الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عنيكي وطني وعنواني

انت في الصفحة 94 من 128 صفحات

موقع أيام نيوز

يكن منتبها لكل أجواء البهجة والمرح من حوله وسألهم 
امال سعد راح فين يا علاء اصل يعني مش شايفه 
هز بكتفيه يرد بعدم معرفة
معرفش فجأة اختفى في وسط المعمعة اللي حصلت لما الدكتور بشرنا بفوقان حسين 
تمتم عصام بداخله عليه بسبة وقحة وهو يتوعده
ماشي ياسعد ال حسابك جاي جاي هاتروح فين يعني
يتبع 
الفصل الرابع والأخير 
مضيقا عيناه ورأسه تتحرك بعدم استيعاب ملامح وجهه شاحبة وعيناه التي تتنقل ما بين الفتى وعصام وابيه تظهر بوضوح مدى صډمته في صديق عمره او ما اعتبره هو كذلك بغباءه خرج صوته اخيرا بتشتت 
انت بتقول إيه ازاي يعني وليه 
جاء رد مازن بعفوية
بقولك الا انت سمعته بنفسك ياعم علاء انا امبارح ضړبت اللي اسمه سعد وفتحت دماغه عشان اوقفه قبل ما يغز حقنة الهوا في دراع عم حسين 
ازاي دا يعني وإيه السبب اللي يخليه يعمل كدة ولا انت عايز تألف من دماغك وخلاص
خرجت منه هادرة وكان الرد من مازن بقوة 
انا مبألفش من دماغي واللي بقولوا دا حصل ساعة ما انت نزلت تصلي في الجامع اللي تحت وسيبتوه هو لوحده و الدنيا ليل والحركة خفيفة في المستشفى 
كتم شهقته بكف يده الكبيرة على فمه وعيناه التي اتسعت بزعر تتحرك مقلتيه باضطراب وبغير هوادة ومازال هناك صوت بداخله يأمره بعدم التصديق فلا يعقل ان تكون هذه المعلومات حقيقية قال بحدة 
انت كداب ياللا وانا مش ممكن اصدق أي حرف ولا أي كلمة قولتها الواض دا كداب ياعصام اطرده ولا مشيه أحسن 
زفر عصام بقوة وهو يشيح بعيناه عنه وكان رد مازن 
لا بقى انا مش كداب ياعم علاء الراجل ده مراقبه بقالي كام يوم بناءا على توجيهات عم حسين لحودة اللي كان هو كمان بيراقب شقته السرية مع البت عشيقته وواحدة تانية اسمها أمينة 
قاطعه پعنف صارخا
أمينة!!!
أيوة أمينة ياعم الحج دا الأسم اللي كان بيكرره دايما قدامي حودة صاحبي ويقولي ان البت دي عندها سر كبير وعم حسين مصمم يكشفه 
كمطارق من حديد فوق رأسه كلمات هذا الصغير والتي يلقيها امامهم بتلقائية دون الشعور بخطورتها انه يذكر أمينة وسعد بجملة واحدة وعشيقة سرية أيضا فما الذي يربط حسين معهم أيضا ولماذا يقدم سعد على قټله 
نطق اخيرا أدهم ذو الملاح المغلفة والغامضة باقتضاب
انت عرفت مين هي عشيقته 
لا ملحقتش اعرف مين عشيقته عشان ساعتها انا كنت براقبه عند محطة البنزين وكان هو راجع من دمياط لما اتصل بيا حودة وقالي انه خلاص هو وعم حسين هايكشفوا الحقيقة ونبه عليا اني اتصل بيه ابلغه قبل ما يتحرك سعد والسواق بتاعه بس للأسف سعد هرب بعربية الخشب وملحقتش اللحقه 
نهض عن مقعده صارخا 
انت بتقول عربية خشب 
خلفه ردد أدهم بعد أن نهض هو الاخر وهو يضغط على حروف كلماته
انت متأكد من كلامك ده يامازن دا كلام يطير فيه رقاب
نهض هو أيضا يواجههم بثبات وهو يجيب
طبعا متأكد من كل حرف بقوله وحتى اسأل الدكتور عصام انا اديتلوا الحقنة اللي اخدتها من الكل ده قبل ما اخرجه زي القتيل من غرفة العناية بتاعة عم حسين
التف الاثنان نحو عصام الذي وضع بدوره الحقنة امامهم على سطح المكتب فقال وهو يومئ لهم بعيناه عليها
تقدروا تاخدوها وتتأكد بنفسكم من البصمات اللي عليها غير طبعا بصمات مازن 
تحرك ادهم پغضب أعمى يقول 
وانا لسة هاتأكد دا انا هسيح دمه ابن نشوى النهاردة 
خرج ذاهبا من أمامهم
بخطوات مسرعة رغم كبر سنه علاء والذي لم تستطع قدماه على حمله سقط مڼهارا على مقعده 
يعني انا كنت مغفل طول السنين دي ياعصام وبغباء عقلي ادتلوا الفرصة النهاردة كمان عشان يكمل اللي بيعملوا ويخلص على اخويا طب ليه يعمل معايا كدة انا أذنبت معاه في إيه عشان يأذيني في أقرب ماليا ليه ياعصام ليه
ود عصام لو يخرج مابعقله من افكار واستنتاجات نحو هذا المدعو سعد او حتى يذكر علاء ببعض المواقف الصغيرة لهم بالجامعة والتي كانت تظهر بكل وضوح الخلل النفسي لهذا الشخص المړيض بحقده ولكنه أشفق على علاء فيكفيه هذه الصدمة الكبيرة فيمن اعتبره صديق عمره وجاره ويكفي ان انزاحت اخيرا غشاوة عيناه وليكتشف هو بنفسه بعد ذلك صدق ظنه 

عاد أدهم لحارته بغضبه الأعمى وقد امر رجاله بالبحث عن هذا المدعو سعد بكل الاماكن المعروف ذهابه اليها اما هو فتوجه مباشرة لمنزلهم القديم وحينما فتحت له نشوى صړخت مڤزوعة لدلوف رجاله داخل منزلها دون استئذان 
في إيه ياحج أدهم هاجم برجالتك علينا كدة مش تراعي ان البيت له حرمة
مال اليها برأسه بملامح وجهه المخيفة والتي لا تظر سوى لإعدائه 
بعد اللي عمله ابنك يانشوى ماعدتش ليكم حرمة عندنا في الحارة كلها 
خرجت اليهم لبني وهي تضع طرحتها على رأسها تسألهم پخوف 
إيه اللي حصل ياما دول حكومة دول ولا إيه 
تفاجأت بنظرة والدتها الجزعة وقد انعقد لسانها
93  94  95 

انت في الصفحة 94 من 128 صفحات