محيطي بقلم روان خالد
الباقية وجاي.
اومأت ليه بهدوء وبردو مستنية اشوفه دخل زين وكان اوسم من كل مرة بينزل فيها مصر ملامحه الميكس بين العربية و التركية وحشتني اوي..جريت واتعلقت فيه زي الاطفال مزامنة مع دخول آدم ومصطفى وراه واتا ببثله مدى اشتياقي.
زيني وحشتني أوي ياحبيبي.
ثبتني علشان مقعش بسبب اندفاعي ليه.
وانت وحشتي زين ياعيون زين من جوا.
ألا ما بتيني كده لما بغيب.
بعدت عن زين وطلعت لساني ل مراد بأستفزاز.
هو حبيبي الغايب سنين انت غايب أيام.
ضحك الكل على كلامي وسلم زين على الكل وكان الجو حلو بوجودة كان قادر يضيف المتعة وسخرية مراد من نرجسيته وكلامهم اللامتناهي بيسعد قلبي في الاول وفي الآخر الاتنين اخواتي.
دخلت المطبخ اساعد عمتو نهال الوحيده اللي نفسها حلو في الاكل علشان كده سابوها في المطبخ لوحدها بصيتلها وشاكستها.
ضحكت وهي بتحط الرز في الاطباق.
بلاش نتكلم على الغيرة.
بصيتلها بعدم فهم.
قصدك إيه يا نهال.
غمزتلي.
في واحد كان شايط برا وانت مع زين اخوك.
مصطفى وياسين ومراد أكيد ولا واحد فيهم وبما أن متبقاش غير آدم ف دي حاجة هنستبعدها لأنها مستحيلة.
قصدك مين يا نهولة..
شاورتلي ب رأسها لورا لفيت ولقيته واقف في المطبخ بيبصلي ببرود..هل قولتلكم قبل كده إني بخاف من نظرته الخاوية
خرجت جملته بحدة ونهال خرجت وسابتنا سوا قرب مني وانا بتساءل عايز مني ايه.. استجمعت قوتي وكنت هتكلم بس فاجأني ب.
...
يتبع..
_محيطي..
2
مش شايفة إن ردة فعلك لما شوفتي زين كانت اوڤر.
شهقه صدرت مني بأستفهام.
لأ مش اوڤر.
متأكده
مكنش بيسأل.. كان بيتكلم بحدة وكأنه ولي امري وليه الحق في إنه يتدخل في اللي ملوش فيه ليه ردة فعلي اوڤر...من صغري وانا وزين مبنتفارقش سواء كنا اخوات في الرضاعة أو ولاد عم كان دايما هو ومراد أول اتنين يجروا عليا لو حصلي خدش أو عيطت.
قرب مني ولوى دراعي ورغم ذلك مبينتلوش ۏجعي وقلبي اتخض من قربه الغير مرغوب فيه..كان بيبصلي ببرود شبه برودة قلبه بالظبط ولمسة ايده اللي بالرغم من برودتها إلا انها سرت دفئ في قلبي.
اللي يخصني ميخصش حد.
فتحت عيني بدهشة من كلامه يعني إيه اللي اتقال دلوقتي بينما انا بحاول افكر في معنى الكلام كان هو مستمتع بنظراتي المدهوشة وعقدة حواجبي اللي بتدل على صراع بين عقلي وقلبي من إني اټخانق معاه ولا اسيبه..سحبت نفس وقررت ارد.
كانت جملة حقيقية الكل عارف إنها بتنطبق على نور بالملي وبما أنه آدم اللي مبيفرقش عنده حد تجاهل حديثها وكمل.
انت مش قررتي تغيريني يبقى استحملي نتائج افعالك.
فك حصاره وخرج من المطبخ بعد ما رمى قنبلة تخضني معنى كلامه إن هو فعلا سمعنا واحنا بنتكلم يومها
بس حب يوترنا
طب وطالما هو رافض الفكرة ليه نظرة الاستمتاع وليه بيتلاعب بيا
إيه يا نور مش بتاكلي ليه
سؤال داهم سكوني من عمتو وانا قاعده بقلب في طبق الاكل والاكل بيتبادل الاحاديث وسط ضحك وهزار وسخرية معتادة عليها ابتسمت بتكلف.
مش قادرة ياعمتو.
نرجسيه زين جت في وقتها اللي مش مناسب اطلاقا.
معقولة تكوني قاعده مع الدكتور زين ومش قادرة.
ابتسمت بتهكم واضح وانا شايفة آدم بياكل بهدوء وكأنه مش مهتم لحديثنا اللي هو السبب فيه من البداية.
فعلا بسببك نفسي اتسدت.
ضحك ملى المكان وسخرية مراد من زين پشماتة عبوس زين ضحكني وقومت من مكاني بوست خده.
خلاص خلاص متزعلش.
هتعمليلي كوباية شاي حلوة من ايدك!
عيوني كلها ليك.
اتكلم وقتها مراد بعبس طفولي ناهيك عن كونه تم ال من عمره ولسه بيتصرف زي الأطفال لما بهتم بحد غيره وده بيخليني عايزه ابوسه من لطافته.
وانا يا نونو.
كان بيشاورلي على خده ف ضحكت بخفة وبوسته قام من الأكل وشالني على كتفه زي كل مره بيشوفني براضيه فيها وطلع لسانه بأستفزاز لزين.
أنا واخد نوري ورايحين نعمل كوبايات شاي للكل إلا زين.
كاد زين أنه يسيب الاكل ويقوم بس ايد بابا اتحطت على كتفه مساندة لابنه وده خلى زين يزفر پصدمة مصطنعة.
كده ياعمو بتيجي عليا علشان ابنك
آه وكل وبطل تمثيل انت جاي من سفر يعني المفروض حيلك اتهد.
سخر مصطفى فجأة..
الواد وابوه بيسكتكوك عايز إيه تاني.
ملكش دعوة ياض انت.
دخلت المطبخ وانا سامعة شماتة الكل في زين وبالرغم من انها مصطنعة إلا إنها بتنجح في إني اضحك أنا بحب العيلة بشكل مميز..
_وجود الأمان اللي وسط العيلة مستحيل نلاقيه في مكان تاني.
مراد مش ناوي تنزلني.
اتهز وعرفت أنه بيضحك.
مراد نزلني شكلي عبيط أوي!
وكعادة مراد الساخرة مش هيرضى يرد زي الناس الطبيعية.
ما انت لو بتاكلي عدل مش هقدر اشيلك ومش هيبقى شكلك عبيط.
كانت طريقة عتابه لطيفة وكأنن بيفكرني إنه واخد باله إني مكلتش وده كان قبل ما يحط أكل تاني في طبق ويمسك المعلقة ويأكلني وبالرغم من انعدام شهيتي إلا إني مقدرش اقول ل مراد لأ ف تمثلت لكلامه واكلت وانا حسه بسعادة من جوايا إن ربنا رازقني بأخ احن منه مفيش.
مستمع..حنين..بيقدر..محترم..بيسعى لأجلي..بيوجهني..
وكل دي حاجات كل أخ محتاج يكونها وخصوصا أول اتنين لأننا بقينا في زمن الاخوات مش بيطيقوا يقعدوا مع بعض خمس دقايق وكله ماسك التليفون مهتم بحاله فقط.
عملنا الشاي ووزعناه ليهم وكالعادة الرجالة الكبيرة قعدوا يلعبوا طاولة والشباب بلايستيشن والبنات حكاوي الاسكين كيير والستات عن الحياة عمتا والاطفال ب الجيمز..هزيت راسي بيأس واخدت كوباية القهوة ودخلت البلكونة لقيته تلقائي قال عقلي..
كيف لذلك الجليد أن يجعلني مراهقة في التاسع عشر من عمري اقع في حبه وكأنه سيبادلني الحب وكم تمنيت من الله أن يبادلني الحب..أن يلقي نظرة واحدة فقط لعل وعسى محيطه يتقابل مع بنيتي ويقع في حب القهوة الخاصة بي أن يتركني اسبح في زرقاوته ويترك لي الحرية كاملة للغوص بلا شروط..ولكن إنه هو بالاخير..ويا ويلتي منه ف لن يتركني أفعل إلا بشروطه الخاصة اظنني سأقبل بشروطه ولكن سأنفذها بطريقتي الخاصة ف بالاخير سأفوز ب محيطي.
هتفضلي عندك القهوة بردت.
زي برودك بالظبط ومش فاكرة دي المرة الكام اللي اقولها في سري لأني مش هعرف اقولها حقيقي.
سرحت..اتفضل.
اخدها مني ورجع بص للسماء تاني وهو بېدخن كرد فعلي شخص رياضي مسكت السېجارة ورميتها زفر بهدوء قبل ما يشدني ويوقفني قصاده.
عايزة إيه.
اتشنجت من حركاته المفاجئ اللي مبيكفش عنها.
الټدخين مضر على صحتي.
رفع حاجبه ببرود.
وصحتي
حسيته سؤال عايز يعرف رده إيه بالنسبالي ولاني شخص بيمشي ورا احساسه رفعت عيني ل خاصته وتوهت في نعيم الازرق اللي جواه..محيط مليان بالاشواك والخذلان..
_ياليتني اقبل محيطك حتى تشفي چروحي عندما تتلمسني ميائك.
مش هقبل صحتك تدمر.
خانتني الكلمات ومعذورة ف محدش شايف اللي أنا شيفاه دلوقتي ابتسم وسابني اتحرر من قيوده اخيرا.
زين راجع معاكم البيت ليه ما يبات هنا.
اتكلمت بلامبالاه بعد تسارع ضربات قلبي.
علشان مراد واحشه وعايز يقعد معانا شوية.
كلامي
معجبهوش وده بان لما طقطق رقبته