روايه للكاتبه زينب مصطفى
جزء من كبوسها فتحسست الارض وهي تنظر بتدقيق اسفل المقاعد واسفل الفراش وقبل ان تشعر بالراحه لعدم وجوده
وجدته ملقي اسفل الاريكه تحت وساده ملقاه على الارض فسحبته وقد امتقع وجهها
وهي تتذكر الصور التي شاهدتها عليه فأغلقت عينيها پألم واسرعت بسحبه ثم تسللت بهدوء الى غرفة تبديل الثياب فأغلقته ووضعته بداخل احد حقائب يدها الصغيره ثم وضعت الحقيبه بداخل حقيبه اخرى ووضعتها خلف بعض الثياب التي لاتستعملها
فتناولت يدها وقبلتها برقه وهي تسترجع احداث حلمها الغريب والذي جاء كإنذار لها بألا تتهور حتى لاتفقد كل شئ
فمرت احداثه امام عينيها كشريط فيلم سينمائي قديم تتدكر بعض الاحداث وتنسى احداثآ اخرى فإبتسمت بهدوء وهي تدرك استحالة ان يقوموا بأي شئ ېؤذيها وانه ولابد هناك شئ اجبرهم على ان يقوموا بذلك وستكتشف ما هو ولما يخفوه عنها وستعاقبهم على ذلك فسواء كان مخطط للايقاع بحامد او حتى محاوله منهم لاسترداد ممتلكات والدها
ثم تنهدت وهي تقول بفضول
بس لو افتكر الملف الي ادهوني في الحلم كان مكتوب فيه ايه
ثم ابتسمت وهي تقول بمرح
هو انا اټجننت والا ايه دا مجرد حلم وتقريبا مش فاكره منه غير اني هربت واتطلقت من بيجاد وبعدها هو اخد مني فارس
في وقت متأخر من الصباح
استيقظت شمس وفتحت عينيها بتعب وحاولت النهوض الا انها شعرت بيد قويه تمنعها وتعيدها للفراش مره اخرى فنظرت بدهشه جانبها
صباح الخير يا حبيبتي حاسه انك أحسن دلوقتي
الحمد لله بقيت احسن كتير
وهو يقول بارتياح الحمد لله يا حبيبتي
ثم قړص اذنها بمداعبه
تعبتي اعصابنا كلنا امبارح واحنا مش فاهمين انتي بټعيط ي وټصرخي ليه
ابتسمت شمس بحرج
انا اسفه ڠصب عني اصله كان كابوس وحش اوي ولما فقت اتهيئلي انه حقيقي
طيب ممكن تحكيلي الحلم الۏحش اوي ده
شمس بتوتر
بلاش انا ماصدقت اني انساهوبعدين انا نسيت معظمه مش فاكره غير حاجات قليله
فإبتسم ثم حملها فجأه وهو يقول بمرح
طيب بما انك مش عاوزه تحكيلي حاجه فنحاول نستغل وقتنا في حاجه مفيده
ثم اتجه الى الحمام المرفق بالغرفه
فقالت شمس باحتجاج
انا كلي ملك النهارده يا حبيبتي
النهارده بس
الى قلبه ثم قال بعشق جارف
بعد مرور عدة ساعات
حلوه اوي خلينا نلعبها مره كمان عشان خاطري
دي اخر مره وحياتي عشان خاطري المرادي وبس
ابتسم بيجاد وهو يساعدها على الخروج من المياه
ماشي يا شمسي لما نشوف اخرتها ايه خلينا نلعب المره دي كمان
وشمس تصرخ بمرح
ليمر عليهم وقت من المرح والسعاده وهي تجرب كل العاب الملاهي المائيه وتجبر بيجاد على مرافقتها ولم توافق على مغادرة الملاهي الا بعد وعده لها بزيارتها مره اخرى
ابتسمت شمس بحب وهي تتأمل اهتمامه بها فهمست بمرح
حاضر يا بابا بيجاد اول مانروح هاخد دوش واغير هدومي علطول
ابتسم بيجاد وهو يساعدها على الجلوس بداخل السياره ويحكم حزام lلامان من حولها
بتتريقي ماشي يا شمسي بس ولعلمك انا فعلا بعتبرك بنتي وبنوتي الصغيره الي هتفضل
اول واجمل فرحه ليا
فأخرجت شمس يدها من النافذه وهي تتحسس
________________________________________
حبات المطر بسعاده
ثم وفجأه ضړبت عدة ازرار في لوحة السياره التي امامها فإنزاح سقف السياره ببطئ وانهمر المطر فوق رأسهم
فصړخ بها بيجاد بدهشه وهو يحاول اعادة اغلاق سقف السياره مره اخرى
بتعملي ايه يا مجنونه هتغرقينا وټغرقي العربيه بالمطره
ابتسمت شمس وهي ترجع رأسها للخلف تستقبل حبات المطر على وجهها وهي تغلق عينيها وتقول بسعاده
سيبها عشان خاطري بلاش تقفلها انا اول مره احس اني
سعيده ومبسوطه اوي كده
حتى وصلوا اخيرآ الى الفيلا فتوقف اماما الباب الداخلي ثم فتح باب السياره الذي انهمرت منه المياه بغزاره وحمل شمس وركض بها للداخل وهم يضحكون بمرح بعد ان اشتد المطر واغرقهم بشده
ثم انزلها بداخل بهو الفيلا واغلق الباب من خلفه جيدا حتى يمنع المطر من الدخول الى داخل البهو
فنظر اليهم منصور ونبيله التي تجلس بجوار منصور بجوار المدفأه وهي تحمل فارس تلاعبه بسعاده وبيجاد يقول بمرح والمياه تتساقط من ملابسهم بشده
شايف بنتك عملت فيا ايه يا منصور بيه غرقتني وڠرقت عربيتي بماية المطر ودي حاجه ميتسكتش عنها ابدا
منصور بمرح وهو سعيد لسعادتهم
خد حقك منها انا اديتك الاذن
رفع بيجاد حاجبه يتأملها وهو يقترب منها بشړ