روايه رائعه
علي فكره عمو واحمد عارفين اني جاي وكمان معزوم علي الغدا ولا انتي هتبقي بخيله وهتطرديني
لتبادله نهال بتلك البسمه قائله بخجل أتفضل
فيسير طارق للداخل امام اعين نهال حتي يلتف اليها قائلا عجبك الورد ولا مطلعش ليا في الرومانسيه
فيخرج عبدالله في تلك اللحظه وهو يتكئ علي احد العصا بأنحناء قائلا بتعب كده يانهال يابنتي سايبه طارق لسا واقف
فينظر اليها طارق طويلا حتي ينظر والدها الي باقة الزهورالتي بيد أبنته
عبدالله بسعاده ايه يانهال شكلك مركزه في الورد ومش معانا خالص والأكل اللي علي الڼار شكله كمان هيتحرق
لتتطلع نهال الي أعين طارق اللامعه حتي تقول داخلها وهي تتأمله خاېفه اظلمك واظلم نفسي ياطارق !
دخلت مريم القصر بخطي بطيئه وهي تتأمل كل ماحولها بأعين لا تصدق بأن علي الارض نعيما هكذا ... فرغم أنها دخلته للمره الثانية ولكن هذه المره تدخله في وقت مبكر ومازال الضوء يعكس أشعته علي كل جزء من أركانه فوقفت عند تلك البحيره الصغيره لتتأمل اشعة النافوره التي تتمثل علي شكل أحد الفيله وتتناثر من زلومته الطويله المياه بأنسياب .. فتنهدت وهي تتذكر حديث صديقتها ريما اليها
لتضحك مريم قائله بمرح وماله مطعمنا يا عزيزتي ريما ده
يكفي وجود جون فيه
متزوجه اي شخص يدخل خاص بلوك صوت لجميع بارتات ضحيه لمن لايرحم وتابع حسابي اكتب تم بمقدمه الروايه
فتتأمل ريما غرفتها البسيطه قائله عارفه يعني ايه تشتغلي في فندق مشهور زي ده... يعني سنتين وتقدري ترجعي بلدك ويبقي عندك مطعم خاص بيكي لكن صديقتي العزيزه تهوي الفقر
مريم بسعاده المكان هنا حلو أووي
ليقترب منها يوسف بأبتسامة جذابه بتحبي الطبيعه
فتشرد مريم بذاكرتها وهي تتذكر أحد أحلامها نفسي يبقي عندي مكان حلو زي ده
ليشعر يوسف بسهولة مهمته فهي كما ظن مثلهن لا ترغب سوا في المال والترفه فأبتسم بخبث وهو يتفحصها رغم حشمتها ..
فتعجب يوسف من حديثها ليقول يعني لو بقي عندك مال زي ده ممكن ترفضيه
فأغمضت مريم عيناها وهي تتأمل المكان في ذهنها ما انا قولتلك لو كان من فضل ربي عليا ومدام هعيش في نعيمه وانا بطيعه وبرضيه والدنيا منستنيش حقه عليا اكيد هتمني يبقي عندي قصر حلو زي ده وفلوس أقدر أتصدق بيها واساعد بيها الناس
ثم نظر الي ساعته فقال أكيد جايه تبلغيني النهارده بموافقتك بما أن مافيش بنا اي وسائل أتصال غير علمك بالمكان بسبب يوم الحفل
ثم أبتسم وهو يتحدث وعاد لوجه البشوش معها انا كلمت يوسف باشا .. وهو وافق أنه يديكي فرصه شغل هنا في أحد الفنادق اللي يمتلك فيها أسهم
فأبتسمت وهي تتذكر تخمين صديقتها ريما علي أصل ذلك المترفه تقريبا هو مصري صح !
ليضحك يوسف وهو يداعب خصلات شعره علي حديث الصحافه التي لم تكف يوما عن الحديث في أصوله مظبوط
فلمعت عيناها وهي تتحدث عشان كده انتوا صحاب والتعامل بينكم شكله في ود .. لا إلا طبعا مكنش عيني بمساعدك
ثم تنحنحت كي تخبره بردها بس أنا جيت النهارده هنا عشان أعتذرلك مش عشان اوافق علي عرضك
ليمتقع وجهه يوسف من رفضها ويبتعد بوجهه بعيدا عنها كي لا تري تغير ملامحه حتي تقول هي بأعتذار
مريم أنا أسفه بجد أستاذ يوسف .. عارفه انك كنت عايز تساعدني وبرفضي ده سببتلك احراج مع الباشا بتاعك بس
فيظل هو ساكن مكانه حتي تقول بس انا مقدرش اسيب مطعم السيد عدنان هو بحاجه لي ومش معقول لما وافق يساعدني واشتغل في مطعمه أسيبه مع اول فرصه
ليتلف اليها يوسف سريعا عند سماعه تلك الجمله اظن ان رغبة رئيسك الجديد في العمل انك تسيبي المطعم
فتخفض مريم برأسها أرضا قائله هي ديه فعلا رغبته للأسف بس مقدرش اتخلي عن مطعم العجوز
وكاد أن يلعن نفسه عن تلك الحماقه التي أرتكبها في حق نفسه عند أتخذ دور الشوفير لنفسه كي يتقرب منها وتصبح فريسته القادمه ورفعت هي عيناها حتي وجهت عيناه مباشرة دون قصد منها .. فنظر اليها هو طويلا ليتأمل تلك النظره التي لأول مره يراها وقال وهو يبتسم دون ان يشعر رغم أني زعلت بأنك صغرتي من وضعي قدام الباشا بس أنا هقدر أتصرف وضيعتي أحد الفرص اللي مش هتتكرر تاني
فأبتسمت مريم ابتسامتها الهادئه .. فنظر هو الي ساعته بأستقراطيه قائلا بلامبالاه يوسف باشا مش موجود دلوقتي في القصر تقدري تقضي نزهه فيه لو حابه .. بس للأسف أنا مضطر أمشي حالا أنسه مريم
عشان اروح اشوف شغلي .. وفرصه سعيده
وصار من أمامها بخطي سريعه لتتأمل تغيره المفاجئ معها حتي تتنهد بأسي فقد انتهي وجود احد الاشخاص التي استشعرت معهم بالامان رغم قلة معرفتها بهم ولكن للأسف قرارها قد اغضبه
نظرت سالي طويلا الي تلك العلبه الصغيره التي تضم بعض الحبوب حتي أخرجتها من بين ملابسها لتضع بأخر حبه علي راحة كفيها .. ورفعت بكفها كي تلتقط تلك الحبه بفمها فألقتها أرضا وهي تتذكر حديثه الاخير معها
فانسالت دموعها بقوة وهي تتذكر لحظة غبائها عندما أخبرته بمشاعرها في ذلك اليوم الذي أتي فيه عندهم من اجل مقابلة امجد ولكن عدم وجود امجد في ذلك الوقت قد سمح لغبائها بأن يتجاوز في التخيل بأنها تستطيع أن تصبح من أحداهن
وتذكرت ذهابه من أمامها سريعا عندما أنهي حواره معها وأصطدامه بأمجد الذي أندهش من ذهابه السريع دون أي كلمة منه ... فأنسالت دموعها بأزدياد وهي ټلعن قلبها الاحمق وعقلها المړيض
سالي وحشتني اووي يا أمجد أنا محتاجاك معايا دلوقتي أوعي تتأخر ياحبيبي !!
جلسوا يتناولون الطعام بمفردهم في ذلك الجو الهادئ
فرفع احمد بوجهه عن طبقه ليتأمل جسدها المفصل الذي قد منعه عقله وأشعره لأول مره بأن كل أفكاره
أحمد وهو يشيح بوجهه سريعا أروي فين مامتك وباباكي .. مش المفروض النهارده انا معزوم علي الغدا ومن الواجب انهم يكونوا موجودين
لتبتسم أروي و
بس أيه رئيك في استيل لبسي النهارده وتسريحة شعري انا عارفه انك بتحب ديما تشوفني بشعري
ثم وقفت تتمايل أمامه بخفه .. حتي تذكرت شئ
أروي أه نسيت اقولك ياحبيبي أنا نزلت صور كتير لموديلات جديده وحديثه عشان فرش شقتنا .. وامسكت أحد أيديه بعدما أنهوا تناول طعامهم وذهبت نحو غرفتها وهي تأمر خادمة شقتهم الفارهه ياصباح بليز هاتيلنا العصير في أوضتي
لتأتي الخادمه علي صوتها وهي تراها تذهب لغرفتها قائلة بحزن هي ديه اخرة تربية الهوانم اللي أهم حاجه عندهم نفسهم وسايبين بيتهم وولادهم
وصار أحمد معها الي غرفتها لأول مره حتي قال بضيق أروي هاتي اللاب بتاعك وتعالي نقعد في الصالون .. او في أي مكان غير ده
فجلست أروي علي تلك الأريكه الواسعه في غرفتها ذات اللون الاحمر القاتم وأبتسمت وهي تري بعض الموديلات العصريه دون أن تستمع لكلامه بص يا أحمد .. شوف أوضه النوم ديه طب بص علي الصالون العصري
ولا تصميم المطبخ يا أحمد بجد يجنن
فنظر اليها أحمد طويلا وهو يتذكر حديثه السابق معها
اننا نعمل اي حاجه عايزين نعملها من غير ما نفكر في الناس ومجتمعنا بتفكيره العقيم والمتخلف يعني مافيهاش حاجه لما أمسك ايدك او احضنك
او أبوسك زي ما بوستك او حتي يكون في بينا علاقه
لتقطع أروي شروده وهي تأخذ بأحد أكواب العصير الذي أعدته الخادمه اليهم احمد العصير ياحبيبي وتعالا بقي اتفرج معايا
فأبتسم يوسف وهو يتذكر هيئتها قائلا كان نفسي أجرب اووي النوع ده صحيح انا مسافر لبنان أسبوع عشان الصفقه الجديده مع فادي
فتأمله أمجد قليلا قبل أن يقول طب وخصوص السفر لمصر هسافر أزاي وانت مش موجود
فتطلع يوسف الي حسوبه الشخصي قائلا سفارية مصر اتأجلت خلاص الفتره ديه
ثم أعتدل في جلسته قبل أن يغلق حسوبه ووقف يحتسي أحد المشروبات المثلجه أعذرني يا أمجد مش هقدر اقبل عزومتك علي العشا ورايا ميعاد مهم
فألتف يوسف اليه وهو يحتسي مشروبه في رشفه واحده هحاول يا أمجد بس مقدرش اوعدك
وسار أمجد من أمامه
تطلعت اليها مريم پصدمه حتي قالت بتعلثم أنا مش فاهمه حاجه ياريما انتي وزين هتتجوزوا وهتسافروا بلجيكا
فأبتسمت ريما بحالميه وهي تتذكر حبيبها زين الذي تركها فجأه ثم عاد اليها اه يامريم .. متعرفيش انا مبسوطه قد ايه .. زين الفتره اللي فاتت سافر بلجيكا واستقر في شغل كويس وقدر يوفر ليا شغل ورجع تاني كندا عشان ياخدني معاه وأعتذر مني كتير أووي علي كلامه ليا
فتأملتها مريم بحزن وهي تقول يعني هتسبيني هنا لوحدي
فأحتضنتها ريما بقوه وهي تحادثها أستقر هناك بس وهخلي زين كمان يأمنلك شغل وتيجي تعيشي معانا في بليجكا ... أنا بحب زين اووي يامريم
فأبتعدت مريم عن أحضان صديقتها وحبست دموع وحدتها حتي قالت بسعاده طب يلا بقي عشان نحتفل بالخبر الحلو ده يا احلي عروسه
وفرت دمعه من عينيها وهي تتذكر كل لحظاتها مع تلك الصديقه الحنونه رغم عدم اتفاقهم في اشياء كثيره .. وأبتعدت مريم بوجهها كي لا تري صديقتها دموعها وتظن أنها غير سعيدة من أجلها.. ونهضت من علي طرف فراشها لتتأمل سعادة صديقتها بذلك الفستان الأبيض الذي قد جلبه لها حبيبها زين ووقفت خلفها تتطلع اليها بحب وهي تراها تضعه علي جسدها أمام مرئاتهم الصغيره ....
الفصل الثامن
وضعت سالي بيديها علي يدي أمجد بحنان
فرفعت بوجهها قليلا كي تتأمل معالم وجهه لتجده غارق مع أبنها ياسين في اللعب ونظراته لا تحي بأي شئ يجعلها تشعر ... ويستأذن منهم .. ولكن نظرات سالي
فتنظر اليه سالي طويلا وتلتف بأعينها تبحث عنه لتجده مندمج بحديثه مع المتصل الذي يبدو من ملامحه بأنه يحادث أنثي تبثه كلاما مثيرا يجعله يبتسم لها بخفه فيلتف يوسف بوجهه
في تلك اللحظه نحوهم حتي يجد أعينها تحاوطه
سالي بهدوء بعدما أشاحت بوجهها عنه لاء يا أمجد أنا مسبش ياسين عند يوسف أنت عارف علاقته وحياته أزاي
فتنظر سالي الي طفلها الذي يحاول النهوض من علي كرسيه المخصص كي يسير نحو ذلك الرجل الذي احتل قلبه وقلب أمه وعقلها .. حتي تقول ببرود برضوه مش موافقه