قصة روعه
وحكيتلهُ على إللي حصل.. لقيتهُ بيزعقلي وبيقولي بصوت عالي: _ إيه التخاريف دي.. أنت شارب إيه ع الصبح.. أتفضل يلا أطلع كمل شُغلك.. قال عين حمرا قال..
إبنهُ كان شغال معايا.. قولتله:
_ طب ماتخلي نور إبنك يطلع معايا..
وفعلًا ندهلهُ وطلع معايا..
كُنت ملاحظ إنهُ متوتر.. قبل ما حتى أحكيله إللي حصلي.. كان الواضح إنه شاف حاجة أو حد قاله إن المكان مسكون..
لقيتهُ بيحكيلي بخوف وإحنا طالعين على السلم الكبير:
_ يا عم أنا لسه كُنت فوق من شوية.. سمعت صوت حد بيصرخ بصوت عالي.. كان معايا الواد إسماعيل زميلنا التالت.. لما قولتله سمعت صوت حد بيصرخ يا إسماعيل !.. رد وقالي لأ.. لأ إزاي والصوت كان عالي أوي..
الصرخة كانت عبارة عن صرخة إستغاثة..
طلعت جري أشوف إيه إللي بيحصل.. فتحت باب القاعة إللي على اليمين دي.. لقيت واحدة ست لابسه فُستان أبيض مدياني ضهرها وواقفه عند الكوشة !..
لما نديت عليها ماردتش عليا..
قربت منها وأنا مش عارف دي مين ودخلت هنا إزاي..
الفرح كان خلصان من ساعة..
قولت يمكن في حاجة وإن هي إللي صرخت علشان حد يسمعها..
قربت أكتر وهي ساكتة..
بصيتلي وقالتلي ( فُستاني إتقطع ومش هاعرف أروح.. وسابوني لوحدي )..
قبل ما أرد عليها ولما قربت منها أكتر شوفت..... شوفت رجليها من قُرب.. غصب عني صرخت بأعلى صوت عندي.. وجسمي بدأ يقشعر وأتخشب فجأة.. دا لإن رجليها كانت عامله زي رجل المعيز !!.. ضحكت ضحكة مُرعبة وأختفت فجأة.. ولما قولت لأبويا إللي شوفته شتمني.. يا عم أنا خايف أطلع..
نور كان بيحكي.. بس أنا شبه كُنت ف عالم تاني..
كل إللي كان عليا هو إني باصص للمكنة ف صمت..
لقيت نور بيهزني بقوة وهو بيقولي:
_ في إيه يا عم هي ناقصة لبش.. باصص كدا ليه ؟
قولتله بخوف:
_ والله يا نور أنا كُنت سايب المكنة شغالة..
وأظُن إنك سمعت صوتها وإحنا طالعين دلوقتي..
سكت شوية وقالي:
_ أيوة كانت شغالة..
ودي كانت الصد@مة.. الماكنة فاصله.. الماكنة كهرباء بتشتغل بكونتك وبتقفل برضو بكونتك.. وعُمرها ماتقفل لوحديها.. يبقى مين اللي قفلها !.
حاولت أعدي اليوم وإتكلمنا أنا ونور ف أي موضوع يشغل وقتنا.. وفعلًا اليوم عدى وماحصلش حاجة تاني..
الموقف التاني كان ف نفس المبنى بس ف النايت كلاَب..
من وقت ما أشتغلت ف الفندق وأنا رافض أدخل المكان دا.. بس يشاء القدر تحصل ظروف ويكلفني مديري إني أنضف النايت بدل من زميلي علشان مراتهُ بتوضع ومشي ومافضلش غيري..
وهددني بالخصم لو مانفذتش كلامهُ.. وللأسف وافقت.. وياريتني ما وفقت..
أول ما دخلت وقبل ما أبدأ أشتغل حسيت بخمول رهيب.. حسيت إني عايز أنام ومش قادر أتحرك..
بصيت ف الساعة وقولت مش مشكلة أنام ساعة ولا ساعتين.. خصوصًا إن الساعة كانت 2 وربع بالظبط..
قعدت على كُرسي عند البار الطويل.. وسندت دماغي على إيدي وروحت ف النوم..
صحيت على حشرجة ف صوتي وشي بدأ يحمر.. كُنت بعافر عشان أخُد نفسي.. كإن في إيد طابقه على نفسي !.