الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم شيماء فرج

انت في الصفحة 1 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

رجعت من المدرسه زهقانه وحاسه ان ناقصها أهم حاجه فى حياتها صاحبتها إللى مابيفرقهم غير النوم مسكت التليفون لقيته بتدور على رقم صاحبتها لقت تليفونها المتهالك مسح كل الأرقام وكل البيانات إللى عليه وقفت محتاره تفتكر رقم نور صاحبة عمرها ضغطت على الأرقام إللى كانت فكراها وقالت تجرب 
الفرحه ملت قلبها اخيرا سمعت جرس 

بوسى الو 
رجل بصوت اجش ايوه مين معايا
بوسى مش ده رقم نور محمد
الرجل لا ياشاطره ده رقمى الرقم غلط
بوسى بخجل أنا اسفه 
قفلت الخط وهى مكسوفه ومتغاظه من كلامه 
بوسى لنفسها ايه شاطره دى اما راجل قليل الذوق 
قعدت وهى فاقده الأمل انها توصل لصاحبتها غير الصبح تانى يوم فى المدرسه
غيرت لبسها وخرجت لمامتها بشقاوتها المعهودة 
بوسى ماما يا ماما ياماما نونا يلا احكيلى الحدوته
الام ايه يابنتي انتى مش حتكبرى أبدأ حدوتة ايه إللى احكيها ياشحطه انتى 
بوسى وهى بتبوس امها هى الاغنيه كده يعنى اغيرها اما عاوزه اكل 
الام وانتى لازم تغنى علشان تاكلى دلوقتى أبوكى واخوكى يرجعوا وتحضر الغدا
بوسى احبك انت يابتاع المواعيد المنتظمة
الام وحياة امك لو ما سكتى لأكون مسكتاكى بالشبشب
بوسى وهى متصنعه الحزن واهون عليكى ياماما يا اما يااماتى
الام بضحك اه يا ۏجع راسى البنت مجنونه بالاغانى 
بوسى خلاص خلاص اما داخله أرتاح شويه لحد ما يرجعوا
الام روحى يااختى وريحينى منك 
دخلت بوسى ارتاحت شويه وبعدها خرجت على صوت اخوها على الصغير هو وباباها بعد مارجعوا كانت امها حضرت الغدا وبدأوا فى الاكل وطبعا ماخلاش من شقاوتها وډمها الخفيف
ونسيب بوسى وعيلتها فى اسكندريه ونروح لمدينه تانيه الغردقه واللى عايش فيها سمير الكردى رجل أعمال صاحب شركة سياحه عمره سته وأربعون عام لا يظهر عليه عمره من يراه لايعطيه سن أزيد من ثلاثون عام امواظبته على الرياضه والطعام الصحى 
سمير كام قاعد فى اجتماعه بعد مارد على المكالمة الخاطئة إللى جاتله من شويه لكن كان مستغرب نفسه انه مش قادر يركز فى اجتماعه وكل تفكيره فى صوت الشقيه إللى كلمته لحد ماقطع تفكيره وشروده احد موظفينه 
الموظف ننسق مع فندق ايه ياباشا علشان الفوج الإيطالي
سمير ...........
الموظف سمير باشا ياباشا
سمير هاااا كنت بتقول حاجه 
الموظف ايوه ياافندم كنت بسأل حضرتك حنسكن الفوج الإيطالي أى فندق
سمير شوف العروض وبلغنى بيها 
الموظف حاضر ياباشا أوامرك
انهى سمير الاجتماع لانه حس انه مش مركز فى حاجه ومش حابب يبان قدام موظفينه كده

سمير لنفسه ايه الجنان إللى انت فيه ده بقى على اخر الزمن تتشد لواحده ماتعرفهاش واحده صوتها بيقول أنها طفله واحده كل إللى قالته رقم فلانه واسفه
لا انا اكيد اټجننت ولا بقيت مراهق على اخر الزمن 
وفضل سمير يهز راسه بالرفض انه ازاى يتشغل كده 
عدى وقت العمل ورجع فيلته وهو مش عارف يشيلها من تفكيره قرر يكلمها دور فى تليفونه على الرقم إللى اتصلت منه وضغط اتصال لكن كانت الرساله الصوتيه بتقول الهاتف الذى طلبته غير متاح حاليا
فضل سمير زى المچنون يحاول يتصل اكتر من مره لكن فى كل مره يسمع نفس الرساله 
نرجع عند بوسي إللى بعد مااتغدت عملت الشاى وشربته هى وامها وأبوها وبعدها دخلت تذاكر اصل بوسى فى تانيه ثانوى فنى لكن افتكرت ان تليفونها كان فاصل شحن وكانت بتشحنه خاڤت لتكون نور اتصلت بيها فتحت التليفون وطبعا جاتلها رساله بتقول ان الرقم حاول الاتصال بك لكن مفاجاتها فى عدد مرات الاتصال وانها كانت مائه مره خلتها تتصل على الرقم لكن بعد أول رنه لقت الرقم بيديها مشغول وفى نفس اللحظه لقيته رن
بوسي لقت الرقم متصل بيها كتير فأتصلت 
بوسي الوو مين معايا
هو أنا سمير الكردي وأنتي مين
بوسي يعني أيه أنتي مين حضرتك بتتصل بيا ليه .
سمير أنتي اللي أتصلتي بيا الأول وقلتي الرقم غلط .
بوسي بعد أن تذكرت أيوه فعلا وبكرر أسفي كان غلط أيه المشكلة مفيش حد بيتصل برقمك بالغلط .
سمير لا مفيش ثانية أنا بسأل لأن صوتك مش غريب عليا وحاسس أني أعرفك كويس عشان كده قلت أتصل أتأكد .
طبعا سمير كان بيقول كده عشان كان حاسس أن التصرف اللي بيعمله ده تصرف صبياني أوي ومش لسنه وحاول أنه ميظهرش طيشه بأي طريقة ويتحجج بأي حجة .
كمل سمير وقال أنا عايز أعرف أنت مين
وطبعا عشان بوسي لسه بنوتة صغيرة ردت بتلقائية وقالت أنا بسنت 
سمير أممممم بسنت أيه عشان أتأكد بس
بوسي لا كده أنت بتهزر .
سمير أنا حأقولك علي حاجة واحدة بس أنا عمري ما بهزر بس أنا حاسس أحساس غريب أوي كأني أعرفك كويس كأنك حد قريب مني أوي مش عارف ليه .
بوسي لا ده مش هزار ديه معاكسة وأنا مضطرة أقفل وفعلا قفلت بوسي وهيا سرحان في المكالمة .
وعند سمير كان خلاص الأحساس أتأكد جواه أنه لازم يعرف مين ديه ويوصلها ويشوفها كمان .
قفلت بوسى الخط وهى مش مصدقه ان فى ناس كده 
لكن سمير اتعلق اكتر بمجنونته الشقيه صحيح هو لسه مايعرفش حاجه عن شقاوتها الحقيقيه لكن صوتها كان كفيل يوصله نبزه عن الشقاوة دى حاول الاتصال بيها كتير لكن هى كانت بتقفل عليه الاتصال فى كل مره 
هى كمان كانت تقدر تقفل التليفون خالص لكن حست باستمتاع من انه يتصل كتير وهو واضح ان صوته راجل كبير مش شاب طايش حاولت تذاكر ومعرفتش تركز هى كمان وسمعت صوت دقات قلبها وهى مش مصدقه معقول كل ده يحصلها من مكالمه بالغلط 
سمير بعد محاولاته ماكان نتيجتها الفشل وبوسى مش بترد قرر يعرف عنها كل حاجه من رقم تليفونها وحالفه حظه بعد مااتصل بصديق ليه فى شركه الاتصالات إللى بيتبعها الرقم بتاعها وبالرغم من أن بيانات العملاء حاجه سريه لكن الواسطه والمحسوبية بتغير كل حاجه وكان رد الصديق
الاسم بسنت عبدالله 
المهنه طالبه
رقم البطاقه ٠٥٤٣١٥٧٨٠٠٠٨٥٤
العنوان ٢٥ شارع .............الاسكندريه
سمير الف شكر ياجميل تسلملى ياغالى
الصديق احنا فى خدمة معاليك ياباشا مع السلامه 
سمير سلام
قفل سمير التليفون وهو بيبص فى الورقه إللى سجل فيها بيانات بوسي وركز مع خانة العمر 
سمير لنفسه ياااه انتى صغيره اوى ايه إللى انا بعمله ده انا باينى اټجننت ولا ايه انا انزل اقابل أى واحده من صحباتى وانا ارجع ناسى اهلها كمان والله ياست بسنت بقى انتى تشغلينى كده ده انتى من دور ولادى لو كنت خلفت يلا الله يرحمها ايلينا بقى من بعدها معرفتش اتجوز صحيح كانت مش مصريه لكن كانت ونعم الزوجه 
خبط بايده على ركبتيه وقام ينزل يشوف واحده تنسيه صاحبة الصوت إللى شغله
نزل سمير يلف بعربيته وتوجه الكافيه إللى بتقعد عليه شلته كلها وقابل هناك تسنيم هانم صاحبه شركة الصرافه المعروفه وطبعا بعد وقت طويل اخدها وراحوا يكملوا سهرتهم عنده فى الفيلا لكن بالرغم من أنوثتها الطاغيه وجمالها الفتان لكن ماكانش عارف يشيل صوت بوسى من راسه 
اما الانسه بوسى
هى كمان زى ما تكون اټجننت وعقلها فضل يودى ويجيب ياترى شكله ايه وعنده كام سنه ده بيقولى انه كبير يااه انا طول عمرى كان نفسى ارتبط براجل كبير يعتبرنى بنته وحبيبته ويعوضنى عن أبويا وزعيقه وشخطه ونطره اه يا اما نفسى اشوفك يااسمك ايه انت الا هو قاللى اسمه اسمه ايه 
اه صحيح قاللى سمير 
نامت بوسي وهى بتفكر فى سمير زى ما سمير مانام وهو بيفكر فى بسنت وياترى حيطلع شكلها ايه وحتكون ايه شكل علاقتهم لكن اخد قراره يقطع الشك باليقين ويروح على العنوان المكتوب فى بياناتها الصبح ويشوفها قام لبس هدومه ونزل اخد عربيته وطلع على الطريق الصحراوي علشان يسافر على اسكندريه قبل معاد مدرستها بعد ماعرف من سنها وانها طالبه اتأكد انها اكيد بتروح مدرسه وبالفعل وصل قبل المعاد وقدر بسهوله يوصل للعنوان فضل مستنى فى عربيته تحت البيت لكن جاله شك أن ممكن تكون فى اكتر من بنت ساكنه فى البيت وتكون فى نفس عمرها بس لحسن حظه او يمكن تدابير القدر زى ماانشغل بيها من صوتها وده مش طبيعى ان تيجى صاحبتها وتنادى عليها من تحت البلكونه
نور بوسسسسسىى
بوسى ايوه يانور انا نازله استنى
افتكر سمير ان دى صاحبتها إللى كانت بتسأل عليها فى المكالمة الغلط واتاكد ان دى هى فتاته المقصوده
نزلت بوسى لصاحبتها ويريتها مانزلت سمير عقله طار بعد ماشاف ملاك نازل قدامه لابس الجيب الكحلى والقميص الروز ورافعه شعرها الاسود القاتم زى سواد الليل على شكل ذيل الحصان وشاف عيونها السودا الواسعه إللى ولا كأنها مرسومه عند أبرع رسامى اللوحات ولكن هذه خلقة الخالق سبحانه ابدع وصور فى اجمل بنوته لأ ومش بس شكلها ده كمان فضل ماشى جنب الرصيف وهى وصاحبتها ماشيين يضحكوا ويتكلموا وسمعها وهى بتحكيلها عن المكالمة الغلط واحساسها بعدها وده شجعه ينزل يكلمها
نزل سمير من عربيته علشان يكلم بوسى
سمير انسه بسنت
بوسى نعم حضرتك تعرفنى 
سمير انا سمير الكردى إللى كلمتك امبارح فى التليفون
بوسى بذهول افندم هو حضرتك 
سمير أيوه انا وكنت عاوز اتكلم معاكى شويه ممكن بس قبل ماترفضى لازم تعرفى انى سايق حوالى عشر ساعات علشان اشوفك 
بوسى بس انا معرفكش علشان اتكلم معاك 
نور هو حضرتك عاوز منها ايه انت مش واخد بالك ان احنا فى الشارع وماينفعش تقف حتى ترد عليك 
سمير وعلشان انا عارف ان احنا فى الشارع قولت عاوز اشوفها فى مكان 
بوسى انا مش عارفه أقولك ايه بصراحه لكن ممكن تخليها مكالمة تليفون 
سمير خلاص انا حرجع دلوقتى الغردقه علشان عندى شغل وحكلمك مع انى كنت حابب أول كلام لينا يكون وجها لوجه
بوسى معلش مش حقدر اقابلك 
سمير ماشى مع السلامه
بوسى سلام
مشت بوسى هى ونور وسمير فضل ماشى وراهم بعربيته لحد مادخلت المدرسه
مشى سمير وابتدى طريق الرجوع الغردقه وطول ماهو ماشى كان فكره مشغول ياترى إللى بيعمله ده صح ولا غلط هو ازاى يطاوع نفسه ويسافر المسافه دى ويرجع تانى يقول لا بس دى طلعت ملاك دى قمر بس حعمل بيها ايه دى صغيره يرجع تانى يفكر انت ماسمعتش كانت بتقول عنك ايه لصاحبتها وفضل ماشى قلبه يقوله كمل وعقله يرفض الموضوع خلص الطريق ووصل الغردقه وطبعا الوقت كان طويل 
اما بوسى فى الوقت ده كانت خلصت مدرسه ورجعت البيت وقعدت مستنيه تليفونه بالرغم من أن نور صاحبتها حذرتها وقالتلها ده شكله كبير بس مش باين عليه انما هى مش مقتنعه وحاسه ان قلبها طاير

انت في الصفحة 1 من 17 صفحات