الغبية دي وفي نص الليل كمان ولا انت ماشوفتش شكلك في الكاميرا حالا وانت بتجره زي القتيل 
هتف حانقا
امال كنت عايزيني أشوفوه وهو بيحاول عم حسين بحقنة الهوا واتفرج زي الأهبل بقى واقعد ساكت
قطب حاجبيه يسأله بعدم تصديق
مين ياولد هو انت بتخرف ولا اټجننت
انا مابخرفش ولا اټجننت وادي الحقنة أهي وشوف بنفسك 
قال الأخيرة وهو يضع
الحقنة پعنف على المكتب الصغير بعد أن اخرجها من سترته مما جعل عصام ينظر لها جاحظ العينين لعدة لحظات قبل أن يستدرك نفسه مخاطبا وكيل المشفى
نعيم اقفل علينا باب الأوضة دي حالا دلوقتي وانت يابني عايزك تشرحلي كدة وبهدوء انت بتقول إيه بالظبط عشان افهم 

في منزل شاكر 
بداخل غرفتها وبعد أن ادت فرضها بصلاة الفجر استقامت فجر وهي ترفع معها سجادة الصلاة وفور ان استدارت اجفلت لوجود سميحة ابنة عمتها واقفة بجوار الباب خاطبتها وهي تخلع عنها رداء الصلاة الإسدال 
واقفة عندك ليه ماتدخلي 
تحركت بتثاقل لداخل الغرفة لتجلس بجوارها على التخت وهي ترد عليها 
انا بس مستغرباكي يعني امتى لحقتي تنامي وامتى لحقتي تصحي
ردت بابتسامة باهتة وهي تشد الغطاء عليها وتستند بظهرها على قائم السرير
يابنتي انا ملحقتش انام اساسا عشان اصحى دا احنا على ما وصلنا امبارح بالليل واطمنا على خالتي زهيرة كانت الساعة واحدة وعلى مادخلنا البيت وصلينا انا وشروق كانت الساعة مقربة على تلاتة بعدها بقى حطيت راسي عشان اعرف انام معرفتش أبدا أو يمكن أكون غفلت نص ساعة وماحسيتش بيها المهم اني قومت بدري ذي ما انتي شايفة كدة وصليت الفجر انتي بقى ايه اللي مصاحيكي بدري 
لوت شفتيها وهزت كتيفيها تقول
مش عارفة والنبي يابنت خالي ولا يمكن عشان نمت بدري امبارح لما لقيت البيت هس هس ومافيش حد غيري عشان اكلمه وابراهيم اخوكي قاعد على شاشة الكمبيوتر بتاعه في أؤضته قال وانا اللي قولت اني هاخد السبوع هنا معاكم رغي طول الليل والنهار قوم تيجي الحاډثة المنيلة دي عشان تعرفي بس اني حظي الزفت مرافقني على طول حتى هنا 
ردت عليها فجر برقة
ليه بتقولي كدة بس يابنتي ادعي انتي ربنا يعديها على خير وبعدها نرغي ونحكي معاكي للصبح بس انتي مقولتليش يعني هي والدتك مباتتش معاكي امبارح ليه 
لا ياستي ماهي باتت مع عمتي سميرة عند الستحماتك العيانة ربنا ياخد بإيدها يارب دي هي نفسها رجعت متأخر كمان يدوبك قبلكم بساعة 
قطبت بحيرة
قبلنا بساعة! ليه يعني واليوم كله امبارح قضته فين بقى
تنهدت بيأس قائلة
مقالتش يافجر ولو سالتها هاتقولي أي كلام امي اساسا اتغيرت من ساعة اختي ما اټوفت زيها زي ابويا بس على الاقل هي بتتعامل كويس معانا غيرش بس لما تفتكر اختي وتدخل اؤضتها وتقعد فيها بالساعات وماحدش فينا يقدر يقرب ولا يخبط عليها اما ابويا بقى فدا في ملكوت تاني دايما سرحان وضحكته مطفية حتى في عز فرحته بيا  
اخواتي الصبيان بيحبوا بعض عشان فاهمين بعض وانا بحس اني غريبة وسطيهم اصلها حلوة اوي لما تبقي اختك هي صاحبتك ياما كان نفسي يبقالي اخت اكبر ولا اصغر مني احكي واتحاكى معاها زيك انتي وشروق كدة على قد ما هي زي القطة النفرية لكن تتحب من اول قعدة 
ارتسم الحزن جليا على ملامح وجهها اشفاقا على ابنة عمتها الصغيرة التي حرمت من شقيقتها الكبرى والتي كانت لها هي قديما خير صديقة ربتت على ذراعها وقالت بحنان
انا صاحبتك واختك وحبيبتك ياستي مبسوطة بقى
تبسمت لها سميحة وهمت ان ترد ولكن استوقفها نداء شاكر من خارج الغرفة
يافجر انتي و سميحة انا سامع صوتكم و مدام صاحين يابنات اطلعوا ياللا حضروا الفطار عشان اللحق مشوار المستشفى 

لماذا لم يفكر فيه سابقا لماذا غفل عنه كل هذه السنوات في خضم بحثه عن الحقيقة متناسيا بكل غباء الوجه الاخر لسعد الذي رأه هو فقط في عدة مواقف صغيرة اثناء دراستهم بالجامعة والتي كان يستغل فيها بكل حنكة ومسكنة
طيبة علاء وعاطفة الحماية نحوه كيف تمكن عقله الغبي من نسيان نظراته المكشوفة نحو فاتن حبيبة صديقه كيف صدقه حينما أنكر معرفته بأمينة الطرف الاخر في الچريمة وهو من أتى بها كيف غفل عن المستفيد الوحيد للتفرقة بينه وبين علاء وبين علاء وحبيبته السابقة فاتن!
سرحت في إيه ياسعادة الدكتور
استفاق من شروده ينظر بأعين شاردة نحو هذا الفتى الصغير الذي تمكن بشجاعته من كشف الستار اخيرا عن اللغز الذي أرق مضجعه لسنوات طوال مسح بأطراف اصابعه على ذقنه بتوتر وقال
بقولك
إيه يااامازن
91  92  93 

انت في الصفحة 92 من 128 صفحات