الحكمة في ارض البرونز بقلم د.رحاب سليمان
انت في الصفحة 28 من 28 صفحات
اذا علمــت مــا بداخلــى،لــذا قــررت اخبارهــا حيــن أتأكــد مــن مشــاعرها
تجاهــى،وانهــا بالفعــل تتقبلنــى فــى حياتها،بــل تحبنــى.
عدنــا الــى القصــر،وكانــت إيليــن تتعامــل معــى كإحــدى افــراد االســرة
المقربيــن،وهــذا اســعدنى تمامــا،جلســنا نتحــدث عــن رحلتنــا،ورأيــت
بريــق بعينيهــا،كنــت مشــدود لكلماتهــا واســلوبها،وكانــت تقــول ان تلــك
هــى مرتــى االولــى فهــذه الرحلــة تشــبه الحلــم،تلــك الكلمــات البســيطة لــم
بالمشــروع الزراعــى،وأريــدك معــى جنبـا ً الــى جنب،فتحمســت إيليــن وقالــت
انــا بانتظــار ذلــك بفــارغ لصبــر.
فــى اليــوم التالــى ســمعت صــوت إيليــن تغنــى،كانــت تشــدو اغنيــة جميلــة
بصــوت عــذب،تذكــرت حيــن كانــت تغنــى فــى أرض البرونــز،وتأكــدت
انهــا بــدأت تشــعر بالطمأنينــة التامــة والســعادة،قمــت باالغتســال،وتعطــرت
بعطــرى المفضــل،ونزلــت لتنــاول طعــام الفطــور،حيــن رأتنــى إيليــن توقفــت
حيــن أقــوم بتجهيــز الطعــام أســلى نفســى وأغنــى،فقلت لهــا:اســعدنى بالفعل
صوتــك الجميــل أتمنــى أن أســمع هــذا الصــوت العــذب كل يــوم،فابتســمت
وتناولنــا افطارنــا ســويًا،حياتــى اآلن هــى إيليــن،هــى كل مــا اتمنــى بهــذه
الدنيــا.
ذهبنــا معــا ً الــى المزرعــة ومشــروعنا الضخــم،قمــت بتعريــف إيليــن
للمهندســين والعمــال بالمزرعــة،وأخبرتهــم ان إيليــن هى زوجتى وشــريكتى
تلــك،وتعجبــت وقالــت:شــريكتك!
قلــت لهــا:نعــم انتــى شــريكتى بــدءا ً مــن تلــك اللحظــة وعلينــا ان نعمل ســويا ً
فــى انجــاح هــذا المشــروع،الحظــت إيليــن عمــال يقومــون ببنــاء بيت بســيط
فــى وســط المزرعــة،قمــت انــا بتصميــم هــذا البيــت،وهــو صــورة طبــق
االصــل مــن منزلنــا فــى أرض البرونــز،وقفــت إيليــن مبهــورة بمــا تــرى،
ورأيــت هــذا حيــن نظــرت اليهــا،وفاجأتنــى كلمــات إيليــن حيــن قالــت لــى،
االمــر فعـًا هــذا أمــر غريــب،ولكنــى لــم أوضــح لهــا ولــم أتحــدث عــن أرض
البرونــز،واعتقــدت ان هــذا ليــس الوقــت المناســب الخبارهــا عــن أرض
البرونــز،قلــت إليليــن:اننــا ســنعيش هنــا كــى نســتطيع االشــراف ومتابعــة
مشــروعنا،فوافقــت علــى الفــور وأبــدت ســعادتها،فإيليــن اعتــادت علــى
الحيــاة البســيطة الخاليــة مــن التعقيــدات،كنــا نعمــل مع ـًا،ونتابــع العمــل
جيــدًا،كانــت إيليــن معــى يــدا ً بيــد،وبــدأت بــوادر نجــاح المشــروع وكانــت
ســعادتنا بذلــك ال توصــف،تلــك الحيــاة البســيطة كان لهــا تأثيــر الســحر على
حياتــى،كنــت اســتيقظ كل يــوم علــى صــوت إيليــن العــذب،وهــى تشــدو
أجمــل االغانــى،وتقــوم بتجهيــز طعــام الفطــور،كنــا نمــر ســويا ً بالعديــد
مــن المواقــف،وكنــا نتعــاون معـا ً لتخطــى تلــك المواقــف واالزمــات،لــم تعــد
إيليــن تلمــح بإنهــاء الــزواج،وكان هــذا يســعدنى،وكلمــا كنــت اقــرر البــوح
لهــا بحقيقــة مشــاعرى،كان ينتابنــى القلــق،وكنــت اتراجــع عــن ذلــك،الــى
أن جــاء يــوم وقالــت لــى إيليــن:اريــد التحــدث معــك فــى أمــر هام،تمنيــت لــو
انهــا تعبــر عــن ســعادتها معــى،او تخبرنــى بأنهــا تريــد اســتكمال حياتهــا
معــى،وقالــت لــى إيليــن:انهــا منــذ انتقلــت للعيــش هنــا فــى هــذه المزرعــة
وهــى تحلــم يوميـا ً بمــكان غريــب،كل شــىء بــه برونــزى اللــون،
المنــزل يشــبه تمامــا منزلنــا هــذا،أراك أنــت ايضـا ً بهــذا المنــزل،وارى اننــا
نعمــل ســويا ً جنبـا ً الــى جنــب،كل يــوم أرى حلــم مختلــف،ال أعلــم حقيقــة مــا
يحــدث لــى،ولكنــى أعلــم جيــدا ً أن هــذا الشــىء غريــب،قلــت لهــا:الداعــى
للقلــق يــا إيليــن أعتقــد أنــه حــان الوقــت ألخبــرك بحقيقــة األمــر،مــا حــدث
معــى يــا ايليــن هــو بمثابــة معجــزة،فــا أعلــم حقيقــة األمــر الــذى مــررت
بــه،ولكنــى أعلــم جيــدًا،ان هــذا كان ســبب التغييــر الكبيــر الــذى غيــر حياتــى
مــن حيــاة تعيســة،وكــم عانيــت مــن مشــاعر الوحــدة القاســية،كان عالمــى
بأكملــه عبــارة عــن آالم وأحــزان،ال أؤمــن بالحــب نهائيــا ً وكنــت أتجنــب
اآلخريــن،وكنــت اعتقــد أن كل مــن حولــى هــم طامعيــن فــى ثروتى،بالرغــم
مــن حيــاة الرفاهيــة التــى أعيشــها اال اننــى لــم أشــعر بهــا،ثــم فجــأة وجــدت
نفســى فــى عالــم الالزمــان والالمــكان،اعتقــد انــه عالــم مــوازى لعالمنــا،
وأختارنــى هــذا العالــم الغيــر كافــة معتقداتــى،وأعيــش الحــب الــذى كنــت
أنكــر وجــوده،هــذا العالــم يختلــف عــن عالمنــا هنــا تمــام اإلختــاف،هــذا
المــكان لــم أحكــى ألحــد عنــه النــه درب مــن دروب الخيــال،ثــم حكيــت لهــا
حكايــة أرض البرونــز ومــا حــدث معــى،ولقاءنــا ســويا ً فــى أرض البرونــز،
والزراعــة التــى تعلمتهــا هنــاك واتقنتها،وهــذا دليــل علــى ان مــا حــدث معــى
شــىء حقيقــى،وليــس تهيــآت أو خيــال،أجمــل مــا شــعرت بــه هــو اننــى
أدركــت حينهــا اننــى كنــت افتقــد الكثيــر مــن األشــياء،و أن الشــىء األهــم
فــى حياتــى هــو مقابلتــك مــرة ثانيــة هنــا فــى تلــك االرض،وهــذا مــا دفعنــى
للبحــث عنــك،وحيــن رأيتــك للمــرة االولــى هنــا،كنــت أكاد أطــول الســماء،
كاد قلبــى أن يتوقــف مــن شــدة فرحتــى،أصبحــت اتمنــى اســعادك فقــط،وهــذا
هــو شــغلى الشــاغل،اننــى احببتــك يــا إيليــن فــى ارض البرونــز،
وحيــن عــدت الــى هنــا كنــت فــى حالــة يرثــى لهــا الــى أن قابلتــك مــرة ثانيــة،
زواجــى منــك يــا إيليــن هــو زواج حقيقــى خاصــة مــن جانبــى،كنــت اريــد
اســتمرار حياتــى معــك وتكويــن عائلتنــا الخاصــة،فاســتغربت إيليــن لكالمــى
هــذا،وقالــت:انهــا بالفعــل ترانــى باالحــام،وفــى بعــض االحــام تــرى اننــا
لدينــا عائلــة جميلــة،واســتطردت حديثهــا بقــول ال أعلــم مــا الــذى حــدث
لنــا،وهــل هــذا درب مــن الجنــون؟ ام هــذا لمحــة لجعــل حياتنــا أفضــل،
قبــل دخولــى الــى عالمــك كنــت أشــعر بالوحدةأنــا أيضـًا،فلقــد فقــدت والــدى
منــذ صغــرى حيــث ماتــت والدتــى بأزمــة قلبيــة،وتوفــى والــدى بعدهــا
بأيــام حزن ـا ً عليهــا،كان حبهمــا يضــرب بــه المثــل،ثــم انتقلــت الــى بيــت
عمــى،وكانــت زوجــة عمــى تعاملنــى بســوء،فكانــت تعتبرنــى خادمــة لهــا
ولبناتهــا كان الوضــع يشــبه قصــة ســندريال كثيــرا ً لــم اســتطيع العيــش
معهــم،واســتكمال حياتــى بهــذا الوضــع،فقــررت االنتقــال مــن بيــت عمــى،
واالعتمــاد علــى نفســى،واعالــة نفســى بالكامــل،حتــى اآلن عمــى هــو
الوصــى علــى أمالكــى،لــى حســاب بالبنــك،ولكنــه لــم يعطينــى أى نقــود
منــه،عملــت لمــدة عاميــن فــى مشــتل للزهــور،ولكــن كنــت ال اســتطيع
الجمــع بيــن الدراســة والعمــل لطــول مــدة العمــل،حتــى قــرأت اعالنــك وانــه
براتــب مجــزى،حيــن رأيتــك للمــرة األولــى،شــعرت اننــى رأيتــك مــن قبــل،
والشــعور األغــرب هــو احساســى بأنــى اعرفــك جيــدا ً لــذا تمنيــت أن توافــق
علــى تعيينــى،وقبولــى فــى تلــك الوظيفــة،بالفعــل زاد التقــارب بيننــا فــى
تلــك الفتــرة التــى عملــت بهــا معــك،وكنــت أراك دائم ـا ً فــى أحالمــى،وال
أعلــم الســبب الحقيقــى فــى ذلــك،فقصتنــا بالفعــل تعتبــر درب مــن الخيــال.
وانــا أصدقــك فــى كل كلمــة قلتهــا،فكيــف يمكنــك تجهيــز الحجــرة التــى كنــت
أراهــا فــى منامــى،ايض ـا ً منــزل المزرعــة،
كنــت أعتقــد انــه مــن وحــى خيالــى،اننــى اآلن أدركــت حقـا ً أن ســعادتى بيــن
يــدى ولــم أكــن أشــعر بهــا .
فقلــت لهــا:اننــى ســعيد يــا إيليــن بمــا أســمع منك،تأكــدت اآلن ان مشــاعرنا
متبادلــة،واننــا نســير معــا ً فــى نفــس الطريــق،انتــى حبيبتــى يــا إيليــن،
وأتمنــى أن ننشــىء عائلتنــا الخاصــة،وأن تكــون حياتنــا مثــال يحتــذى بــه،
فأنــا بالفعــل بحاجــة اليكــى .
فقالــت إيليــن:اننــى اتمنــى أن أعيــش معــك مــا تبقــى مــن عمرى،وانا أشــعر
بالســعادة معــك،ولكــن علينــا االنتظــار حتــى االنتهــاء مــن دراســتى،وأيضـا ً
أتأكــد مــن مشــاعرى تجاهــك،دعنــا ال نغيــر وضعنــا الحالــى،وامنحنــى
فرصــة مــن الوقــت،حتــى انتهــى مــن الســنة النهائيــة بالكليــة،دعنــا نعتبــر
هــذا العــام كفتــرة خطوبــة،فوافقتهــا علــى الفــور ولــم أظهــر أى اعتــراض
وقلــت فــى قــرارة نفســى يكفــى أن تكــون إيليــن بجــوارى،وان تعيــش معــى.
اســتمر هــذا الحــال كنــا نشــبه وضعنــا فــى أرض البرونــز تمامـًا،كان بيننــا
مصارحــة بالمشــاعر،وهــذا جعــل المســافة بيننــا تبــدأ فــى التالشــى،كنــا
نتنــزه ســويًا،وكانــت تطلــب منــى إيليــن أن أمــارس عملــى فــى مجــال
الهندســة المعماريــة،وال أوجــه كل اهتمامــى بالمزرعــة،كنــت أحــاول
تنظيموقتــى قــدر المســتطاع،ولكــن كان همــى االكبــر هــو كيــف يمكننــى
اســعاد إيليــن دائم ـًا.
بــدأت دراســة إيليــن،والســنة النهائيــة،وكمــا أخبرتنــى إيليــن أنهــا اصبحــت
حديــث الجامعــة لزواجهــا منــى،وأعلــم جيــدا ً أن إيليــن تحــب البســاطة،
وتكــره حيــاة التعقيــد،والتكلــف،لــذا كنــت أحــاول قــدر االمــكان بالتخفيــف
عنهــا،
كانــت إيليــن فــى هــذا العــام تجتهــد كثيــرا ً وتحــاول الجمــع بيــن المزرعــة
وبيــن دراســتها،ولكنــى كنــت أســاعدها،وحكيــت اليليــن عــن المعلــم
الضوئــى،وطريقــة التعليــم الفريــدة مــن نوعهــا فــى أرض البرونــز،ايضـا ً
الخبــرات التــى اكتســبتها،و طبيعــة االرض هنــاك وحصــاد المحصــول فــى
نفــس يــوم زراعتــه،كانــت إيليــن حيــن اتحــدث عــن أرض البرونــز تندهــش
وتريــد منــى االســتمرار فــى الحديــث عــن هــذا المــكان.
مــرت االيــام وانتهــت إيليــن مــن دراســتها بــدأت المســافة بيننــا فــى التالشــى
تدريجنــا،كل منــا كان يشــاور اآلخــر فــى كافــة األمــور،كنــا نشــبه أمــى
وأبــى فــى عالقتهــم الرائعــة،وبــدأت أشــعر بنظــرات حــب ايليــن لــى،بــدأت
حياتنــا مع ـا ً فــى التطــور،أصبحنــا كالــروح الواحــدة فــى جســدين،تقاربنــا
جيــدًا،وتحــول زواجنــا الــى زواج حقيقــى،تالشــت كل المســافات بيننــا،كان
منزلنــا البســيط هــذا بمثابــة الجنــة علــى األرض.
وفــى يــوم مــن االيــام رأيــت إيليــن مجهــدة،وال تقــوى علــى الوقــوف علــى
قدميهــا،فأحضــرت الطبيــب لالطمئنــان عليهــا،كنــت أشــعر بالقلــق عليهــا،
فهــى كل مــا لــى فــى هــذه الدنيــا،الــى أن رأيــت الطبيــب يبتســم ويبشــرنى
بحملهــا،تلــك اللحظــة كانــت أروع لحظــة صادفتنــى بعــد عثــورى علــى
إيليــن مــرة أخــرى،شــعرت بأننــى ملكــت الدنيــا بمــا فيهــا،ســأرزق بطفــل
جميــل مــن زوجتــى وحبيبتــى،لــم أكــن اصــدق نفســى،تذكــرت الحلــم الــذى
كنــت أحلمــه دائمـا ً ورؤيتــى لــى وإيليــن ومعنــا ابنائنــا ونلعــب ســويًا،عبرت
عــن ســعادتى إليليــن وهــى أيضـا ً كانــت فــى منتهــى الســعادة،جلســنا نتفــق
ســويا ً علــى أســماء الطفــل،هــى تمنــت ولــد يشــبهنى وانــا تمنيــت ابنــة
تشــبهها،وفــى النهايــة اتفقنــا ان مهمــا كان نــوع الطفــل فســوف يكــون
أجمــل طفــل بالعالــم،حرصــت علــى لمحافظــة علــى صحــة إيليــن،وايض ـا ً
وفــرت لهــا ممرضــة،تكــون بجوارهــا،فــى أوقــات عملــى،ذهبنــا انــا وإيليــن
لعمــل ســونار للطفــل،ســمعت صــوت دقــات قلبــه،وســألنا الطبيــب عــن نــوع
الطفــل وأخبرنــا انهــم تــوأم ولــد وبنــت،ســعدنا كثيــرا ً بذلــك فــكل احالمــى
تتحقــق،منــذ ذهابــى الرض البرونــز،
بعــد ميــاد أطفالنــا،اصبــح لدينــا عائلــة جميلــة،إزداد جمــال إيليــن فــى
عينــى،فهــى الزوجــة الجميلــة المحبــة،ادركــت جيــدا ً ان حياتــى الســابقة لــم
تكــن حيــاة،كنــا نجلــس مــع عمــال المزرعــة ونتســامر ســويًا،كان الجميــع
يحبــون أبنائــى،ويلعبــون معهــم،قمــت ببنــاء مبانــى للعمــال واســرهم
بالمزرعــة،كــى يشــعروا باالســتقرار،حياتــى اآلن أصبحــت حيــاة تملؤهــا
الســعادة،تختلــف كثيــرا ً عــن الســابق،حيــث تحولــت مــن الجحيــم والوحــدة
الــى حيــاة كلهــا ســعادة ،أدركــت المعنــى الحقيقــى لكلمــة العائلــة،كنــت
أخــاف جيــدا ً علــى عائلتــى وأجنبهــم وســائل االعــام المختلفــة،أهدافــى اآلن
أصبحــت واضحــة،ال أعلــم حقـا ً ماهــى حقيقــة أرض البرونــز،ولكنهــا هــى
النقطــة الفاصلــة فــى حياتــى،تعلمــت منهــا الكثيــر مــن القيــم الرائعــة،مثــل
اتقــان العمــل،البســاطة،محبــة االخريــن،واهــم شــىء تعلمتــه اننــى كنــت
افتقــد الكثيــر،حيــث كنــت افتقــد الحــب،وافتقــد العائلــة،كنــت اتعامــل بكبــر
وقســوة مــع مــن حولــى،ادركــت حقـا ً أهميــة حياتــى الحاليــة،وال اســتطيع
مبادلتهــا بكنــوز االرض،ادركــت حقــا ً اهميــة الحــب الــذى يمنــح الحيــاة
الش��غف والســعادة،تَغي��ر عالمــى ً الــذى كان يعتمــد علــى المظاهــر الخادعــة،
واألمــوال الطائلــة كثيــرًا،كنــت فيمــا مضــى اننــى لــن أحــب ولــن أتــزوج،
وكان هــذا هــو الخطــأ األكبــر فمــا أجمــل حيــاة العائلــة اذا صــادف االنســان
الحــب الحقيقــى فهــو حق ـا ً فــى ســعادة حقيقيــة .
خامتة
قــد نحظــى بالعديــد مــن النعــم فــى حياتنــا،ولكننــا ال نشــعر بهــا،بســبب
اعتيادنــا لهــا،وقــد نقتقــد الكثيــر مــن األشــياء وال نــدرك أننــا نفقــد الكثيــر،
القيــم والمثــل ال غنــى عنهــم فــى مجتمــع يســوده الحــب والمــودة والعطــاء،
المحبــة بيــن النــاس،والحــب الحقيقــى،وحيــاة العائلــة همــا كنــز ال يقــدره
ســوى مــن ُحــرم منــه،يجــب أن نحافــظ علــى النعــم التــى وهبهــا هللا لنــا،
والرضــا هــو ســر مــن أســرار الســعادة.